banner
بلديات
banner

جدل بين بلدية ماحص والاهالي حول ترخيص مصنع للرخام

{clean_title}
جهينة نيوز -
جهينة نيوز - ارتفعت وتيرة الجدل بين بلدية ماحص والاهالي بعد منح البلدية موافقة مبدئية لأحد المواطنين بإقامة مصنع للرخام والجرانيت مشروط باستكمال التراخيص المطلوبة من الجهات الرسمية الاخرى.
ويأتي اعتراض المواطنين على المشروع كون الارض المقرر اقامة المصنع عليها تقع ضمن الحوض 13 من أراضي بلدية ماحص وضمن منطقة البساتين التي تشتهر بينابيع المياه الصالحة لري الاشجار كالليمون والزيتون كما تعتبر من المناطق الجاذبة للسياحة.
ويتخوف المواطنون من قيام البلدية بإعادة تنظيم المنطقة وتحويلها الى منطقة حرفية تسمح بتحويل قطعة الارض موضوع الجدل الى أحكام خاصة تمكن صاحب الارض من اقامة المشروع ما يساهم في تدمير بيئة المنطقة.
وقال رئيس البلدية عبد المنعم الرشيدات في تصريح لوكالة الانباء الأردنية (بترا) ان المجلس "لن يوافق على تغير صفة استعمال الحوض ولن يتخلى عن مسؤولياته تجاه أبناء المجتمع المحلي في مدينة ماحص، ولن يكون الا للمواطنين والمصلحة العامة"، مضيفا أن البلدية لم تتخذ أي قرار بخصوص منطقة البساتين سواء على صعيد التنظيم او تغيير صفة الاستعمال، اما بخصوص ترخيص الابنية الموجودة في المنطقة فهي من اختصاص هندسة البلديات.
وأشار الرشيدات الى ان الأهالي يرفضون اقامة مصنع للرخام في المنطقة ويطالبون بأن تبقى منطقة خضراء، لافتا الى المجلس البلدي أعطى صاحب قطعة الارض قرارا مبدئيا بالموافقة على اقامة المنشار شريطة إحضار جميع الموافقات من الجهات المسؤولة لكن المجلس البلدي هو صاحب الولاية في تغيير صفة الاستعمال ويهمه رأي الناس.
وأكد ان المجلس البلدي اتخذ قرارا في دورته الماضية بعدم ادخال الحوض الذي يضم منطقة سقي ماحص في التنظيم من اجل المحافظة على وضعها خضراء والمحافظة على الينابيع كي تكون مقصدا سياحيا، لافتا الى انه في الفترة الاخيرة تقدم احد المواطنين بطلب تغيير صفة استعمال قطعة محددة في الحوض 13 من اجل بناء مصنع رخام وجرانيت وتم عرضه على المجلس بشكل سريع ولم يتخذ قرارا بذلك بل اشترط موافقته بموافقة الجهات الرسمية الاخرى.
وقال صاحب احدى المزارع في منطقة البساتين الدكتور المحامي يوسف العبادي، ان هذه المنطقة لها خصوصية وقبل الموافقة على اي مشروع يجب اجراء دراسات بيئية وفنية واجتماعية لمعرفة الاثر البيئي، مشيرا الى انه ليس ضد الاستثمار وخلق فرص عمل.
ودعا الى البعد عن العشوائية اثناء التخطيط للمدن حتى لا نقع في مشكلات مستقبلية، محذرا من تحويل هذه المنطقة المعروفة بسقي ماحص او البساتين الي تنظيم صناعي أو تجاري او حرفي نظرا لما ستلحقه من آثار سلبية على المياه الجوفية والسطحية.
وأشار العبادي الى وجود قرار سابق من البلدية بوقف عمليات التعدين في المنطقة.
من جهته قال صاحب المشروع المهندس فارس غنيم ان فكرة المشروع جاءت بعد اكتشاف خامات الرخام في الاردن والتي تتميز بمواصفات عالية تسمح بالمنافسة مع المنتج الاوروبي وهو ما سيدر عملة صعبة على البلد.
وأضاف، ان المشروع سيوظف ما لا يقل عن خمسين موظفا وعاملا، مؤكدا ان المصنع لن يخرج منه أي نوع من المياه العادمة وكل المخلفات التي ستنتج عن المشروع سيتم تدويرها وبيعها.
وبين غنيم أنه سيقدم خطة بيئية للجهات المعنية توضح ما ينتج عن عملية التصنيع، مؤكدا أن المصنع سيستهلك فقط 1200 متر مكعب من المياه في اليوم والفاقد سيكون بسبب عوامل التبخر، وسيعمل المصنع بنظام السيطرة والتحكم، ولن ينتج عنه اي اثر بيئي على المنطقة أو يصدر عنه أية مخلفات، وان الكمخة التي تنتج عن عمليات قص الرخام سيتم فلترتها واعادة تدويرها.
وبين غنيم ان المصنع يقع خارج حدود التنظيم وبعيد عن التجمعات السكانية، لافتا الى ان وزارة البيئة لن توافق الا بعد تغيير صفة استعمال الارض الى صناعي، في حين طلب رئيس البلدية موافقة المجاورين واشترط موافقة الجهات المعنية.
وتساءل مواطنون التقتهم (بترا)عن سبب اختيار صاحب المشروع لهذه المنطقة الخضراء رغم أنه سيحضر المادة الخام من المحافظات الاخرى وبإمكانه اقامة مثل هذا المصنع بالقرب من مناطق استخراج المادة الخام وهو ما يقلل عليه كلفة النقل ويحد من حوادث السير التي تتسبب بها الشاحنات التي ستنقل صفائح الرخام.
وكانت مديرية حماية البيئة لمحافظة البلقاء اكدت في كتابها المؤرخ في 27 شباط الماضي والموجه لرئيس بلدية ماحص عدم منح رخص مهن للمشروع واية مشاريع اخرى جديدة (صناعية حرفية زراعية) الا بعد الحصول على الموافقة البيئية على موقع المشروع.
--(بترا)
تابعو جهينة نيوز على google news