السعودية تنفذ مرحلة جديدة من إعمار غزة
أشاد مسؤولون فلسطنيون بالدعم السعودي السخي والمتواصل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر الصندوق السعودي للتنمية، والذي يأتي ضمن مساعي مملكة العطاء لإعادة إعمار القطاع المدمر وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني الدكتور محمد زيارة لـ” البلاد”، أن السعودية بأياديها البيضاء ومن خلال هذا التمويل الكريم ساهمت في استعادة آلاف الأسر الفلسطينية في القطاع لحياتها الكريمة، حيث تم الخميس الماضي توقيع التمديد الرابع للاتفاقية التي وقعت عليها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (UNRWA) وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) في مارس 2016، وذلك بقيمة 33.5 مليون دولار، أعقبه توقيع التمديد الأول مارس 2017 بقيمة 18 مليون دولار، ثم التمديد الثاني والثالث والرابع بقيمة 10 ملايين لكل تمديد، ليصبح بذلك قيمة الاتفاقية الإجمالية 81.5 مليون دولار، لإعادة تأهيل و إنشاء ١٣٤٦٧ وحدة سكنية، بالإضافة لتأهيل وتأثيث ٣ مدارس و ٦ملاعب رياضية ومركز ثقافي.
من جانبه، قال منسق الإسكان في (UNDP) المهندس محمد قاسم: إن تمويل التمديد الرابع يستهدف أعمال إعادة إعمار وإنشاء 272 وحدة سكنية لمنازل الفلسطينيين من غير اللاجئين، الذين تضررت بيوتهم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.
وأضاف لـ”البلاد”: إن مساهمات المملكة العربية السعودية كان لها بالغ الأثر في تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، وتحديدًا من خلال دعم قطاع الإسكان والتعليم والرياضة والمراكز الثقافية، مما ساعد في تحسين الظروف المعيشية وتخفيف التوتر لدى الأسر والشباب.
بدوره، أكد وزير الصناديق العربية في الحكومة الفلسطينية د.ناصر قطامي، أن المملكة العربية السعودية تعد المساهم والداعم الأكبر في ملف إعمار غزة بأكثر من 200مليون دولار شمل عمليات إعادة بناء و ترميم آلاف المنازل للمواطنين واللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق القطاع التي تعرض لممارسات عدوانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الدعم السعودي على مر التاريخ شكل رسالة تضامن وإسناد حقيقي للشعب الفلسطيني، مكنه من الصمود على أرضه في وجه الاحتلال.