منتدون : تنظيمات ارهابية جندت احداثا اردنيين عبر مواقع التواصل
انشاء مركز متخصص للاحداث المتهمين بالارهاب
الضمور : حالة تشنج من قضايا الارهاب بعد حادثة استشهاد الكساسبة
أبو هنية : الارهاب يشهد تحولات جذرية
عمان – جهينة نيوز – علاء علان
أكد منتدون استغلال التنظيمات الارهابية لوسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الاحداث وجعلهم يحملون افكارا ارهابية،قائلين ان التنظيمات استغلت احداثا اردنيين لتجنيدهم عبر تلك المواقع.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدت في معهد الاعلام الاردني الخميس الماضي بعنوان "الاطفال والارهاب" وذلك ضمن انشطة مشروع مكاني للصحفيين المختصين في حقوق الطفل وحمايته وذلك بالتعاون مع اليونيسف،وشارك بالندوة الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية حسن ابو هنية و مدير أحداث عمان في وزارة التنمية الاجتماعية عماد صهيبة والناشط الحقوقي المحامي مهند الضمور.
واشاروا في حديثهم الى أهمية دور الاعلام في التوعية من خطر التنظيمات الارهابية،داعين بذات الوقت لاعادة النظر في الفقرة هـ من قانون منع الارهاب والمتعلقة بالترويج.
الخبير والباحث في شؤون الجماعات الاسلامية حسن أبو هنية قال ان هنالك استغلالا للاطفال من قبل التنظميات الارهابية.
واضاف ان موضوع الالتحاق بالتنظيمات الارهابية اصبح يأخذ شكلا عائليا، واصبحنا نجد الاطفال منخرطين بالصراع اما عبر الاعلام او الدعاية او حتى الانخراط العسكري.
واشار ابو هنية الى ان الارهاب يشهد تحولات جذرية ولكن ما زلنا نتعامل مع القضية باستخفاف بالرغم ان الظاهرة تطورت الى الشكل العائلي ولا يوجد حلول خلاقة معها والحركات الارهابية تتجذر وتعود بقوة.
من ناحيته قال مدير مركز أحداث عمان الذي يستقبل الاطفال المحولين على قضايا الارهاب في وزارة التنمية الاجتماعية عماد صهيبة انه من العام 2015 وحتى اليوم تعامل المركز مع 10 حالات،ويوجد به الآن خمس حالات منهم اردنيون وسوريون وعراقيون.
وقال ان الحالات الحالية اعمارهم ما بين 15- 18 سنة وعلاجهم مجاني،وقضاياهم لا تتعلق بوضع زر اعجاب على الفيس بوك لصفحات ارهابية وانما منهم من تواصل مع اشخاص ارهابيبن خارج الاردن.
واشار الصهيبة الى ان المركز يقدم خدمات متكاملة للحدث وبعد 14 يوما من مكوثه بالمركز يجري جمع المعلومات عنه والحديث معه للوصول لاسباب حمله للافكار المتطرفة،ويجري دراسة حالة الحدث بشكل تفصيلي.
وعن الحالات التي يتعامل معها المركز قال الصهيبة ان بعض الاحداث شارك بالحروب وقام باعمال ارهابية وهنالك من حاول الالتحاق بالجماعات المسلحة،منوها الى ان بعض اسباب الالتحاق بتلك الجماعات تتعلق بحب الظهور.
وعن وجود حالات عائلية قال ان الحالات التي تعامل معها المركز غير عائلية وبعض الحالات وصلت لمرحلة التكفير.
واكد الصهيبة ان معالجة الحدث تحتاج وقتا طويلا لان التصويب يحتاج وقتا كون عملية حمل الافكار المتطرفة جرت على مدار سنوات،مؤكدا ان الزيارات مسموحة للحدث من قبل افراد العائلة بشكل مباشر وبأوقات محددة،ويتاح لهم الاتصال بإقربائهم بعد التأكد من حقيقة الشخص المتصل.
واكد الصهيبة عدم وجود اي حالة لفتيات سجلها المركز، ولدى سؤاله ان كان يوجد قضايا تعامل معها المركز مثل عبدة الشياطين وغيره قال الصهيبة ان جميع القضايا تتعلق بالتطرف الديني المرتبط بالجماعات الارهابية،ولم يرد حالات غير مرتبطة بفكر ارهابي.
وبين الصهيبة ان مواقع التواصل الاجتماعي السبب الرئيسي في التجنيد ويعود ذلك لجلوس الاحداث لساعات طويله على الانترنت بحيث يجري تجنيدهم من قبل مؤهلين.
وكشف الصهيبة عن عزم الوزارة افتتاح مركز متخصص للاحداث في شهر أذار المقبل ومعد لمواجهة الفكر المتطرف وهو مجهز من حيث البرامج المؤهلة والاخصائيين،وسيقوم على آلية عمل واضحة.
من جانبه قال المحامي والناشط الحقوقي مهند الضمور ان تجريم الترويج للارهاب يحتاج لاعادة نظر،طارحا مثالا على تجريم من يضع لايك على الفيس بوك لمنشور متطرف.
وقال ان الفقرة هـ بقانون منع الارهاب تجرم مجرد الترويج للارهاب حتى لو كان الامر بالضغط على زر اعجبني بالفيس بوك.
وتساءل الضمور في حديثه لماذا لا يعتبر الترويج من الافعال التحضيرية التي لا يعاقب عليها قانون العقوبات؟
وقال الضمور ان وصول الارهابيين الى الاحداث اصبح سهلا بسبب الانترنت،حيث يجري تجريم الحدث كغيره لكن بعقوبة أقل في قضايا الارهاب.
ونوه الضمور الى ان القضايا التي تعامل معها خلال عمله بالقضايا الجزائية تتعلق بالفكر المتطرف مثل داعش والنصرة والجيش الحر السوري.
وفي التعامل المحلي مع قضايا الارهاب اكد الضمور انه بعد حادثة استشهاد الطيار معاذ الكساسبة واحداث الكرك واربد اصبح المجتمع الاردني في حالة تشنج من قضايا الارهاب ووصل التشنج لجميع فئات المجتمع،بحيث اصبح يوجد محامون يرفضون اخذ قضايا تتعلق بداعش وغير ذلك من تفاصيل.
وبين الضمور ان احد النماذج التي تعامل معها لحدث كان في العام 2014 يتابع الفيديوهات التي تتعلق بالقتل وداعش ويرسلها لاصدقائه وفي العام 2016 جرى القبض عليه والتحقيق معه من قبل الاجهزة الامنية في محافظة مادبا وبعدها جرى ارساله لعمان وتم التحقيق معه مجددا دون حضور والده وقدم اعترافاته وبعدها جرى توقيفه بمركز احداث عمان التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، وفي نهاية القضية تم اصدار الحكم عليها،وعند محاولة البحث عن شهود للتأكيد بأنه حدث غير متطرف خاف الجميع باستثناء والده كما ان بعض المحامين تنحوا عن القضية.
يشار الى انه خلال الندوة جرى الاستماع لكافة الاسئلة من الحضور والتي تمحورت بمعظمها حول عمل مركز الاحداث مع قضايا التطرف وحول دور الاعلام في التوعية. //