الفساد مؤامرة ضد الوطن !!!
جهينة نيوز -نايل هاشم المجالي
هناك الكثير من الاشخاص من يقع ضحية قضايا فساد وتآمر على اقتصاد الوطن وعلى القيم المجتمعية ، لا بل يصبحون يدافعون عن الفاسد والمتآمر على انه بريء من التهم الموجهة اليه ، وكما نعلم فانه من بداية الخلق اعلنها ابليس بشكل واضح ( فبعزتك لاغوينهم اجمعين ) الشعراء.
تلك هي المؤامرة فاذا كان الله عز وجل هوالذي يقول لنا ان ابليس يتآمر علينا ويضع الخطط لاغوائنا ، فان ايماننا بالمؤامرة جزء لا يتجزأ من ايماننا بالله وبالغيب وبالرسل ، وعلينا ان نكفر اذن بالشيطان حينما ندرك خططه التآمرية حتى ننجو منها ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) ، وعلينا مواجهة تلك المؤامرات والفساد المستشري بالوعي والاستعداد النفسي والاخلاقي ، وهو اساس لحشد ترسانات المواجهة كدرع وقاية وطنية .
فالفساد مؤامرة حيث يقوم على استخدام الناس انفسهم كأدوات لتسهيل مهامه واستعداء تلك الشخصيات مع كل من يقاوم هذا الفساد او تلك المؤامرات على الوطن بشكل او بآخر .
وهذه مؤامرات يحيكها قوى الفساد لخلق فوضى شعبية خاصة عندما يتم شراء من يناصرهم ويؤازرهم لتبرئتهم من التهم الموجهة اليهم ، وهذه المؤامرات تكتيكية تخدم مؤامرات خارجية ادخلت العديد من الدول في متاهات وصدامات وعنف مجتمعي وعدم استقرار امني ، استفادت منها قوى امبريالية علناً او بشكل خفي .
فما المؤامرات الصغرى الا حلقة من حلقات المؤامرات الكبرى لوضع البلاد في اسوأ الحالات ، فعلى الكثير ان لا ينجر وراء العواطف ان كان ذلك الفاسد مدان وثبتت ادانته بعد ان اغواه الشيطان وزين له الدنيا وضلله .
فخيوط ابليس كثيرة من وراء الكواليس تجعل من البيئة المجتمعية لأي دولة بيئة فاسدة وغير آمنة وغير مستقرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً .
فعلينا ان ننتصر على انفسنا في مقاومة كافة اشكال الفساد والتآمر على هذا الوطن ومجتمعه ، وان لا نؤازر الفاسدين لانه تآمر على الوطن .