الرزاز يعد بتسهيل إجراءات ترخيص حضانات الاطفال
رؤساء جمعيات خيرية يطلعون وزير التربية على شكواهم
العكور: توجه لدمج معلمي القطاع الخاص في الدورات التدريبة للتربية
عمان - جهينة نيوز - فرح شلباية
أطلع العديد من رؤساء الجمعيات الخيرية المختصة بتقديم خدمات للأطفال في المراحل العمرية المتقدمة وتحديدا في المناطق النائية والقرى البعيدة وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز على شكواهم وما يحيط بتلك الجعميات من نواقص واحتياجات تحد من عملها،سيما ان المتضرر الاكبر هم الأطفال حيث يترتب على ذلك حرمانهم من حقهم في التعليم خلال المراحل الدراسية الأساسية.
جاء ذلك خلال حفل اطلاق برنامج التوسع برياض الاطفال ،أمس الاربعاء، بحضور وزير التربية والتعليم وومثلي عن وزارة العمل ومنظمة اليونيسيف والعديد من الوزارت ،وثلة من مدارء التربية من مختلف محافظات المملكة،وأصحاب الاختصاص في العملية التربوية.
وقدم الرزاز خلال حواره مع رؤساء الجمعيات ومدراء التربية عدة وعود تمحورت بحل مشكلة تعقيدات تراخيص رياض الأطفال والجمعيات الخيرية ،لرأب الفجوة التي يعاني منها التعليم الأردني والمتمثلة بقلة التحاق الأطفال بالصفوف المبكرة (كي جي1 و كي جي2)، وهي المرحلة الاهم في حياتهم،مؤكدا ان وزارة التربية والتعليم لن تقف كعقبة في وجه الجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات للأطفال كون هذه المرحلة هي اضعف جزء في الهيكل التعليمي الأردني.
وتطرق الرزاز في حديثه إلى الطلبة من ذوي الإعاقة، حيث قال أن الوزارة بصدد دمج هؤلاء الفئة مع المدراس والطلبة الطبيعين في المراحل المقبلة ،فدمجهم في مراحل مبكرة يغني التربية عن ايجاد مدارس خاصة لهم تحتاج لبنى تحتية معينة وتعتبر مكلفة نوعا ما .
ودعا الرزاز أصحاب الشان والقطاعات الخاصة والاهلية لتعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص لدعم قطاع التعليم والذي تحدث عنه الملك عبد الله الثاني في الورقة النقاشية السابعة،مشيرا إلى أن الوزارة لاتتمتلك عصا سحرية لحل مشاكل قطاع التعليم دون شريك حقيقي.
وأعرب الرزاز عن سعادته بنسبة المتعلمات الأردنيات حيث قال:"نباهي العالم بنسبة المتعلمات الاردنيات ،إلا ان سوق العمل الأردني لا يعكس هذه التيجة كون الامهات يفتقدن لدور رعاية مناسبة لأطفالهن، عدا عن التكاليف الباهظة لرياض الاطفال الجيدة،مضيفا أن ولوج الأنثى في سوق العمل يضمحل لعدم اطمئنان الام أن طفلها يتواجد في مكان آمن ،مبينا أن 99% من الأسر الاردنية غير قادرة على تغطية تكاليف حضانات 7 نجوم.
وتابع أن الاهتمام بالطفولة المبكرة يعد مطلبا حيويا للاعداد والتحضير للمستقبل،واستجابة منطقية تسعى الوزارة من خلالها إلى تأهيل الأطفال وتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم في تحقيق أقصى درجات النمو والتعليم للاستجابة إلى تلك الاحتياجات وضمان نوعية الرعاية الشاملة التي تحقق النمو المتوازن والذي بدوره يمكن هؤلاء الأطفال من تحقيق الانتقال المناسب إلى المراحل التعليمية اللاحقة وقد اكتسبوا المهارت النمائية والتعليمية الشخصية اللازمة لتحقيق الابداع.
بدوره هنأ ممثل منظمة اليونيسيف روبرت جينكيز وزارة التربية لوضعها خطة طموحة ترنو للتوسع في نطاق التدخل بمرحلة الطفولة المبكرة.
وقال جينكيز أن التدخل المبكر في حياة الطفل يساعد بشكل كبير للوصول إلى كامل امكاناتهم ووضع أسس متينه لبيئة مستدامة في الأردن.
وجرى خلال الحفل تقديم عرضا يتحدث عن تطلعات الوزارة خلال الـ8 سنوات القادمة، وفي التفاصيل تهدف التربية خلال السنوات 2018-2020 إلى رفع نسبة الالتحاق في رياض الأطفال من 59% إلى 80% ،وزيادة توظيف التكنولوجيا في برامج تعليم رياض الأطفال من 26% إلى 50%،واستحداث 1575 شعبة بمعدل 315 شعبة سنويا،علاوة عن إعادة النظر في تعليمات رياض الأطفال الحكومية والخاصة بما في ذلك رياض الاطفال التابعة للجمعيات الخيرية.
أما عن خطة الوزارة في المرحلة الثانية خلال الاعوام 2022-2025 ،كشف الرزاز عن نية الوزارة برفع نسب الالتحاق من 80% إلى 100%،واستحداث 945 شعبة بمعدل 315 شعبة سنويا.
من جتهه قال أمين عام وزارة التربية الدكتور محمد العكور أن الوزارة بصدد اعادة النظر في اجراءات كثيرة تتعلق بحيثيات تأسيس وترخيص رياض الأطفال ،مؤكدا على وجود حدود نوعية لايمكن تجاوزها وذلك لضمان تقديم أفضل خدمة وحماية للأطفال.
واضاف العكور أن الوزارة تطلع نحو الشراكة بين التعليم الخاص والحكومي عن طريق دمج معلمي القطاع الخاص في الدورات التدريبية التي تعقدها وزارة التربية والمحصورة فقط على معلمي المدراس الحكومية.