هل نؤمن ان الجديد سيغلب القديم !!!
جهينة نيوز -نايل هاشم المجالي
كلنا يعلم ان هناك خطوط رئيسية لتأسيس عقلية مستنيرة تمتلك مجموعة من المقومات والادوات والتقنيات المعرفية ، التي تحصن العقل من اي اختراق خارجي كالارهاب الفكري او الاكاذيب او الخرافات وغيرها .
فعندما نعطي الوقت الكافي لأي معلومة او طرح قبل قبولها او رفضها ، نكونقد تحققنا من صحتها حتى لا نكون عرضة للمزايدة علينا ، وحتى نتمكن من امتلاك الشمولية لارتباط الشكل بالطرح بالمحتوى .
وعلينا ان نؤمن بالحقائق اكثر من القصص التي تهدف لخدمة اشخاص آخرين ، وعلينا ان نؤمن ان لكل شيء سبب وان كل شيء يحدث يخضع للاحتمال والامكان لنتنبأ بنتائج الاحداث ، وان نؤمن ان لكل ازمة او حدث موضوع يحمل متناقضات .
وهناك استغلال لبعض المعطيات لقلب الميزان نحو الغلبة لأحد الاطراف ، فهناك طروحات جديدة تمتلك معلومات قديمة هناك من يسعى لفرضها كواقع جديد ، وان هناك صراع نحو البقاء والبقاء لم يعد للافضل بل للاقوى ، وان لم نتكيف مع الواقع فان الكثير سوف ينقرض عن هذه الدنيا .
حيث علينا نؤمن ان المجتمع عبارة عن مجموعة انسانية تتطور حاجاتها وفق احتياجاتها بشكل مستمر ، وان نؤمن ان هناك طبقات مجتمعية شبه متصارعة تحاول كل واحدة منها السيطرة على الاخرى ، وعلينا ان نؤمن ان التغيير والتطور الاجتماعي هو حتمية بالامكان تحقيقه وفق نشاط ووعي من مكونات افراد المجتمع ، خاصة الاجيال الشابة ذات العقول النيرة وتعاون ونشاط جماعي وتنظيم لارساء قاعدة وارضية اقتصادية وثقافية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي .
وعلينا ان نؤمن ان الحرية مرتبطة بالمعرفة والوعي والعقلانية ، وان العبودية مرتبطة بالجهل والتي لا تسعىللتغيير او التطور بل الارادة والاستغلال .
فهناك باستمرار تطور معرفي مجتمعي للفكر الانساني ، وهناك من يسعى لتشويه مظاهر الحداثة الايجابية وفرض حادثة سلبية للتغرير بعقول الافراد .
وللإنسان موقف ، اي موقف من الماضي وموقف من الحاضر وموقف من اجل السعي نحو الافضل وهو مخزون ثقافي ومعرفي .
Nayelmajali11@hotmail.com