ترى العجب في ملاعب العرب !
جهينة نيوز -
حقيقة لا يمكن لاي متابع لكرة القدم العربية الا ان يتسائل عن اسباب تواصل مسلسل العنف والتوتر وخلق المشكلات عند كل لقاء مؤثر يجمع الفرق والمنتخبات العربية ..بحيث لا تخلوا معظم المباريات من تلك التجاوزات غير المبررة ..ان كان من اللاعبين او الجماهير فوق المدرجات ..وهو وضع بات وكأنه لازمة قد لا تخلوا منها المباريات العربية ..بدليل ما حصل خلال لقاء الاهلي المصري ومستضيفه الهلال السوداني في بطولة افريقيا ..عندما اندفعت الجماهير داخل الملعب في مدينة ام درمان السودانية ..وساهمت بتوقف المباراة ونزول رجال الامن العام لحماية اللاعبين والحكام ..!!
كان المشهد مؤسفا بحق والجمهور ومعهم رجال الامن يغطون الجزء الاكبر من الملعب ..ويفرضون على اللاعبين والحكام طوقا بشريا..حصل هذا دون اي مبرر مقبول باعتبار ان المباراة تجمع فريقين شقيقين ولم تكن هناك قرارات تحكيمية خاطئة او مؤثرة تبرر هذا التصرف المستغرب..وعلى افتراض ان الحكم ساهم باحدى قراراته بايقاع الظلم على الفريق المستضيف الامر الذي لم يحدث مطلقا ..فهل هذا يبرر للجماهير المشحونة اصلا ان تترك مواقعها فوق المدرجات ..وتقتحم الملعب بمثل الصورة التي حصلت وكأننا في ثكنة عسكرية كما وصفها مدير الكرة في النادي الاهلي بعد المباراة ..!!
ورغم اننا لا نبرر ما حصل ابدا لانه يدخل في اطار اللامعقول ..عندما نتحدث عن مباراة تجمع فريقين عربيين والاصل ان يكون الود عنوانا للقاء .. الا ان الشحن غير المبرر الذي سبق انطلاق المباراة بايام قليلة من قبل وسائل الاعلام في البلدين لعب دورا سلبيا في استثارة الجماهير بمثل الصورة التي ظهرت..وانعكس تماما على اداء اللاعبين داخل الملعب والذي طغى عليه الخشونة والتوتر .. لا سيما وان اسناد ادارة المباراة لحكم مغربي لم يلقى القبول المسبق من قبل فريق الهلال وجماهيره على خلفية مباراة سابقة ادارها للفريق ..ساهم كثيرا بالوضع غير المريح الذي سيطر على مجريات اللقاء وادى الى النتيجة التي شاهدها الملايين بكل الحسرة والاسف !!
المشكلة ان الخلافات والمشكلات وحوادث الشغب تكررت كثيرا في اللقاءات العربية الكروية ..هل ننسى واقعة مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم قبل سنوات ..ومشكلة مباراة الاسماعيلي المصري والافريقي التونسي في بطولة افريقيا وغيرها الكثير .. الامر الذي يتطلب من الجميع وخصوصا وسائل الاعلام العربية ان لا تساهم في خلق المزيد من التوتر في تناولها للقاءات الرياضية العربية حتى لا تساهم دون قصد باطلاق شرارة التوتر كما المشهد المؤسف في ام درمان ..!!