كأس المحترفين: ديوكوفيتش الفائز على نادال يبقي صربيا في المنافسة
سيدني – وكالات
أبقى نوفاك ديوكوفيتش منتخب بلاده صربيا في المنافسة على لقب النسخة الأولى من كأس المحترفين في كرة المضرب، بفوز صعب وحماسي على المصنف أول عالميا الإسباني رافايل نادال 6-2 و7-6 (7-4) الأحد.
وقدم ديوكوفيتش المصنف ثانيا عالميا، أداء قويا في مواجهة الماتادور الإسباني، مكنه من تحقيق الفوز الـ29 مقابل 26 خسارة في المواجهات المباشرة بينهما في دورات المحترفين، بعد ساعة و55 دقيقة من اللعب.
وعادل الصربي بهذا التفوق النتيجة في المباراة النهائية بنتيجة 1-1، بعدما كان الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت قد تغلب على دوشان لايوفيتش في المباراة الأولى للفردي بنتيجة 7-5 و6-1 في ساعة و37 دقيقة.
وستحسم مباراة الزوجي نتيجة المواجهة. وبعدما كان من المقرر ان تدفع صربيا بديوكوفيتش وفيكتور ترويسكي، وإسبانيا بنادال وبابلو كارينيو بوستا، حل فيليسيانو لوبيز بدلا من المصنف أول عالميا.
وأوضح نادال ان هذا القرار يعود في جزء منه الى تراجع "مستوى الطاقة” لديه، لاسيما بعد خوضه مباراتين طويلتين في ربع ونصف النهائي.
من جهته، قال قال ديوكوفيتش بعد فوزه "كل مرة ألعب فيها ضد رافا نخوض العديد من النقاط المثيرة. اليوم شهدنا بعض التبادلات المذهلة”، مضيفا "بدأت المباراة بشكل مثالي، وكل شيء كان على ما يرام. أنا سعيد جدا لأنني تمكنت من نهاية المطاف من الحفاظ على برودة أعصابي”.
وفرض الصربي أسلوبه في المجموعة الأولى وأنهاها في نحو 40 دقيقة بعدما كسر إرسال نادال في الشوطين الأول والسابع.
وعوّل الصربي على ضرباته الأمامية القوية والكرات الساقطة قرب الشبكة، بينما عانى الإسباني من الأخطاء لاسيما على الإرسال الأول. كما فرض ديوكوفيتش على نادال اللعب متراجعا، ورد غالبية ضرباته من وراء الخلف الخلفي للملعب ذي الأرضية الصلبة.
ولم يخف نادال خلال المجموعة انزعاجه المتكرر من صيحات المشجعين في قاعة "كين روزوال أرينا” في مدينة سيدني، لاسيما في الوقت الفاصل بين الإرسالين الأول والثاني، والتي صبت بمعظمها لصالح ديوكوفيتش.
لكن الإسباني قدم أداء مغايرا في المجموعة الثانية، وفرض على ديوكوفيتش الذهاب نحو شوط فاصل، بعد مستوى أظهر من خلاله اللاعبان المهارات التي تجعل منهما أفضل مصنفين حاليا، ومن بين أفضل من زاول اللعبة على مر التاريخ.
وحافظ كل لاعب على إرساله في الأشواط الـ12 الأولى، مع زيادة في إيقاع اللعب وقوة الضربات وتبادل الكرات من على الخط الخلفي، بداية مع أفضلية نسبية لديوكوفيتش، قبل أن يبدأ نادال تدريجا بإظهار ثبات أكبر لاسيما من خلال الحفاظ على إرساله وتنويع ضرباته الهجومية.
وفي الشوط السادس، حصل نادال على ثلاث فرص لكسر الإرسال، فأنقذ ديوكوفيتش الأولى، والثانية بعد تبادل مذهل للكرات من الخط الخلفي، والثالثة أيضا من خلال كرة إرسال قوي عجز نادال عن ردها الى نصف ملعب الصربي. لكن الماتادور عاد وحصل على فرصة جديدة للكسر بعد تبادل طويل آخر أنهاه ديوكوفيتش في الشبكة، لكن الصربي أنقذ الفرصة وهذه المرة من خلال إرسال ساحق "آيس” بسرعة ناهزت 180 كلم/ساعة.
وتواصل الكر والفر مع إصرار كل لاعب على إنتزاع الشوط، فحصل نادال على فرصة خامسة فيه لكسر الإرسال، أنقذها ديوكوفيتش بإرسال ساحق جديد، أتبعه بنقطتين إحداهما بخطأ من نادال والثاني بتقدم نحو الشبكة، ليعادل الأرقام مجددا 3-3 بعد شوط طويل.
وبعد التعادل 5-5، حصل ديوكوفيتش على فرصتين لكسر الإرسال، أنقذهما نادال بضربتين رائعتين، الأولى بالتقدم نحو الشبكة، والثانية بهجوم من الخط الخلفي وكرة عجز ديوكوفيتش عن اللحاق بها.
ولجأ اللاعبان الى شوط فاصل في المجموعة الثانية بعد التعادل 6-6، حسمه الصربي لصالحه 7-4 بعد كرة من نادال في الشبكة.