banner
منوعات و غرائب
banner

خبيرالاثار ملحم : قصة العثورعلى أقدم قطعة شطرنج في العالم بالحميمية غير دقيق

{clean_title}
جهينة نيوز -
جهينة نيوز -قال خبير الاثارالدكتور اسماعيل ملحم ان التصريح حول عثور عالم اثار كندي على أقدم قطعة شطرنج في العالم في منطقة الحميمة بانه جاء متسرعا وغير دقيق.
واضاف أنه يجب التعامل مع اكتشافات المواقع الأثرية بعين متبصرة ، وأن تكون المرجعية العلمية والقانونية هي دائرة الاثار العامة للتحقق من المعلومات المطروحة لما تملكه من أرشيف علمي موثق و خبرات علمية.
واضاف في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان عددا من المواقع الاخبارية المحلية والعالمية افادت قبل اسابيع بأن عالم آثار كندي من جامعة فيكتوريا يدعى جون أليسون قد عثر على أقدم قطعة شطرنج في العالم في منطقة الحميمة الواقعة في جنوب الاردن وهي من الحجر الرملي ويعود تاريخها إلى 1300 عام مضت.
وبين الدكتور ملحم الذي يشغل منصب مديرمديرية اثار المفرق ، انه ومن خلال المعطيات الأثرية والتاريخية المعروفة في العالم، فإن التصريح جاء متسرعا وغير دقيق، فلعبة الشطرنج معروفة في عدة أماكن في العالم من حقب زمنية سحيقة، كما في الهند من القرن السادس قبل الميلاد، والصين من القرن الثاني قبل الميلاد ومنها انتقلت الى بلاد فارس ووصلت الى اسبانيا في القرن العاشر الميلادي، مضيفا ان الاكتشاف الأثري الهام الذي عثر عليه في مقبرة الملك المصري توت عنخ آمون في مصر والذي حكم خلال الفترة 1334ق.م - 1325ق.م للعبة الشطرنج بكامل قطعها يعد أكبر دليل على قدم هذه اللعبة وشيوعها في الشرق القديم وقبل مئات السنين مما أشير إليه. يذكر ان لعبة الشطرنج استهوت الطبقات الحاكمة والغنية في العالم بشكل رئيسي، إضافة إلى كونها لعبة شعبية، وحازت على اهتمام بارز في التاريخ العربي، فحققت انتشارا واسعا في عهد الدولة العباسية وفي دولة الأندلس، وكان الخليفة العباسي المأمون مغرما بها.
و على صعيد آخر اوضح ملحم إن ما كشفت عنه أعمال التنقيب الأثري التي قامت بها دائرة الاثار العامة في موقع الفدين الأثري في مدينة المفرق عام 1994 باشراف عبد القادر الحصان عن عدة قطع شطرنج من العاج كانت محفوظة ضمن إناء فخاري كتب عليه اسم زوجة الأمير الأموي الذي بنى قصر الفدين سعيد بن خالد الفديني وهو (ام سعيد ابنة سعيد) يثبت شيوع هذه اللعبة في العصر الأموي أيضا.
واكد ملحم أن منهج العمل الأثري يقوم على استخدام الدليل المادي في إثبات الحقائق، وليس من خلال استنتاجات فردية على حالات معينة، داعيا الى تحري مدى مصداقية ودقة أي معلومة تتعلق بالاعلان عن أقدم الاكتشافات والتي تأخذ بالعادة الإثارة الإعلامية كاولوية على تقديم المعلومة الموثقة والدقيقة.
-- (بترا)
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير