2024-04-24 - الأربعاء
banner
بلديات
banner

مباني الطفيلة التراثية تعاني الإهمال

{clean_title}
جهينة نيوز -
جهينة نيوز -لا تزال المباني التراثية القديمة في الطفيلة، والتي تشكل احدى مكونات التراث الجميل، تعاني الإهمال منذ سنوات،وسط غياب لعمليات الترميم والصيانة، التي تكفل حمايتها من التدهور والهدم التدريجي، بفعل عوامل المناخ والتعرية والزحف العمراني، مع مرور الزمن.

وتضم الطفيلة نحو (1200) مبنى تراثي قديم يتميز بحجره الأصفر، والذي يعد جزءاً من تراث الهوية العمرانية القديمة، ظلت جميعها تعاني التدهور والضياع، وسط مطالبات عديدة من مختصين وأهالٍ بضرورة وضع خطة شاملة لترميم المباني التراثية، للحفاظ على الذاكرة الوطنية والشعبية، وللتعريف بالتاريخ المحلي وماضي الآباء والاجداد وتعزيز حضور التراث بين الأجيال.

وتحولت العديد من المباني التراثية في المحافظة،الى مكاره صحية ومكاناً آمناً للخارجين عن القانون، وملاذا للحشرات والقطط والكلاب الضالة والضباع، دون وجود رقابة، اضافة إلى اضرارها على المواطنين كون بعضها آيل للسقوط في اي لحظة مما قد يعرض حياة المقيمين بالقرب منها الى الخطر.

ونقلت صحيفة الرأي عن المهتم في الشأن التراثي عاطف المحاسنة، قوله إن الابنية التاريخية والتراثية المهجورة في المحافظة ترزح تحت وطأة الاهمال، متروكة منذ عشرات السنين، بلا رقابة او متابعة من الجهات المختصة، أو من مالكيها، مؤكداً ان هذه البيوت تختزن قصصا عن حياة ابناء الطفيلة والمجتمع الأردني بشكل عام في مختلف الحقب الزمنية التي مرت على المحافظة وما حولها.

واشار المحاسنة الى أن أمر الإهمال يعود إلى سببين رئيسين، أولهما:الجهل وعدم الوعي الكافي لدى المواطن بأهمية المواقع التاريخية والأثرية وعدم اكتراثه بالحفاظ عليها،فيقوم باستغلالها ما أمكن في تلبية احتياجات عمله،وثانيها: إهمال الجهات المختصة لشأن هذه المواقع الأثرية، ولربما كان لمدى قلة الإدراك والوعي بأهميتها السبب في عدم ترميمها وصيانتها وبالتالي إهمالها.

بدوررها، قالت مديرة السياحة في الطفيلة خلود الجرابعة، إن الطفيلة تزخر في الكثير من البيوت التراثية القديمية التي تحتاج الى اعادة تأهيل وترميم، لإعطاء صورة حضارية ومشرقة للزوار والمقيمين في المحافظة.

وأكدت ان المديرية أهلت مواقع أبنية تراثية قديمة وبارزة في المحافظة، والتي اشتملت على تأهيل (17) منزلا قديما في قرية قلعة السلع التاريخية وتحويلها الى نظام الشاليهات بعد تجهيزها في الاثاث والمستلزمات، ليصار الى تشغيلها من المجتمع المحلي بغية خلق فرص عمل جديدة.

واشارت الجرابعة الى أن العمل جار حاليا على تأهيل سوق الطفيلة القديم الممتد من شارع النشاش الى سوق الخضار، بالاضافة الى اعادة ترميم البيوت المجاورة لقلعة الطفيلة، والانتهاء من اعادة تأهيل وترميم مسجد النشاش والمأذنة التاريخية التي تعتليه.
تابعو جهينة نيوز على google news