أنا خوفي !!
جهينة نيوز -تابعنا طوال الايام الماضية الصراع المحموم لاندية المحترفين لاستقطاب المزيد من اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية بعد ان غيرت فرق الدوري من جلدها وكأنها تبدأ الموسم اليوم من مرحلته الاولى وليس المرحلة الاخيرة التي تتطلب الاستقرار الفني وليس مواصلة التجارب والاستغناء عن خدمات العديد من اللاعبين واستقطاب المزيد منهم وكاننا في مزاد كبير هدفه تسجيل التفوق ومعالجة الثغرات التي حصلت في مرحلة الذهاب وساهمت في تراجع مردود بعض الفرق فكانت الفترة الطويلة التي شهدت توقف الدوري فرصة امام الاندية لاجراء العديد من الصفقات سعيا وراء تحقيق الاهداف المرجوة ...!!
طبيعي فان هناك بعض الفرق التي اجبرتها الظروف على تسجيل السبق في هذا الجانب بالتعاقد مع العدد الاكبر من اللاعبين منهم الفيصلي الذي اراد من وراء ذلك تعويض نقص اللاعبين الخمسة الموقوفين من قبل الاتحاد الدولي فكان قراره يدخل في جانب انقاذ سمعة الفريق ومواصلة مشوار المنافسة لا سيما وانه مقدم بعد ايام على المشاركة في مباراة التأهل الى دور المجموعات في بطولة دوري ابطال اسيا ومن الضروري توفير ادوات التفوق المتمثلة بالمزيد من نجوم الخبرة ...ومثله اليرموك الذي فقد معظم لاعبيه لرغبتهم بالمغادرة بعد تدهور نتائجة فقام بحركة استقطابات كبيرة وصلت الى اكثر من عدد اللاعبين في الفريق الواحد وغيرهم من الفرق ..!!
غير ان البعض الاخر دخل السوق برغبة اثبات الوجود دون الحاجة للكثير من اللاعبين وهم الذين استغنوا عن عدد من اللاعبين بعد نهاية المرحلة الاولى حتى دون ان يقوموا بتجربتهم بصورة صحيحة رغم انهم حضروا الى الفريق تسبقهم سمعتهم وتجاربهم..ولا ندري هنا من أين وفرت الاندية كل تلك الاموال الباهظة التي انفقتها على اللاعبين في فترة محدودة وما هو المردود الذي ترتجيه منهم ونحن الذين وقفنا مرارا على قرارات لجنة أوضاع اللاعبين التي تلزم الاندية بدفع مستحقاتهم بعد عجزها عن الوفاء بها لاحقا ...!!//
لكن باختصار هل نجد في كل تلك التعاقدات وسيلة لتحقيق الاثارة المطلوبة والمنافسة القوية التي تشعل فتيل الدوري في انطلاقته المتجددة اليوم ..وهل نشاهد تطورا على مستوى الاداء وخصوصا لدى الفرق التي أنجزت الكثير ... هنا قفزت الى ذهني اغنية الرائعة فيروز " انا خوفي من عتم الليل " ...!!