اطلاق مشروع زيادة مشاركة منظمات المجتمع للاستجابة للأزمة السورية
عمان – جهينة نيوز - ناديا العنانة
أطلقت جمعية النساء العربيات والشبكة العربية للتربية المدنية- أنهر ومنظمة أكتيد مشروع "زياده مشاركه منظمات المجتمع المدني المحليه الاردنيه في الاستجابه الانسانيه للازمه السوريه من خلال التخطيط المبني على النوع الاجتماعي" في 5 محافظات في المملكه (الزرقاء , شرق عمان , اربد , المفرق ,الطفيله) بتمويل من صندوق المرأه للسلام والانسانيه.
ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى بناء قدرات ومعارف الجمعيات المحليه لادماج النساء والشباب في خططهم وبرامجهم في سياق الازمه السوريه وبناء قدراتهم لجمع وتحليل البيانات القائمه على الادله الحساسه للنوع الاجتماعي للتأثير بشكل اكثر فاعليه في صنع القرار.
و يستمر لمدة عام من شهر تشرين الثاني وحتى نهايه شهر اكتوبر 2018 إلى إنشاء شبكة من الناشطين المحليين والجمعيات المحليه ذات درايه ووعي بسياق الازمه السوريه وأثارها على المواطنين في المجتمعات المضيفه واللاجئين والقواعد والمعايير التي تحددها فرق العمل والمجموعات العامله في سياق الاستجابات للازمة .
وتحفيز هذه الجمعيات وتدريبها على المؤشرات الخاصه بالنوع الاجتماعي وادماج النوع الاجتماعي في قطاعات متنوعه في مجال التنميه في حالات الطوارىء وما بعد الطوارىء والشبكه المحليه المكونه من الجمعيات والناشطين المحليين على اتخاذ اجراءات عمليه لتحسين مشاركه النساء والشباب في الاستجابه الانسانيه كمشاركين او كمستفيدين.
وان تكون الشبكه على استعداد لزياده الجهود المحليه لجمع البيانات والمعلومات ذات الصله والحساسه للنوع الاجتماعي، وبالتالي المساهمة في تحسين المعلومات المتوفرة لصناع القرار، والقيادات المجتمعيه وكافه المعنيين ممن يشاركون في خطط الاستجابة السورية.
وأولى فعاليات هذا المشروع كانت ورشة تدريب مدربين حول "التخطيط المبني على النوع الاجتماعي" بهدف تزويد 21 سيدة قيادية من المحافظات المستهدفة بالمهارات الحياتيه القيادية وبناء مهاراتهن على المناصره والاتصال والتواصل. كما وهدفت الورشة إلى وبناء قدرات القيادات النسائية والشبابية على تقييم وتحليل ادارة البيانات الحساسة للنوع الاجتماعي، لتعزيز مفاهيم كسب التأييد والمساواة للنوع الاجتماعي وتطوير مهارات السيدات المشاركات في القيادة وكسب التأييد وتحديد الأولويات. عقدت الورشة في فندق سنشري بارك -عمان خلال الفترة من 22-24 كانون الثاني 2018. حيث يتوقع من المشاركات في هذه الورشة نقل المعارف التي اكتسبوها إلى 500 امرأه وشاب من الخمس محافظات بمعدل 100 امرأه وشاب من كل محافظه من خلال ورشات تدريب ومبادرات محليه.
و ذكرت المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية فتوح يونس أن هذا المشروع سيساهم في تمكين النساء وتزويدهن بالمعارف والمهارات وبناء قدرات الجمعيات المحليه لادماج النساء والشباب في خططهن وبرامجهن في سياق الازمة السورية، وجمع وتحليل البيانات القائمه على الادله الحساسه للنوع الاجتماعي للتأثير بشكل فاعل في صناعة القرار. كما سيساهم المشروع بتزويد القيادات النسائية بالتكتيكات اللازمة للتغلب على التحديات التي تواجه دورهن القيادي على صعيد المشاركة المدنية والسياسيه حيث سيتم مواجهة التحديات التي تواجه النساء بالتركيز على القوانين والتشريعات والاعراف والموروث الثقافي التي تعزز التمييز.
وأضافت يونس أن المشروع سيركز على دور النساء لتحقيق المساواة في النوع الاجتماعي في التنميه السياسيه والاجتماعيه على المستوى المحلي مع الاخذ بعين الاعتبار دور المرأه والمنظمات المحليه في اليه صنع القرار حيث سيتم العمل مع النساء والشباب على المستوى المحلي لزياده الوعي بشان تحليل السياق المراعي للنوع الاجتماعي وتضمينه لتحقيق المساواه في النوع الاجتماعي في الخطط المحليه التابعه للمناطق المستهدفه وعمل مبادرات لمراعاه احتياجات المرأة والشباب في ظل الازمه السورية.
وبينت المديرة التنفيذية لجمعيه النساء العربيات ليلى نفاع بأن الجمعية تسعى لخلق شراكات جديدة على المستوى الوطني بهدف تعزيز دور ومشاركة وتأثير النساء القياديات في المحافظات المستهدفة للاستجابة لكافة التغييرات الطارئة على مستوى المملكة أوعلى مستوى المحافظة بما في ذلك أزمة اللجوء السوري. وأضافت السيدة نفاع أن جمعية النساء العريبات تسعى من خلال الشراكة مع المؤسسات المحلية إلى تقوية الشراكات مع المجتمع المحلي وقياداته على جميع المستويات.
وقال من منظمه أكتيد سيريل أن مساهمة المنظمة في المشروع تتضمن إجراء تقييم لقدرات المؤسسات المحلية باستخدام أداة GOCA)) لـ15 مؤسسة محلية شريكة في المحافظات المستهدفة ومن ثم سيتم صياغة النتائج والتوصيات الرامية إلى تحسين قدرات هذه المؤسسات مؤكدا أن بناء الشراكات مع المؤسسات الوطنية والمحلية مهم جداً كونه يساهم في تحقيق نتائج أكثر فعالية لأن العمل ينطلق من المحافظات المستهدفة بمشاركة قيادات من نفس المحافظة وبالتالي تكوين فهم أعمق للسياق بكافة مكوناته ومن ثم أخذ مبادرات أكثر تأثيراً.
هذا ويذكر أن صندوق المرأة للسلام والإنسانية هو آلية التمويل العالمية الوحيدة المخصصة حصرا لدعم مشاركة المرأة في بناء السلام والعمل الإنساني. ويمثل صندوق المرأة أداة تمويل مرنة وسريعة تدعم التدخلات النوعية المتميزة لتعزيز قدرة المرأة المحلية على استباق نشوب النزاعات والاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ واقتناص الفرص الرئيسية لبناء السلم. ويشكل هذا الصندوق شراكة مبتكرة بين الدول الأعضاء والأمم المتحدة والمجتمع المدني، حيث يمثل جميع الأطراف المعنية في مجلس التمويل العالمي الخاص به. وتقدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة الدعم كأمانة عامة إلى الصندوق، وتضمن التنسيق لتنفيذ قرارات مجلس التمويل ، تشمل الجهات المانحة للصندوق حاليا: أستراليا وكندا وأيرلندا وإسبانيا والمملكة المتحدة وليختنشتاين وليتوانيا.//