2024-10-08 - الثلاثاء
banner
أخبار محلية
banner

"غرب الكرك": أورثونا مياها عادمة

{clean_title}
جهينة نيوز -
جهينة - - يرى مواطنون من ابناء منطقة غرب مدينة الكرك ومن ضمنها عموم مناطق واديها ان منطقتهم مهمشة قياسا بالحالة التي عليها مناطق شرق المدينة التي يقولون انها شهدت و لازالت تشهد نموا عمرانيا وتجاريا مضطردا ، فاضحت مناطق جاذبة للسكان والمستثمرين وتعج بالحركة ومختلف النشاطات الحياتية اقتصاديا واجتماعيا ، في حين ان حال منطقة غرب المدينة براي اولئك المواطنين يراوح مكانه ان لم يتراجع ، رادين ذلك الى ماقالوا انه سياسات ادارية وحكومية غير رشيدة

مواطنون من سكان المنطقة يقولون ان منطقة سيل الكرك التي كانت ذات زمن ببساتينها وكرومها سلة غلال لكل مناطق الكرك ولخارجها ايضا اهملت فتقلصت كثيرا رقعتها الخضراء ، جراء كوارث السيول في مواسم شتوية سابقة والتي اتت على مساحات واسعة من الكروم والبساتين دون اي فعل حكومي جاد لمعالجة التداعيات التي نتجت عن تلك الكوارث .

ازداد وضع المنطقة ازداد براي سكانها سؤا بعد ان انشئت فيها وبخطأ غير مغفورمن صانع القرار محطة تنقية مجاري مدينة الكرك التي ضربت سمعة ماتبقى من زراعات في المنطقة فهجر المزارعون بساتينهم وكرومهم لتستحيل بورا ، اضافة الى ان وجود المحطة باثارها البيئية المختلفة ابطأ كثيرا في نمو منطقة السيل سكانيا وعمرانيا .

ولفت مواطنون اخرون الى انه اذا فقدت منطقة وادي الكرك اهميتها الزراعية فبالامكان استثمارها لغايات سياحية ، فسيل الكرك بمياه عين سارة دائمة الجريان وبمظاهره الطبيعية الخلابه لو تم تطويره ووفرت فيه بعض المقومات لكان منطقة جذب سياحي تستهوي المتنزهين من داخل محافظة الكرك وخارجها ، الامر الذي يعتقدون انه يعيد الاعتبار لعموم منطقة وادي الكرك ويحدث تنمية حقيقية فيها .

ويوضح المواطنون ان تهميش منطقة غرب الكرك وخص منطقة شرق المدينة بكل الامتيازات اسهم ايضا في تراجع اقتصاديات المنطقة التي حرمت بالنظر لكونها صارت طاردة للسكان من وجود اية مصالح تجارية او استثماريه فيها ، في حين افضى الازدهار متعدد الاشكال في شرق المدينة الى ارتفاع اسعار الاراضي الصالحة للبناء فيها ، مقابل ثمن بخس لاسعار مثيلاتها في غرب المدينة ، فقد وصل ثمن دونم الارض الواحد شرق المدينة لارقام قياسية تحسب بعشرات الالاف من الدنانير، اي مايساوي بحسبة اولئك المواطنين سعر مئات الدونمات من اراضي غرب المدينة .

ويشكو مواطنون من غرب مدينة الكرك ايضا مما قالوا انه تردي مستوى الخدمات العامة في منطقتهم قياسا بالحالة التي عليها المنطقة الشرقية التي يرون انها تحظى باهتمام حكومي ازيد ، فازدهرت فيها كافة مكونات البنية التحتية والبنية الفوقية ، فالشوارع والطرق اميز والانارة اعم واشمل ، في حين ان الطرق المؤدية الى العديد من مواقع التجمع السكاني غرب المدينة سيئة ومتهالكة وعرضة للانجراف والاغلاق عند تساقط الامطار ، اما خدمات الكهرباء وحتى المياه فليست بحسب اولئك السكان بالمستوى الذي عليه حال المنطقة الشرقية .

وقدم مواطنو المنطقة اقتراحات لتاهيل منطقتهم سياحيا ، ويقولون الاطلالات اللافته مابين جبل وواد وخضرة دائمه تؤهل لاقامة شبكة للسلال الكهربائية المتحركة تصل بالمتنزهين من موقع نبع مياه عين ساره ثر الجريان وصولا الى غابة اليوبيل في اعلى التلال الجبلية المشرفة على عموم منطقة وادي الكرك بطبيعتها الخلابة ، اضافة الى اعادة تاهيل متنزه عين ساره وتطويره ، وكذلك اعادة تاهيل طواحين الحبوب التاريخية القديمة التي كانت تدار بالمياه كمنتج يعتقد السكان انه يحقق اضافة نوعية للمنتج السياحي في محافظة الكرك .

وفي الاطار ايضا طالب المواطنون بتجهيز اماكن لجلوس المتنزهين حيث مياه السيل الجارية ، بالاضافة الى احياء بركة "ابوقدره" التي كانت قبل ان تاتي عليها السيول الجارفة في احد مواسم الشتاء الماضية مسبحا عموميا يؤمه هواة السباحة من مختلف مناطق الكرك .

ويتساءل مواطنو وادي الكرك عما الت اليه الوعود والخطط الحكومية التي قيل عنها منذ سنوات انها ستطور منطقة الوادي بشكل عام ليكون منطقة جذب سكاني واستثماري واعدة .
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير