استمرار اضراب المعلمين يهدد مستقبل الطلبة

 -نعمت موسى

مازالت قضية اضراب المعلمين تتصدر المشهد العام في الأردن وعلى الرغم من تعاطف الراي العام الأردني مع قضية المعلمين الا ان هذا التعاطف بدأ بالتراجع خاصة مع دخول اضراب المعلمين اسبوعه الرابع كونه بدأ يتلاعب بمصير أبنائهم العلمي ويؤثر بشكل كبير على شريحة واسعه من العائلات التي يعمل بها الابوين فمسالة تأمين الأولاد والخروج للعمل أصبحت تؤرق الكثير منهم

ولم يقتصر ضرر اضراب المعلمين على ما ذكر بل أيضا ان اقرانهم من طلاب المدارس الخاصة انخرطوا في الدراسة وسبقوهم في الكثير من الخطوات ناهيك عن الضغط الذي سيتعرض له الطالب من دروس إضافية وحرمانهم من عطلتهم الأسبوعية وهم لا حول لهم ولا قوة.

وكما أسلفنا سابقا نحن مع مطالب المعلمين ولكن ليس على حساب ابنائنا الطلبة فالوضع يحتاج الى مراجعة حقيقية من النقابة وبعض من المرونة الا اذا كانت النقابة تقوم بدور الواجهة لايادي خفيه تحاول العبث بالوطن وبمصير الآلاف من أبنائنا الطلبة وعلى رأسهم طلبة الثانوية العامة خاصة مع المحاولات الحثيثة للحكومة لإيجاد حلول ترضي المعلمين وتؤمن الطلاب للالتحاق بمقاعدهم الدراسية

فالنقابة مطالبة بإعادة النظر بتعنتها والعمل سريعا على إيجاد حلول مبدئية وتغليب مصلحة الوطن والطالب الذي يتم استغلاله بطريقة غير لائقه من اجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب لا ننكر انها مشروعه فاتقوا الله بطلابنا وعائلاتهم.