banner
أخبار محلية
banner

هل باتت الحكومة "غبية" وتحتاج لمن "يعقّلها" .. الشارع ملّ "لعبة القطّ والفأر" فأوقفوا المهزلة !

{clean_title}
جهينة نيوز -
جهينة -
جهينة -
رغم انتصاف الاسبوع الثالث لاضراب المعلمين ، الذي خرج من مطالبه المالية واطار تحسين المعيشة ، نحو زوايا واتجاهات خارج نص المعلمين المقبولة ، حتى وصل الامر للشتم والاساءة للحكومة ولكل من يخالف توجهاتهم ومطالبهم او يختلف معهم

اضافة للتوجه نحو الاوضاع السياسية وربط علاوتهم بصفقة القرن من جهة والفساد ورحيل الحكومة من جهة اخر، وامور اخرى من شعارات حزبية وتعبوية مرفوضة

كما ان استخدام التهديد للحكومة من قبل الناطق الاعلامي للنقابة لا تنمّ عن لغة حوار لنقابة تندرج تحت اطار القانون والدستور، تحترم حكومتها او مؤسسات الوطن التي تفيء بظله ، فهل يقبل مخاطبة الحكومة بـ"الغبية" ، او "اعقلي او بنعقلك" !!

نحن هنا لا نتحدث عن المعلمين في الميدان ، بل عمن يمثلهم في مجلس النقابة وهم الذين يحاولون التأزيم وزجّ المعلمين واعضاء الهيئة العامة في حسابات لا شأن لهم بها من قريب او بعيد ليكونوا وقودا لتصفية الحسابات

المعلم يطالب بتحسين معيشته من خلال علاوة محددة ، وكان الاصل ان يلتزم مجلس النقابة وناطقوها وممثلوها بهذا الحد فقط ، لا ان يعبثوا بالوطن ونسيجه من خلال شعارات وتصريحات خارج النص تدعو للتأزيم المصطنع

كما ان البطولات الوهمية والاستعراض الذي يقوم به مجلس النقابة في المحافظات واخراج المعلم من مدرسته وصفه ، لا يمكن ان يكون مقبولا ضمن المطالبات بتحسين المعيشة ، بل ان ذلك يدعى تمردا وعصيانا مدنيا ومخالف للقانون

اليوم ، الحكومة صاحبة القرار والولاية العامة ، وبيدها كافة الحلول والاجراءات ، خاصة ونحن في دولة مؤسسات يحكمها دستور وقانون

حتى ان النظام الخاص بنقابة المعلمين في مادته الخامسة يحرّم تحزيبها ،وتعطيل الدراسة والاضرار بمصالح الطلبة ، والتدخل في شؤون وزارة التربية والتعليم فما بالكم في شؤون الدولة وسياساتها ؟

بات لزاما على الحكومة رد الاعتبار لنفسها ولمؤسسات الدولة من اللغط والتهجم والشتم والاساءات المتكررة من مجلس النقابة ، ووقف تلك المهزلة التي اضرت بمصالح اكثر من مليون ونصف طالب وعطلت الحياة الدراسية لهم من خلال الاحتكام للقانون والدستور

فاما ان تتعامل الحكومة مع المعلمين كما تعاملت مع غيرها من النقابات وتنهي الامر برمته باتفاق محدد ، واما اللجوء للقانون وتطبيقه نظام الخدمة المدنية حتى لو وصل الامر لحد حل النقابة قانونيا

ضعف الحكومة وترددها باتخاذ القرار وهي صاحبة الحل والادوات والسلطة ، يزيد العبء اكثر على كل الاطراف وفي مقدمتهم الطلبة واولياء الامور الذين ضاقوا ذرعا ب"لعبة القط والفار" !

فهل تجرؤ الحكومة على وقف هذه المهاترات وتنتصر للوطن والمعلم والطالب بعيدا عن اجندات البعض من مجلس النقابة ؟

ان الاوان لطيّ الصفحة والالتفات لامور اكثر اهمية في الوطن في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها والاستحقاقات العديدة التي تنتظره وان تعود الحياة لطبيعتها ، فازمة مثل هذه من غير المقبول ان تستمر لهذا الوقت !
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير