مدرسة سعودية تفصل طالبة لأن شكلها يثير هلع الطالبات
وطبقا لوالدة الطفلة فإن مسؤولة مسار الدمج قررت فصل ابنتها "لولوة" التي تدرس في الصف الثالث الابتدائي مبررة قرارها أن "شكل الطفلة" يثير هلع الطالبات والمعلمات.
وأضافت والدة الطفلة، وفق ما نشرته صحيفة عكاظ، أن مسؤولة الدمج التي تحمل شهادة الدكتوراه في التربية الخاصة تطاولت عليها بالتجريح اللفظي وقالت (ابنتك ليس لديها عيون وآذان... والمعلمات غير متقبلات لحالتها).
وشرحت الأم حالة طفلتها بالتأكيد أنها تعاني من تشوه بسيط في العينين والأذن ولا تعاني من أي إعاقة عقلية ومتفوقة في دراستها ودرست الصف الأول والثاني ابتدائي في لندن بمدارس دمج هيأت لها كافة العوامل المساعدة.
وأشارت إلى أن تصرف مسؤولة الدمج في المدرسة تسبب في أذى نفسي للطالبة وللأسرة برغم أنهم سددوا كافة الالتزامات المالية العالية للمدرسة لتعليم ابنتهم.
من جانبه حسم وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ، شكوى الطالبة المصابة بمتلازمة "تريشر كولينز" لولوة بنت محمد الفريح، بمعالجة وضعها بتسكينها في إحدى المدارس الأهلية ومباشرتها الدراسة وفق رغبة والديها، واستثنائها من الاشتراطات الخاصة بالقبول تقديراً لوضعها.
وكشف الوزير تشكيل لجنة من (وكالة التعليم العام الأهلي / والإدارة العامة للتربية الخاصة) لزيارة مدرسة دمج عالمية بالعاصمة الرياض للشخوص والتحقق واتخاذ ما يلزم حيال رفضها استكمال تسجيلها بالمدرسة بعد أسبوع واحد من انطلاقة العام الدراسي الجديد بسبب تشوه طفيف في وجهها.
ولفت إلى أن المدرسة (وفق إفاداتها) بأن العوق نادر، وعدم توفر اختصاصين لديهم في التعامل مع المتلازمة أدى لتخوفهم من قبولها وإمكانية تقديم الدعم والمساندة لها، ولم تسمح المدرسة بالتسجيل المبدئي للطالبة، مع إعطائها محاولة لاندماجها وتقبلها يومي الأحد والاثنين الماضيين، ومع المتابعة تبين لهم صعوبة دمجها للأسباب المذكورة مع تخوف من تعرضها للأذى النفسي وإبلاغ والدتها بذلك.
وأوضح آل الشيخ أن الطالبة لولوة الفريح، درست سابقاً في لندن مدة ثلاث سنوات بحكم دراسة والدتها هناك، وعادت العام الجاري للمملكة، مشيراً إلى أن والدتها راجعت إدارة التربية الخاصة بالرياض يوم الخميس الماضي وتقدمت بشكوى على مدرسة عالمية بعدم قبولها بالدراسة (وفق الشكوى المقدمة) وأنها ماطلت في قبولها مدة أسبوعين لبداية العام الجديد.
يشار إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تداولت ما جرى للطفلة لولوة، وتفاعلت مع قضيتها وطالبت بالتقصي عن الواقعة ومحاسبة مسؤولي المدرسة.