بغداد تبرم عقداً لاستيراد الكهرباء من مجلس التعاون الخليجي
وقع الاتفاق على هامش مؤتمر للطاقة في بغداد وزير الكهرباء لؤي الخطيب مع أحمد إبراهيم رئيس هيئة الربط بين دول مجلس التعاون الخليجي .
ويبلغ طول خط النقل 300 كلم من الكويت إلى ميناء الفاو في جنوب العراق.
وسيزود خط مجلس التعاون الخليجي طاقة البلد خلال عدة سنوات بما يصل إلى 2000 ميغاواط وفقاً لوزارة الكهرباء العراقية.
وهذا العقد هو ثاني صفقة تبرمها الوزارة خلال يومين بهدف تعزيز الطاقة الكهربائية التي تبلغ حالياً نحو 15 غيغاواط، أي أقل بكثير من الطلب المحلي الذي يقدّر بما لا يقل عن 24 غيغاواط.
وقال الخطيب للصحافيين بهذا الخصوص إن "هذه الصفقة هي الأولى من نوعها مع دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف أن "العراق يجري كذلك، محادثات منفصلة مع جيرانه المملكة العربية السعودية والأردن و تركيا لإستيراد الكهرباء".
من جانبه، قال رئيس هيئة الربط لدول مجلس التعاون الخليجي أن بناء الخط سيكلف نحو 220 مليون دولار، فيما سيتطلب الأستيراد العملي توقيع إتفاق مستقل.
وتابع ابراهيم إن "هذا أول نوع من الربط خارج دول مجلس التعاون الخليجي".
ولفت إلى أن للمشروع "أكثر من جانب فني أو اقتصادي. له جانب سياسي".
وتحاول بغداد إحياء علاقاتها مع جيرانها العرب، بينها السعودية والكويت، متمسكة في الوقت ذاته بعلاقاتها القوية مع إيران.
ويأتي الاتفاق غداة توقيع العراق عقداً بقيمة 1,3 مليار دولار مع شركة "سيمنس" الألمانية لإضافة 1,7 غيغاوط إلى الشبكة الوطنية عبر إصلاح محطات الطاقة المدمرة في مدينة بيجي الشمالية.
ويستورد العراق حالياً الكهرباء من إيران المجاورة ويستخدم الغاز الطبيعي الإيراني لتغذية محطات الطاقة.
واستثنت الولايات المتحدة العراق من العقوبات التي فرضتها على إيران، فسمحت له بمواصلة الاستيراد من الجمهورية الإسلامية شرط العمل على تخفيف اعتماده عليها.
وتأثّرت شبكة الكهرباء العراقية بعقود من النزاعات وسوء الصيانة، ما تسبب بانقطاعات متكررة للتيار في مختلف أنحاء البلاد.
أ ف ب