خسائر سوريا جراء الحرب ... !!!
جهينة نيوز -فارس شرعان
بعد سبع سنوات من الثورة الشعبية السورية لاسقاط النظام لا يزال النظام يواصل قمع الارادة الشعبية الرامية الى اسقاط النظام واستبداله بآخر اكثر عدلا وديمقراطية وتلبية للرغبات الشعبية ... بل ان النظام لا يزال يستقطب حلفاءه ومرتزقته من الروس والايرانيين والميليشيات الشيعية من ايرانية وباكستانية وافغانية وعراقية ولبنانية لمواصلة قتل المزيد من الشعب وتدمير المزيد من القرى والأحياء.
فالهدف الأول والأخير للنظام يكمن بالاستمرار بالسلطة وكتم انفاس الشعب واخضاع ارادته وتمكين الحلفاء والمرتزقة من السيطرة على مقدرات الشعب وموارد البلاد ورهنها لسنوات طويلة قادمة من خلال اقامة المزيد من القواعد الجوية والبحرية والبرية الايرانية والروسية على الاراضي السورية التي اصبحت نهبا للدول والشعوب من الشرق والغرب.
من اجل هذا الهدف سفك النظام المزيد من دماء الشعب السوري منذ عام ٢٠١١ ولا يزال نزيف الدم يتدفق في مختلف المناطق دلالة على ولوغ ايدي النظام الفاشستي بدماء السوريين وحرصه على اسكات كل عرق ينبض وكل دفقة دم تجري في عروقهم بحيث ان النظام استباح دماء شعبه وانتهك حريته وحرماته وحقوقه لتحقيق غايته المثلى التي يسعى لبلوغها وهي البقاء على رأس السلطة الى ما لا نهاية او الى اطول فترة ممكنة.
بعد سنوات من الحرب الشعواء التي شنها النظام بلا هواده اصدر البنك الدولي تقريرا عن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها سوريا ... وموضحا ان خسائر الاقتصاد السوري بلغت حتى الآن ٢٢٦ مليار دولار وان ٩ ملايين سوري عاطلون عن العمل بعد ان غادر ١٢ مليونا البلاد في هجرة قسرية الى اقاصي بلاد الدنيا عبر الاجواء والبحار والقطارات والغابات.
البنك الدولي في تقريره يشير الى ان ٦٠ في المائة من السوريين او ممن بقي في سوريا يعيشون في فقر مدقع وان الليرة السورية انهارت بشكل كبير بحيث كانت قيمتها ٥٠ ليره للدولار عام ٢٠١١ اي منذ انطلاقة الثورة فيما اصبحت قيمتها الآن ٦٠٠ ليرة للدولار ما اضطر النظام السوري الى اصدار قطعة نقد جديدة قيمتها الفا ليرة سورية دون غطاء من الذهب او العملات الصعبة ... علما بأن قيمة هذه القطعة النقدية تقدر بنحو اربعة دولارات.
سوريا التي كانت طوال تاريخها ام الفقراء والمحتاجين قادرة على توفير العيش الكريم لأي من مواطنيها او الرعايا العرب الذين يلجأون اليها كما كانت توفر احتياجات سكان الامبراطورية الرومانية من الحبوب والغلال جراء خصبها ووفرة محاصيلها ... حولها النظام وزمرته ومرتزقته الى ارض خلاء بلا مدن او قرى او احياء بعد ان مسح المدن الزاهرة منذ قديم الزمن مثل حلب وحماه وحمص وادلب بالاضافة الى المدن ذات الحضارات الزاهرة عبر العصور مثل تدمر ودير الزور وقرى الفرات وبصرى ودرعا ... اما دمشق فقد زال العديد من احيائها جراء الحرب والقصف الجوي والصاروخي والبراميل المتفجرة.
سوريا تحولت الى بقايا وطن وبقايا شعب بعد ان هجر زهاء نصف سكانها قسريا الى الخارج وخاصة دول الجوار بالاضافة الى الذين نزحوا داخل البلاد ... ومع ذلك تصر الطغمة الحاكمة على احراق ما بقي من هذا الوطن واجتثاث ما بقي من هذا الشعب.
تقرير البنك الدولي عن الوضع الاقتصادي في سوريا يشير الى ان الاقتصاد انهار بشكل كامل وان الصناعة والزراعة والتجارة قد دمرت بالكامل جراء اغلاق الحدود وعدم السيطرة على المعابر الحدودية ما ادى الى وقف التجارة والزراعة والسياحة مع دول الجوار بما في ذلك الاردن الذي سبب له خسائر فادحة جراء انعدام الأمن واصرار النظام السوري على ابادة مواطنيه والقضاء عليهم ... !!!