أبو رمان مقرراً للجنة المالية للاتحاد البرلماني الآسيوي
والتقى الوفد البرلماني الأردني على هامش أعمال المؤتمر، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الذي أشاد بمستوى العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، واصفا إياها بالتاريخية الممتدة والقابلة للبناء عليها في العديد من المجالات والميادين.
وأكد الحلبوسي أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين بغداد وعمان للبدء بتنفيذ مشروع مد أنبوب النفط من البصرة إلى ميناء العقبة، بما يحقق ميزة تجارية وإيرادات تفوق مليار دينار سنويا.
من جانبه، أكد اللوزي عمق العلاقات الثنائية الأخوية التي تجمع الأردن بشقيقه العراق، مشددا على أهمية تعزيز التواصل البرلماني وتنسيق المواقف المشتركة خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وزاد ان الدبلوماسية البرلمانية تأتي في مقدمة التعبير عن تطلعات امتنا العربية في توحيد الجهود لمواجهة التحديات، لافتا إلى الانجازات التي حققها مجلس النواب على مستوى الدبلوماسية البرلمانية التي ساهمت في إثراء العمل البرلماني وساعدت على تقريب وجهات النظر بين الأشقاء في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من ناحيته، أشار أبو رمان إلى المقترح الذي أضافه للبيان الختامي الذي قرأه في الجلسة ووافقت عليه الدول الأعضاء والمتمثل بإعفاء الدول ذات الناتج الإجمالي الأقل من الرسوم السنوية البالغة 20 ألف دولار أميركي، وبموجبه أعفي الأردن وكذلك فلسطين "كونها تحت الاحتلال".
وثمن رئيس وأعضاء الوفد البرلماني الأردني للحكومة العراقية وصول أول شحنة برية قبل يومين للأردن من البترول مخفض التكلفة بنسبة 20% بما يعادل 16 دولارا، وذلك بواقع عشرة آلاف برميل يوميا، حيث يهدف الاتفاق إلى توفير قرابة 8ر4 مليون دولار شهريا، بما يحقق وفرا يوميا "قبل التكرير" في فاتورة النفط بمقدار 160 ألف دولار، لافتا إلى ان الوفر قد يتراجع بحسب نسب الكبريت في الخام ومدى القدرة التقنية لمصفاة البترول الأردنية على تكريره وتخفيض الفاقد.
وأشاد الوفد بما وصل إليه العراق من أمن واستقرار بعد نجاحه في دحر الجماعات الإرهابية والمتطرفة عن أراضيه، لافتا إلى الدور الكبير والفاعل للعراق بتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبينوا ان انتخاب أبو رمان مقررا للجنة المالية للتخطيط والموازنات للاتحاد البرلماني الآسيوي يُعد انجازا يضاف للبرلمان الأردني.
وتأتي زيارة الوفد البرلماني الأردني للعراق انسجاما مع انطلاقة مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين في مجالات الطاقة والتنمية والنقل، وفتح آفاق جديدة مستقبلا.
وتناول المؤتمر الذي أعلن خلاله بغداد عاصمة للأمن والسلام عددا من القضايا الراهنة، وبخاصة تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي، فيما سيعقد الاتحاد البرلمان الآسيوي في شهر تشرين الأول المقبل اجتماعا في تركيا استكمالا لدورها في ترؤس الدورة البرلمانية.
--(بترا)