banner
اقتصاد
banner

"نماء" تستهدف بناء قدرات 100 امرأة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قيادة الأعمال بحلول 2020

{clean_title}
جهينة نيوز -

البرنامج يتماشى مع توصيات القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة 2017

الشارقة  

 

تنفيذاً لتوصيات القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي استضافتها الشارقة العام الماضي، أطلقت مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة بالتعاون مع المؤسسة العالمية منتدى المفكرين العالميين في العاصمة البريطانية لندن، مؤخراً، برنامج "أثينا" التوجيهي 2018، الهادف إلى تسهيل دمج المرأة في الاقتصادات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تشجيعها على إطلاق وتنفيذ المشاريع، وبناء جيل من القيادات النسائية الواعدة.

ويستهدف برنامج "أثينا" تدريب وتأهيل وتمكين 100 امرأة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول العام 2020، ممن تتجاوز أعمارهن الـ22 عاماً، حيث سيعمل البرنامج على تقديم الدعم للسيدات المشاركات، وتمكينهن من بناء شبكات المعارف والتعاون في شتى المجالات، وتبادل الأفكار، ومناقشة نتائج البحوث الخاصة بالمرأة والاقتصاد، واستكشاف فرص العمل.

ويوفر البرنامج فرص التوجيه والمشورة المهنية لمنتسباته، ويعمق فهمن للأسواق الدولية، ويساعد على تمكينهن من مهارات الإدارة، والإنتاج، والتسويق، من خلال استراتيجيات علمية وعملية، وذلك بالتعاون مع "منتدى المفكرين العالميين" الذي يوفر نخبة من الموجهين ذوي الخبرة، الذين يعمل عدد كبير منهم مديرين تنفيذيين ورؤساء لشركات ومنظمات ومؤسسات دولية، لتقديم الورش والجلسات التدريبية للمنتسبات.

وستشارك ما بين 10-15 امرأة في الدورة الأولى من البرنامج التي تقام في العام الجاري وتستمر على مدى ثمانية أشهر، وتتضمن دورات في تنمية المهارات، وتطوير القدرات، واكتساب الخبرات.

وقالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة: "تنطلق المؤسسة في جميع جهودها الرامية إلى تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، من رؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، التي تؤمن بإمكانات النساء الهائلة وقدرتهن على تحقيق إنجازات تنموية على مختلف الأصعدة".

وأضافت بن كرم: "تجسد شراكتنا مع منتدى المفكرين العالميين لإطلاق برنامج "أثينا" التوجيهي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رغبتنا في رؤية جيل جديد من النساء القياديّات القادرات على إدارة أكثر المشاريع تميزاً وريادة وتأثيراً على أفراد المجتمع، وإلهام غيرهن لصنع المستقبل المشرق والغد المأمول، انطلاقاً من ثقتنا المطلقة بالمرأة وإيماننا بقدرتها على الإبداع".

 

وأشارت مدير مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة إلى أن برنامج "أثينا" ما هو إلا ثمرة من ثمار "القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة"، التي نظمتها الشارقة في ديسمبر 2017، وأوصت في ختام أعمالها بضرورة وجود بيئة محفزة للمرأة، تساعدها على الإنتاج والتطور والنمو والإبداع، في ظل مساواة كاملة في الحقوق والواجبات والحصول على الفرص بين الجنسين على أساس الكفاءة.

وأكدت ريم بن كرم أنه "بإطلاقنا هذا البرنامج التوجيهي الجديد، فإننا نكون قد اتخذنا خطوة عملية لتطبيق ما التزمنا به من تعهد خلال القمة، مباشرة على أرض الواقع، كما أنه يمثل دلالة حقيقية على إصرار "نماء" على المضي قدماً في طريق التمكين للمرأة، فهو لن يكون الأخير في سلسلة مبادراتنا، وإنما جزءاً من مبادرات أخرى هدفها الارتقاء بالمرأة لتمكينها من تحقيق المزيد من الإنجازات".

من جهتها، قالت إليزابيث فيليبولي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنتدى المفكرين العالميين: "يسعدنا التعاون مع "نماء" في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي المهم لدعم جهود تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تزخر بالمواهب والقدرات النسوية الفريدة، وسيعمل البرنامج على استكشافها وتدريبها وصقل مهاراتها للاستفادة من إمكاناتها الهائلة لإضافة قيمة نوعية كبيرة على اقتصادات المنطقة ودولها".

ووفقاً لنتائج القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة 2017، فإن الحاجة أصبحت ملحة لتوفير بيئة مناسبة للمرأة تسهم في تطورها وتنميتها، من خلال تعزيز الالتزام نحوها في المنطقة، وتمكينها اقتصادياً بشكل آمن ومنصف في مختلف بيئات العمل، وتقييم التحديات التي تواجهها على مختلف الصعد، ودمج المزيد من النساء في القطاع الخاص، بما يؤدي إلى تنامي إنتاجية العمل، وبالتالي زيادة الناتج المحلي للدول.

وبحسب القمة، فإن هناك حاجة إلى التأثير في عملية صنع القرار على المستوى الدولي، بالتزامن مع تقديم دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به لتنفيذ المبادرات الناجحة في مجال تطوير المرأة وتنميتها، كما أن من الضروري توفير منصة لتحفيز الإجراءات الهادفة لجعل المرأة مساهماً فاعلاً في المجتمع، وتعزيز التسامح والإدماج والمساواة بما يتماشى مع أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

ويعد "منتدى المفكرين العالميين" منصة عالمية تضم بين مجموعة كبيرة من قادة الفكر من مختلف المجالات في شبكة متنوعة لتبادل رؤاهم حول المستقبل، والتفاعل في نقاشات هادفة، وإحداث التغيير الإيجابي في مختلف دولة العالم. وتركز مهمة المنتدى الأساسية على ثلاثة مجالات رئيسة: القيادة المسؤولة، وتمكين المرأة، وتنمية الشباب.

 

 

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير