banner
أخبار محلية
banner

38 % من وفيات الحوادث المرورية بالاردن عام 2018 مشاة

{clean_title}
جهينة نيوز -

مطالبات بتوفير ممرات آمنة للمشاة وتعديل التشريعات وتشديد العقوبات على المخالفين

عمان

أظهر التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق 2018 والصادر عن منظمة الصحة العالمية، بأن الحوادث المرورية هي السبب الأول لوفيات الأطفال الذين أعمارهم ما بين 5-14 عاماً والبالغين الذين أعمارهم ما بين 15-29 عاماً.

ويشهد العالم وفاة 1.35 مليون سنوياً بسبب الحوادث المرورية، حيث يموت شخص ما على الطريق كل 24 ثانية.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، الى أن 23% من الوفيات العالمية بسبب الحوادث المرورية تقع على المشاة، حيث يصل عدد الوفيات السنوي للمشاة بحدود 310500.

وأشارت تقارير الأمم المتحدة الى أن المشاة يشكلون ربع وفيات حوادث المرور في العالم، مما يعرض المزيد منهم الى خطر الوفاة والإصابة والإعاقة، خاصة الأطفال وكبار السن، وأن معظم حالات الوفاة للمشاة حدثت في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل لأسباب عدة من أهمها ضعف التوعية وسوء البنية التحتية وعدم وجود أرصفة مناسبة وممرات آمنة لقطع الطرق.

وأشار التقرير السنوي للحوادث المرورية في الأردن لعام 2018 والصادر عن مديرية الأمن العام، الى أن الحوادث المرورية تسببت في 571 وفاة عام 2018 مقابل 685 خلال 2017 وبإنخفاض نسبته 16.6%، وشكل المشاة 38.7% من الوفيات وعددهم 221 وفاة، والسائقين 24.7% بعدد 141 والركاب 36.6% بعدد 209 من كلا الجنسين خلال عام 2018.

واشادت "تضامن" بجهود مديرية الأمن والمؤسسات الوطنية والأهلية الشريكة التي ساهمت بحماية أرواح المواطنين والسكان من وفيات وإصابات الحوادث المرورية، والتي عادة ما يكون الأطفال والنساء وكبار السن خاصة المشاة من بين ضحاياها. معتبرة أن هذه الجهود ما هي إلا نتيجة حتمية لكافة الإجراءات التي تتخذها المديرية وشركائها من أجل توفير بيئة آمنة لجميع مستخدمي الطرق.

ووصل عدد المركبات المسجلة في الأردن حتى نهاية عام 2018 بلغت 1637981 وبمعدل مركبة لكل 6 أشخاص، فيما بلغ عدد السكان 10.309 مليون.

هذا ويقع حادث مروري ينتج عنه خسائر بشرية كل 50.4 دقيقة، وحادث دهس يقع كل 2.5 ساعة، ويصاب شخص كل 32.4 دقيقة، في حين يتسبب الحادث المروري بوفاة واحدة كل 15.3 ساعة.

وتسببت حوادث الصدم بـ 288 وفاة، والدهس بـ 195، والتدهور بـ 88. علماً بأن مجموع الإصابات الناتجة عن الحوادث بلغت 16203 منها 11436 بسيطة و 3746 متوسطة و 1012 بليغة الى جانب الوفيات. وبلغت الكلفة التقديرية للحوادث 313 مليون دينار، ويفقد الأردن يومياً أكثر من 857 ألف دينار نتيجة الحوادث المرورية.

ونوهت "تضامن" الى أن الإنسان (سائقين ومشاة) كان السبب الرئيسي للحوادث المرورية وبنسبة وصلت الى 98%، في حين تسبب المركبات بـ 1.3% والطرقات بـ 0.7% من الحوادث.

أما أكثر الأخطاء التي أرتكبت وتسببت في حدوت وفيات كانت على النحو التالي: عدم أخذ الإحتياطات اللازمة (37.9% وبعدد 170 وفاة)، ومخالفات المسارب (36.1% وبعدد 162 وفاة).

واضافت بأن عدد وفيات الإناث بلغت 121 وبنسبة 21.2% (450 حالة وفاة للذكور) منها 45 حالة وبنسبة 37.2% لإناث أقل من 18 عاماً. فيما كان هنالك 20 حالة وفاة لكبيرات السن أعمارهن فوق 60 عاماً. علماً بأن الأطفال ذكوراً وإناثاً شكلوا ما نسبته 27% وبعدد 154 طفلاً وطفلة.

واعربت عن اعتقادها بأن الإعتداءات المستمرة على الأرصفة من قبل بعض أصحاب المحلات، ووجود البسطات المتنقلة وإحتلالها لأرصفة الشوراع، وضعف وجود ممرات لقطع الطرق أو جسور مشاة كافية، وعدم كفاية الملاعب والمتنزهات للأطفال والعائلات، جميعها تساهم في حدوث حالات دهس تنتج عنها حالات وفاة بين الأطفال بشكل عام والإناث بشكل خاص، والتي بالإمكان تفاديها أو التقليل منها.

واوضحت إن حماية حياة وسلامة الإنسان خاصة الأطفال وكبار السن هي من مسؤولية جميع فئات المجتمع والجهات الحكومية وغير الحكومية، ويتطلب إنقاذ الأرواح بشكل أساسي توفير ممرات آمنة للمشاة وتوعية سائقي المركبات وتعديل التشريعات المرورية وتشديد العقوبات على المخالفين.

واكدت على أن حماية المشاة بشكل خاص من الحوادث المرورية سيعود بالنفع أيضاً على المجتمع من الناحية الصحية، فوجود أرصفة مناسبة وممرات طرق آمنة وملاعب ومتنزهات ستشجع على ممارسة رياضة المشي التي تحمي من أمراض عديدة وتعمل على تحسين الصحة العامة وخفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة مما يؤدي الى تقليل التكلفة الإقتصادية الناجمة عن هكذا حوادث وأمراض.

 
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير