banner
مقالات مختارة
banner

لقد أوجعتهم يا باشا

جهينة نيوز -

بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجة


استراتيجية امنية رسم اهدافها الجنرال فاضل الحمود… نفذتها وحدات جهاز الأمن العام وفق خطط تشغيلية متقنة وباحترافية مهنة عالية اثبتت علو كعب الجهاز ومنتسبيه..
الاستراتيجية الامنية انبثق عنها عدة خطط أمنية تشغيلية منها خاص باعادة هيكلة الجهاز ( رشاقة) الجهاز حيث أُنجزت المهمة بوقت قياسي اشتملت الرشاقة على اعادة ترتيب البيت الشرطي الداخلي بما فيها الموارد البشرية والتنظيم الإداري وأمور أخرى تقع تحت بند(السرية) الخاص بطبيعة الوظيفة الامنية ويمنع تداولها اعلامياً…
ما يهمنا من هذه الاستراتيجية كمتلقي للخدمة الشرطية تلك الخطط التنفيذية التي تمس أمننا واستقرارنا الاجتماعي والاقتصادي والسياحي والتجاري..
دعونا نستعرض هذه الخطط الامنية التشغيلية التي تمس هذه القطاعات التي تؤثر سلباً في حالة عدم توفير عنصري الأمن والاستقرار لها..
اول هذه الخطط التشغيلية… خطة مداهمة اوكار وجحور العصابات وفارضي الخاوات والاتاوات.. فقد هاجمهم الجنرال الحمود مباشرة… فور استلامه قيادة الجهاز وزج بهم في غياهب السجون وفرض عليهم الإقامات الجبرية.. اجراء ارتاح له عامة الشعب وكل انسان شريف يهمه التخلص من هذه الشوائب البشرية…
بعدها… انتقل الى الخطة التشغيلية الأخرى… أَلآ وهي القضاء على حوادث السطو على البنوك ومحلات الصرافة… فوضع اجراءات امنية محكمة… استطاع خلالها من انهاء قضايا سلب البنوك و(فوبيا السطو) نهائيا… بعد ان كانت مسلسلا من الرعب الاسبوعي دام لاكثر من سنتين… الا ان الجنرال الحمود قضى عليه بعد توليه قيادة الجهاز باشهر قليلة وهي المدة الزمنية التي استغرقها لوضع استراتيجيته الامنية…
ثم انتقل جهاز الأمن العام لتنفيذ الخطة التسغيلية الثالثة من الاستراتيجية الأمنية والمتمثلة بمطاردة مهربي ومروجي المخدرات وصناعها… حيث دمّر معامل المخدرات الصناعية وابرزها ( الجوكر) الذي اختفى نهائياً من شوارعنا وحوارينا… وكذلك دهم اوكار زارعي المخدرات الطببعية وتجارها ومروجيها وخطوط تهريبها بمساعدة وتنسيق تام مع الجهات المعنية… واستطاعت هذه الجهات معاً الحد من تهريب المخدرات التي مازلت تشكل قلقاً محتمعياً بالرغم من انحسارها نوعاً ما…
الاسلحة النارية وانتشارها بسبب الانفلات الأمني بدول الجوار التي تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني جراء الحروب… كان لها خطة تشغيلية واضحة تشدد الأمن العام في تطبيق إجراءاتها ولاحق مطلقي العيارات الامنية وتجارها بحملات امنية محكمة على ارض الواقع يرافقها عمل استخباري دقيق… حيث مازالت حملات تتبع الاسلحة النارية وتجارها مستمرة حتى اللحظة…
انتقل جهاز الأمن العام إلى خطة تشغيلية حساسة جداً بعض اصحابها من عليٌَة القوم والمتنفذين والفاسدين الآ وهي بيوت الدعارة والنوادي الليلة وبعض الفنادق المشبوهة التي تأوي فتيات مخالفات للقوانين… فشنٌَ الأمن العام بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية الأخرى حالات دهم عليها… كشفت حقائق مخيفة وكم هائل من الفتيات الوافدات المخالفات للقوانين… كما شنٌَ حرب لا هوادة فيها على البلطجية والزعران والمخمورين وأصحاب الاسبقيات الجرمية من رواد بعض هذه الأماكن وزح بهم في السجون لتخليص المجتمع من شرورهم…
حتى اللحظة هذه بعض الخطط التشغيلية المنبثقة عن الاستراتيجية الامنية التي نفذها جهاز الأمن العام منذ تولي الجنرال الحمود قيادة الجهاز منذ سنة ونصف تقريباً … ونجح فيها نجاحاً مميزاً بشهادة السواد الاعظم من المواطنيين…
هذه الخطط مسٌَت مصالح بعض المستفيدين من الوضع القائم وانتشار الجريمة ومخالفة القوانين وتضررت اعمالهم وتجارتهم حيث صودرت مخدراتهم وفتياتهم وبلطجيتهم وزعرانهم وتأذوا من اجراءات الأمن العام وخططه… وتراجعت مشاريعهم المشبوه وشُحَّت ارباحهم وجُفَّت منابع وخطوط تهريبهم وصودرت وسائل ارباحهم وقوتهم.. والاكثر وجعاً لهم صودرت فتياتهم وتوقف رزق دعارتهم… فتهددت مصالحهم… فما كان منهم ان نفذوا خططهم المشبوهة والخبيثة للاطاحة بهذه الانجازات الامنية وسعوا إلى تشوية صورة جهاز الأمن العام مستغلين ومستثمرين اي حادث أمني مهما كبر او صغر والترويج له اعلامياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي الاكثر انتشاراً الان والاكثر تعرضاً من قبل المواطنيين لرسائلها بهدف تأليب الرأي العام الأردني على جهاز الأمن العام وقيادته واقناع المواطن البسيط بأن البلد تعيش في انفلات أمني وان قيادة الجهاز غير قادرة ووهنة للسيطرة على الوضع الأمني الداخلي ولابد من عزلها…
وقد روج أصحاب المصالح المتضررة والمهددة من اجراءات الأمن العام إلى حوادث لم تقع في الاردن بأنها احداث وجرائم حصلت داخل الاردن… ظناً منهم بأن يحققوا مرادهم بهذه الأساليب المكشوفة…
ايها الجنرال الفاضل المحمود… لقد اوجعتهم بضرب اوكار المخدرات وطرق تهريبها… وتألموا جداً بشنّ الحملات على أماكن تهريب الاسلحة ونسفها… وادمعتَ اعينهم عند زجك بزعرانهم وبلطجيتهم ومنفذي خواتهم في السجون…. وصرخوا الماً وهاجوا عند القاء القبض على فتياتهم واركان دعارتهم… فتوعدوا وصمموا بمحاربتك باستغلال اي حدث أمني حتى ولو كان حادث سير او مشاجرة بين زعران وبلطجية او بين فتيات ليل او مومسات ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاساءة لكم ولجهاز الأمن العام… وتشويه الصورة الذهنية عند المواطن الأردني…. فهم لا يصنعون الحدث الأمني ولكن يستغلون وقوعه وتضخيمه ووصفه بانفلات أمني رهيب غير مسبوق تشهده المملكة…. لكن كيدهم ذهب مع ادراج الرياح وردَّ إلى نحورهم.. لانه اصطدم باعلام واعي ومواطن مدرك لخفايا الامور وبالتالي فشل مخططهم ولم تتحقق اهدافهم….
انهم يتألمون الآن يا باشا… فقد أوجعتهم… وألمهم عميق بقدر خسارتهم وتضرر تجارتهم ومصالحهم المشبوهة من مومسات في اوكار دعارتهم واسلحة مهربة اغلقت طرق تهريبها ومخدرات جفَّت منابع جلبها ومصانعها اغلقت ابوابها..
انهم يتوجعون.. يتألمون بصمت… يتوجسون خيفة من القادم.. واقصد هنا الخطة التشغيلية المنوي تنفيذها في قادم الايام… اعتقد انها ستكون أقوى من سابقاتها…
فالوجع الأكبر قادم ايها الأوباش…وللحديث بقية..



تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير