banner
عربي دولي
banner

«الانتهاكات الإيرانية» البند الوحيد أمام في اجتماع الاحد المقبل

{clean_title}
جهينة نيوز -

اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب…

 

عواصم - وكالات - جهينة نيوز -  مأمون العمري

       شهدت الساعات الماضية  نشاط دبلوماسيا  واتصالات أجريت على نحو عاجل مع معظم العواصم العربية التي أبدت موافقتها الفورية على عقد مؤتمر وزاري لوزراء الخارجية العرب ، وبدأ مسؤولون في الجامعة التجهيز لعقد الاجتماع الذي حُدّد له الأحد المقبل.

      اما  دوافع هذه الاتصالات  واللقاءات الثنائية  ف " الانباط "  ترصدها ، وابرز المواقف من هذا الاجتماع  بالاضافة الى الدوافع لانعقاد هذا الاجتماع  واجندته  وبحسب مذكرة وزعتها الامانة العامة للجامعة العربية على الدول الاعضاء واطلعت عليها فرانس برس فقد تقرر "عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الاحد" المقبل بعد موافقة البحرين والامارات على الطلب السعودي وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.

    ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً سياسياً مع التصعيد الكلامي بين الرياض من جهة، وطهران و"حزب الله" من جهة ثانية، إضافة الى الازمة القائمة في لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري،  ويضاف الى ذلك اطلاق الحوثيين  لصاروخ اعترضته القوات المسلحة السعودية ، واتهام  ايران بالوقوف خلف تفجير انبوب نفط سعودي – بحريني ، ضمن سلسة انتهاكات ، كنا وعبر الانباط امس الاول السبت  قد تحدثنا  بضرورة ان يلتفت العالم الى هذه الانتهاكات الايرانية والتي تشكل تهديدا حقيقيا  في المنطقة وسط صمت دولي الا من بعض التراشق في الاتهامات .

صحيح أن الانتهاكات الإيرانية كانت بندًا دائمًا على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب، لكن لم يخصص لها اجتماعًا كاملًا، وهو ما يكشف عن تنامي التهديدات الإيرانية تجاه الدول العربية ، ومن هنا فربما  الدعوة  لضرورة اتخاذ موقف عربي حاسم إزاء طهران، لا يقف عند حدود الشجب والإدانة، ولكن يتخطى ذلك إلى إجراءات على الأرض متمثلة في قطع كامل للعلاقات مع طهران، أو وضع خطة للرد العسكري عليها حال التجاوز.

   فاستمرار ايران ومليشياتها   في سياسة الارهاب المعلن  بقواتها ومليشياتها في اليمن ، سوريا ،لبنان ،البحرين  وغيرها  مسعى جدي  لتشكيل الهلال الشيعي الطائفي البغيض ، وهو ما حرك من جديد دبلوماسية عربية نشطه  من خلال أعلان القاهرة عن جولة خليجية لوزير الخارجية المصرية سامح شكري، تشمل السعودية والكويت والامارات والبحرين، بهدف بحث الأزمة في لبنان في أعقاب استقالة الحريري.

 

 

الى ذلك أفادت تقارير إخبارية أن السعودية طلبت عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة يوم الأحد المقبل 19 تشرين الثاني لمناقشة التدخلات الإيرانية بالمنطقة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن الاجتماع ستترأسه جيبوتي "لمناقشة كيفية التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية وتقويضها للأمن والسلم العربي، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك."

وأوضح المصدر أن الطلب السعودي بشأن الاجتماع الطارئ، أيدته كل من البحرين والإمارات والكويت، بعد مشاورات جرت بين الأمانة العامة للجامعة وجيبوتي الرئيس الحالي للمجلس. وطبقا للنظام الداخلي لمجلس الجامعة العربية فإنه يتطلب تأييد دولتين عربيتين لطلب الدولة الداعية للاجتماع الطارئ حتى يتم عقده.

ووفق لمذكرة الامانة العامة للجامعة العربية ، فإن السعودية طلبت عقد الاجتماع لبحث "ما تعرضت له الرياض ليلة السبت الموافق الرابع من تشرين الأول 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، وذلك بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة الماضية، فضلًا عما "تقوم به إيران في المنطقة العربية (من أعمال) تقوِّض الأمن والسلم، ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم بأسره".

 

توقع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن أن “يشهد الاجتماع جلسات مغلقة بين وزراء الخارجية العرب، وأن تكون هناك مناقشات ساخنة فيما يخص بعض الملفات ،وعلى رأسها لبنان، واليمن، وسوريا”.

وقال حسن : إن “السعودية ستكون الطرف الأكثر تفاعلًا في الاجتماع، كونها ستتلقى العديد من الأسئلة ،التي سيكون عليها إجابتها بشكل مفصل، مثل مدى إمكانية الجلوس مع الطرف الإيراني بشكل مباشر في مفاوضات مقبلة، وكذلك التوقيت ،الذي ستنتهي عليه أزمة الحريري في لبنان”.

انبوب البحرين

 

التهديدات الإيرانية ليست فقط موجهة للسعودية، ولكنها موجهة للخليج برمته، وعليه فلا بد أن يكون التحرك العربي تحركًا جماعيًا إزاء هذا الخطر وكانت دول عربية تضامنت مع مملكة البحرين بعد تفجير أنبوب النفط، الذي اتهمت المنامة إيران بالوقوف خلفه، ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التفجير الإرهابي، وأعرب عن ثقته «بأن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تنجح في أن تنال من عزم قيادة البحرين وحكومتها وشعبها على مكافحة الإرهاب والوقوف أمام كل المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن البحرين واستقرارها»، مؤكداً تضامنه الكامل مع البحرين بمواجهة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي.

وأعلنت البحرين أمس استئناف الإنتاج مع السعودية تدريجاً بعد توقف وجيز بسبب الحادث، ووجّه ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الجهات المعنية «بتعزيز الخطة الأمنية لأنابيب النفط»، وشكر «للسعودية تعاونها الفوري في التعامل مع الحادث واستئناف إمدادات النفط بين السعودية والبحرين خلال فترة زمنية قياسية، بفضل جهود العاملين في شركتي بابكو وأرامكو السعودية». وأكد الأمير سلمان أن «الانفجار الإرهابي استهدف مصالح الوطن العليا وسلامة المواطنين، ما يستدعي التعامل الحازم والصارم».

وقال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، من جهته، إن «الأعمال الإرهابية التي حدثت في البحرين ووقع فيها شهداء، تزيدنا إصراراً على محاسبة من تسبب فيها، ونحن نؤدي عملنا لحماية بلادنا».

إلى ذلك، قالت شركة نفط البحرين (بابكو) إن إمدادات النفط السعودي إلى البحرين «استؤنفت تدريجاً بعد توقف وجيز».

وأشارت بابكو في بيان إلى أنها «تُجري حالياً زيادة في معدل التكرير تدريجاً بالتعاون الوثيق مع شركة أرامكو السعودية وتزامناً مع إنهاء عمليات الإصلاح في القريب العاجل».

وكانت وزارة الطاقة السعودية أعلنت السبت أنه «جرى تعليق ضخ النفط إلى البحرين»، وقالت الشركة إنها تعزز الإجراءات الأمنية في منشآتها بعدما ألقت البحرين باللوم على «إرهاب» قالت إنه مرتبط بإيران في انفجار وقع بخط أنابيب لنقل النفط.

من جهتها نفت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها بهرام قاسمي ،اتهام بلاده بالتورط في تفجير أنبوب النفط بالبحرين، قائلا إن إلقاء اللوم على الآخرین، وتوجیه الاتهامات الصبیانیة، ولى من غیر رجعة.

مدير مركز درسات الشرق الأوسط ومستشار الديوان الملكي السعودي السابق، أنو ماجد عشقي، قال إن طلب السعودية لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، يستهدف شرح أهداف إيران تجاه المنطقة العربية، وحقيقة الأوضاع في لبنان، متابعًا: «إيران تريد حكمًا فارسيًا وإجبار الدول العربية أن تطيعها، حتى يحكم إمامهم الغائب، وهي أمور لا يقبلها أحد».

وتابع: «عندما يكون هدف الدول العربية واحد وهو حماية الأمن القومي العربي، فستتوحد الكلمة»، مستطردًا: «إيران تقول أن العرب كيف لهم أن يسقطوا دولة فارس العظمى، ويجب أن نعيدهم إلى الصحراء، ولكني أخبرت نائب وزير خارجيتهم أنهم ينتحرون بسياستهم تلك».

أكد الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية،أن الأزمة بين المملكة العربية السعودية وإيران ممتدة منذ وقت طويل.

مشيرا إلى أن السعودية وإيران خصمان إقليميان في الشرق الأوسط،لكن حدة التوترات بينهما زادت في الآونة الأخيرة،وأن عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب،الأحد المقبل،بناء على طلب السعودية،في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، للبحث في "انتهاكات" إيران في الشأن الخليجي،يأتي متزامنًا في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا سياسيًا،ويأتي في إطار طلب الدعم السياسي العربي للموقف السعودي.

 

 صاروخ الحوثيين باتجاه الرياض

 

أعلنت السعودية  في الخامس من هذا الشهر تمكنها من اعتراض صاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية، وذلك بعدما سُمع دوي انفجار شديد بالقرب من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤولين إن الصاروخ جرى تدميره فوق العاصمة، وسقطت شظاياه في محيط منطقة المطار.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، قوله إن الصاروخ "أطلق بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان".

وأضاف "أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة شرقي مطار الملك خالد الدولي، ولم يكن هناك أي إصابات".

 وقد زادت وتيرة  التوتر بين السعودية وإيران عقب استهداف الحوثيين لأول مرة العاصمة السعودية الرياض بصاروخ بالستي، وتبادل البلدان الاتهامات بشأن الحرب في اليمن والاستقرار في المنطقة ، وسارعت الرياض إلى تحميل طهران المسؤولية في إطار دعمها للحوثيين الشيعة بالسلاح والمال، وهددت بالرد ليس على المتمردين فقط، وإنما على إيران أيضا.

 

 

 

  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير