HUAWEI P30 Pro يقدم عالماً من الواقع المعزز باستخدام كاميرا ToF
كما أصبح معلوماً لكثير من المستخدمين امتلاك هواتف Huawei الذكية الرائدة P30 Pro قدرات فائقة في مجال التصوير ويمتاز بأحد أقوى نظم الكاميرات في الهواتف النقالة، متمثلة في نظام الكاميرا الرباعية من "لايكا". ولكل من تلك الكاميرات الأربع وظيفة تجيدها، إلا أننا في هذه المقالة نريد تسليط الضوء على إمكانيات كاميرا ToF HUAWEI Time-of-Flight)) التي طورتها الشركة، فهي مصممة لتوليد تأثيرات بوكيه مذهلة على الصور فضلاً عن أنها أداة لتحديد العمق ومنح المستخدمين تجربة استثنائية في الواقع المعزز.
خلافاً لأسلوب عيون الإنسان في تقدير العمق بالاعتماد على اختلاف منظور الرؤية، واستخدام خطّي البصر لاكتشاف العمق والمسافة، تقدر كاميرا ToF من Huawei المسافة بإرسال أشعة الليزر نحو الشيء وحساب العمق من خلال تحليل إشارة الليزر المنعكسة عنه، وبهذا يحصل الهاتف الذكي على قدرة قياس بعده عن الأجسام الأخرى.
حدّثت Huawei مؤخراً هاتفها الذكي P30 Pro إلى أحدث إصدار من نظام تشغيلها EMUI وقدمت فيه أداة جديدة للقياس بتقنية الواقع المعزز تحت اسم AR Measure، ووظيفتها قياس الأطوال والارتفاعات والمساحات وحتى الأحجام، وهي وظائف ما كان ممكنا تنفيذها لولا كاميرا ToF. ويقدم الهاتف بهذا المقياس افتراضياً ليغني المستخدمين عن البحث خارج هواتفهم عن حل آخر للقياسات.
يعتمد قياس طول الشخص باستخدام AR Measure على القدرات المتوفرة في كاميرا ToF وخوارزمية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. فبعد تشغيل هذا التطبيق واختيار وضع "Height" بإمكان المستخدم قياس ارتفاع الشخص الواقف أمامه بالنقر أولاً على أقدامه على الشاشة ثم التمرير ببطء باتجاه الوجه. وسيتولى التطبيق والجهاز عندها تنفيذ الحسابات ويظهر قيمة الطول المقدّر للشخص. وبإمكان التطبيق AR Measure أيضاً قياس طول ثلاثة أشخاص في الوقت ذاته.
تستخدم هذه التقنية أيضاً في ألعاب الواقع المعزز التي تتطلب غالباً تفاصيل عما يحيط باللاعب لإظهار أفضل سياق للعب وأكثره واقعية وكأن المستخدم انتقل إلى داخل اللعبة. فبفضل إمكانات كاميرا ToF أصبح بالإمكان تحديد مواقع الأشياء مما يحسن تجربة ألعاب الواقع المعزز، فتكون نسبة الإسقاط وحجمه وموضعه بقيم صحيحة لتبدو وكأن خلفية اللعبة موجودة بالفعل في الواقع!
يقدم الهاتف الذكي HUAWEI P30 Pro بهذا قدرات جديدة للهواتف الجديدة وما يمكنها أن تجعلنا نرى، فبفضل هذه الكاميرا المدمجة لم تعد أعيننا ترى السطوح ثنائية الأبعاد؛ بل عالماً كاملاً ثلاثي الأبعاد لا حدود له مع القدرة على الوصول إلى العمق والمسافة بدقة كبيرة.