العبداللات يحيي أولى حفلات "الجنوبي" في مهرجان جرش
واستهل النجم العبدللات حفله الغنائي الذي أحال المسرح الى فضاء من البهجة والفرح بالوان من الاغاني بإيقاعاتها السريعة والتي تنهل من عبق الروح الاردنية فنا وابداعا وموروثا، بوصلات من "يا بي .. حمولي الكف شوية" و"نزلن على البستان" و"لوحي بطرف المنديل" و"حبحبني ع الخدين" و"ع العين مولييتين" و"بالله تصبو هالقهوة" و"يا ساري سار الليل" والتي تكرست فنا اردنيا اصيلا وحققت حضورا وانتشارا واسعا في الوجدان الاردني والعربي لتؤكد ان الاغنية الاردنية حاضرة دوما وبقوة في الفضاء الفني العربي لا سيما في ظل ما شهده المدرج من تفاعل الجمهور الاردني والعربي لا سيما من الاشقاء العراقيين والقادمين من فلسطين والذي لم يتوقف عن ترديد الاغاني معه.
ومن على خشبة المسرح خاطب العبداللات الجمهور بعبارات الترحاب والامتنان وخصوصا الاشقاء العرب والقادمين من فلسطين، معبرا عن "تشرفه بالمشاركة في هذا المهرجان العريق الذي يزداد تألقا".
وبمصاحبة الفرقة الموسيقية المكونة من 11 عازفا على مختلف الآلات الشرقية والغربية والايقاعات الافريقية والآلات النفخية الشعبية وعلى رأسها "المجوز" و"اليرغول" و"المزمار"،ويرافقها "كورال" من 8 الجنسين، انتقل العبداللات باغنيته العاطفية "حبك واصل فوق الحد" بايقاعاتها المتوسطة والمرتفعة الى اجواء شاعرية تتواصل مع اغنيته الجديدة "نزرع ورد ما يطلع غير الشوك وكل ما نعشق صغيرة تكبر سنة وتتركنا" وبايقاعاتها البطيئة المتهادية والمرتفعة وبحضور بارز لالة "اليرغول" النفخية والتي تنهل من الموروث الاردني وتنحاز الى الفن الدرازي المعروف في منطقة حوران شمالي الاردن وجنوبي سورية.
وفي استعادة لزخم الايقاع السريع يغني النجم العبداللات اغنيته ذائعة الصيت "يا سعد" والتي استهلها بموال من القصيد البدوي الاردني للتراقص معها جنبات المسرح من وقع تفاعل الجمهور، ما يلبث ان يعود في اغنيته التالية "لما بشوفك بترد الروح ونظرة من عيونك بتحييني" بايقاعها الهادي البطيء الى اجواء الشاعرية المضمخة بالعاطفة الجياشة.
وينتقل الفنان العبداللات الى اجواء من وصلات الاغاني الوطنية الحماسية التي تلهب المدرج؛ "كيف الهمة" بايقاعها السريع المرتفع والتي تفاعل معها الجمهور كثيرا وخصوصا عند عبارات "الاردن حر وما ينداس وتاريخ مشرش للساس" ليتواصل هذا التفاعل الحماسي باغنية "جيشنا جيش الوطن" و"انا امي اردنية" .
ولفلسطين حصتها الكبيرة لدى صوت الاردن العبداللات باغنية اهداها "الى فلسطين وشعب فلسطين الجبار" كما خاطب الجمهور، والتي استهلها بموال "لفيت كل المدن والهند والصين وخليت راسي فوق ما نزلت عيني ومهما علي قست ايامك يا الدهر يكفيني اني فلسطيني لينطلق باغنية "يا جبل ما يهزك ريح" والتي جاشت معها المشاعر بشكل عفوي وتفاعل معها خصوصا الجمهور القادم من فلسطين مرددين "احنا بنحبك يا عمر". ويغني العبداللات "محبوب قلبك" باجوائها العاطفية وايقاعها البطيء، ليعود بعد ذلك في تواصل للاجواء الحماسية والوطنية وتعاظمها لدى الجمهور ويغني "فوق العين وجوا العين". كما يغني "ع الماية" من موروث منطقة الجزيرة الفراتية السورية، ليختتم حفله الغنائي المميز بـ"وهلا بيك يا هلا يا حليفي يا والا" من موروث السامر الاردني بايقاعاتها السريعة المرتفعة والتي تراقص معها الجمهور الذي لم يتوقف عن ترديد الاغاني معه، بشكل عفوي وفرح موصول.
وفي ختام الحفل سلم رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، درع المهرجان التكريمي لصوت الاردن النجم عمر العبداللات.
--(بترا)