وزير الزراعة يدعو للتوسع في التبادل التجاري مع الجانب الروسي
شارك في ندوة نقاشية بعنوان "القطاع الزراعي الى أين"
وزير الزراعة يدعو للتوسع في التبادل التجاري مع الجانب الروسي
عمان – الأنباط
دعا وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات إلى ضرورة التوسع في التبادل التجاري مع الجانب الروسي، لا سيما وأن حجم الصادرات الأردنية من الخضروات والفواكه شهد العام الماضي ارتفاعا يصل الى ضعفين ونصف مقارنة بالعام 2015.
وبلغت الصادرات الأردنية من المنتجات الزراعية الأردنية المختلفة الى السوق الروسية حوالي 2100 طن عام 2017، بينما كانت فقط 900 طن في عام 2015، وهي نتيجة تحسب لكل الجهات المعنية بين البلدين.
وطلب الحنيفات خلال لقائه عددًا من المصدرين والمنتجين والتجار المعنيين بتصدير الخضار والفواكه الى روسيا اعداد تقرير حول المشكلات التي تواجههم مع السوق الروسية لمناقشتها خلال اجتماع مع الجانب الروسي الذي يمثله سفير روسيا في الأردن، مشيرا الى انه سيتم عقد هذا الاجتماع بحضور المعنيين من القطاعين العام والخاص لإيجاد الحلول لهذه العقبات.
وتبحث وزارة الزراعة ابرام اتفاقيات ثنائية جديدة مع مؤسسات أردنية وروسية بهدف توسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين، بعد مناقشة عدة مقترحات مع الجهات الرسمية المعنية في البلدين الصديقين.
وناقش الوزير مع الحضور الأفكار والملاحظات حول أفضل وأقصر الطرق لتصدير المنتجات الأردنية من الخضار والفواكه الى السوق الروسية، لضمان أفضل مردود لصالح القطاع الزراعي الأردني.
واستعرض المصدرون معاناتهم جراء الإغلاقات على الحدود البرية، وأثرها على الصادرات الأردنية، مشيرين الى عدم التزام بعض الجهات الروسية بالاتفاقية المبرمة بين الأردن وروسيا من حيث إعفاء الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية المصدرة الى روسيا ضمن نظام الأفضليات الذي تطبقه الحكومة الروسية على الدول النامية ومن ضمنها الأردن.
كما أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ان القطاع الزراعي يواجه الكثير من التحديات في ظل اغلاقات الاسواق التصديرية المجاورة للمملكة جراء الاحداث السياسية الدائرة فيها.
واضاف الحنيفات خلال افتتاحه ندوة نقاشية أمس نظمها صندوق المخاطر الزراعية بعنوان القطاع الزراعي الى اين في ظل المخاطر المحيطة به، أن القطاع الزراعي الأردني استطاع أن يحقق الكثير من الإنجازات وصفها بالإعجاز، مشيرا الى أن القطاع الزراعي مستمر في دعم المزارع الأردني وفتح آفاق كبيرة للنهوض به رغم أنه في ظروف اقتصادية صعبة إلا أنه ما زال يرفد الاقتصاد الوطني كرافد أساسي.
وشارك في الندوة عدد من الخبراء المحليين في مجال تطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من القطاعين العام والخاص.
من جانبه طرح الخبير في منظمة كير العالمية الدكتور عامر الجبارين عدة محاور للنقاش تركزت حول قضايا الأمن الغذائي والأمن الاقتصادي والاجتماعي وموضوع تسويق الزراعي ودوره المحوري في القطاع والأمن المائي والحفاظ على الموارد المائية وامن الأجيال القادمة المناخي والفاقد والتالف في الغذاء، بالإضافة إلى الوضع السياسي في المنطقة وانعكاساته على القطاع من فرص وتحديات.
واستعرض الجبارين رؤية ورسالة وزارة الزراعة ومقارنة انتاج محاصيل الخضروات بين الأعوام 1994 - 2016 بالإضافة إلى مقارنة الصادرات وكمية الإنتاج الحيواني في المملكة خلال ذات الفترة.
من جهته أوضح الخبير الزراعي الدكتور فؤاد سلامة أن القطاع الزراعي حقق جملة من الإنجازات المهمة بالرغم من حجم المخاطر والتحديات التي تواجه القطاع، لافتا أن الأردن اول بلد عربي في إنتاج البذور الهجينة، وحقق في هذا المجال تقدما كبيراً.
وأشار سلامة الى أن أبرز مشاكل القطاع تتمثل بتراكم الديون على المزارعين والتي بلغت ما يزيد عن ال600 مليون دينار منها 450 مليون للشركات الزراعية و120 مليون لمؤسسة الإقراض الزراعي والباقي للبنوك.
ودعا إلى ضرورة حماية المزارعين من تغول بعض العمالة الوافدة التي تأخذ دور المزارع وتقوم باستئجار الأراضي وزراعتها وتصدير منتجاتها على حساب مزارعنا.
بدوره مدير صندوق المخاطر الزراعية الدكتور محمد العوايدة اشار في بداية الندوة ان الهدف منها الاستفادة من أهل الخبرة والعلم في ايجاد حلول وافكار ابداعية للنهوض بالقطاع الزراعي وتقديمها للمزارعين للتخفيف من المشاكل والصعوبات التي يعانون منها والخروج بتوصيات يستفاد منها في السياسات والاستراتيجيات الزراعية.