المؤتمر الاقتصادي في المنامة وما قاله كوشنير وما لم يقله
جهينة نيوز -
في بداية انعقاد المؤتمر الاقتصادي في المنامة ، اعتلى جاريد كوشنير صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره وأحد عرابي صفقة القرن وأهم واضعي خطط مؤتمر المنامة الاقتصادي مسرح المؤتمر الدائري والمرتفع عن مكان جلوس الحضور لتبقى أنظارهم شاخصاً للأعلى لتشاهد وتتابع ما يمكن ان يقوله هذا الجهبذ العظيم والذي كان يستعين في حديثه على التكنولوجيا الحديثة في عرض اهم محاور حديثه والذي استهل حديثه بالقول (بأن التوافق على مسار اقتصادي شرط مسبق وضروري لتحقيق السلام ). ولا ادري من أي مدرسة سياسية أواقتصادية استند كوشنير للخلوص لهذه النظرية ، وكيف يكون حل المشاكل الاقتصادية قبل حل المشاكل السياسية او على الاقل التفاق عليها ؟ كيف نضع العربة في المقدمة والخيل بالخلف ونتوقع منها المسير للامام ؟ . ولنفرض ان التوافق تم بالإجماع على الأمور الاقتصادية ثم انتقلنا للأمور السياسية التي ظلت طي الكتمان ولم يتم الإعلان عنها حتى الآن ولم يحصل توافق عليها عند طرحها او وجد بعض الأطراف فيها إجحافاً بحقوقهم . فكيف العمل عندها ، وما هو مصير المشاريع التي طرحت في المؤتمر الأقتصادي ؟ كيف يتم التوافق الاقتصادي اذا كان القصد الواضح والصريح منه ان يكون هذا التوافق هو البديل عن التوافق السياسي وانه هو صفقة القرن لا غيره ؟ . ولماذا لا يكون التوافق السياسي والتراضي عليه اسبق من التوافق الاقتصادي والذي سيكون تحقيقه في هذه الحالة اكثر سهولة وأكثر قبولاً او على الاقل ان يسير الأمران معاً وفي وقت متزامن ويتم فيه الاتفاق على ما هو سياسي وما هو اقتصادي ؟
( ثم تحدث كوشنير وشدد على ان النمو الاقتصادي والازدهار للشعب للفلسطيني غير ممكنين من دون حل سياسي دائم وعادل يلتزم بضمان امن اسرائيل ويحترم كرامة الشعب الفلسطيني ) . ولندقق بهذه العبارة ومضامينها ، فبعد ان قال ان التوافق الاقتصادي يجب ان يكون اسبق من التوافق السياسي عاد هنا وقال ان النمو الاقتصادي والازدهار للشعب للفلسطيني غير ممكنين من دون حل سياسي . وهنا لا بد لنا ان نتسأل ماذا بقي من الحل السياسي الذي يرضي الشعب الفلسطيني بعد ان تصرفت إدارة ترامب تصرف المالك بأن وهبت القدس كعاصمة ابدية وموحدة وتاريخية لدولة اسرائيل ؟ وكيف أصدرت هذه الإدارة صكوك ملكية لأحد أطراف النزاع حولها دون موافقة الطرف الآخر ؟ . الم تقم هذه الإدارة بنقل سفارتها لمدينة القدس الامر الذي لم تجرؤ إدارة اميركية سابقة على فعله برغم قرار الكونغرس الاميركي بذلك ؟ . الم تقم تلك الادارة بالطلب من الدول الاخرى والضغط عليها لتحذوا حذوها وتنحاز لاحد طرفي النزاع على حساب الطرف الآخر . ثم ماذا عن تصريح السفير الامريكي بأسرائيل ديفد فريدمان عندما قال ان من حق اسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية اليها . وقوله انه لا حاجة لإقامة دولة فاشلة في المنطقة ( ويعني بذلك الدولة الفلسطينية ) تجعل المنطقة على حافة انفجار شديد بدلاً من العمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها حروباً جديدة قد تكون مدمرة وتمتد آثارها الى العالم بأسره . الم يلغي كل ذلك حل الدولتين ويلغي حق الفلسطينين بإقامة دولة لهم على ارضهم ووطنهم لكي يعيش للصهاينة بأمن ورغد وسلام .
والم يصرح مبعوث الإدارة الامريكية لمفاوضات السلام بالشرق الأوسط جيسون غرنبيلات بأنه يعارض استخدام مصطلح الإحتلال بحق الإجراءات الإسرائيلية في الاراضي للفلسطينية ، وان التعبير الصحيح ان هذه أراض مختلف ومتنازع عليها ، وانه لا يوجد هناك حدوداً مرسومة بموجب قرار مجلس الامن الدولي ٢٤٢ ؟ اليس هذا سيكون على حساب الشعب الفلسطيني ؟ .
وماذا عن التصرفات التي قامت بها الإدارة الامريكية في مواجهة السلطة الفلسطينية مثل إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في اشنطن ونقل القنصلية الامريكية في القدس الشرقية الى مقر السفارة الجديد . وووقف المساعدات الامريكية المقدمة لبعض المشاريع في مناطق السلطة الفلسطينية ووقف الدعم الذي تقدمه لمنظمة الانوروا والمطالبة بحلها ؟ . فهل بقي بعد ذلك حل سياسي للقضية الفلسطينية من وجهه النظر الامريكية ؟ الحل الذي قال عنه كوشنير بأنه يضمن امن اسرائيل ويحترم كرامة الشعب للفلسطيني دون الاشارة الى حقهم بدولة مستقلة لهم . وهل حفظ كرامتهم محصوراً فقط بتأمين لقمة عيشهم وشربة مائهم الامر الذي سوف يحققه لهم مؤتمر المنامة وان عليهم ان يرضوا بذلك لكي تعيش اسرائيل بأمن وسلام ؟ .
ثم أضاف كوشنير ( ان واشنطن تريد سلاماً حقيقياً يؤدي الى الإزدهار دون ان ينسى ان يتحدث عن عمق مشاعر ترامب ورقتها بخصوص حقوق الفلسطينين وحياتهم بالمستقبل وان هذا هو شغله الشاغل من وراء هذا المؤتمر ) . ولكن اي ازدهار هذا الذي يسلب الفلسطينين كل حقوقهم ويهدر كرامتهم ؟
ثم اقر كوشنير بوجود شكوكاً حيال نوايا الرئيس الاميركي الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولكنه توجه للفلسطينين الذين يرفضون الحديث في الاقتصاد قبل السياسه قائلا : رسالتي للفلسطينين هي انه رغم ما يقوله لكم الذين خذلوكم في الماضي فأن الولايات المتحدة الامريكية لن تتخلى عنكم معتبراً ان الخطة الامريكية لتحقيق السلام هي فرصة القرن وليست صفقة القرن كما يطلق عليها البعض واظهر ترامب بأن كل همه واهدافه هي تحقيق حياة كريمة لهذا الشعب الفلسطيني المسكين . وان ذلك يتم عن طريق الخطة التي تهدف الى جمع خمسون مليار دولاراً لصالح الفلسطينيين ودول المتطقة ، ولايجاد فرص عمل لهم ومضاعفة اجمالي ناتجهم المحلي على ان يمتد ذلك على عشر سنوات قادمة . دون ان يقدم للفلسطينيين اَي بادرة على انهم مخطؤن في شكوكهم بأتجاه دولته وادارته ورئيسه وخطته للسلام . ودون ان يبين لهم ما هي حقوقهم في الارض والسيادة والسياسة والاستقلال . ولم يتحدث الا عن الخمسون مليار دولا ، فهل بعد كل ما قيل وما حصل ظل هناك حرصاً امريكاً على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه ؟.
اما بعد المؤتمر فلم ينسى جاريد كوشنير ان يتهم القيادة الفلسطينية بالفشل في مساعدة شعبها مؤكداً ان الباب لا يزال مفتوحاً أمامها للمشاركة في خطة واشنطن للسلام الذي انطلق الجانب الاقتصادي منها في هذا المؤتمر دون ان يتحدث عن تفاصيل الحل السياسي اذا بقي هناك اَي تفاصيل يمكن التحدث عنها . ودون ان يوضح ما هي الحلول المقترحة ان كانت قد بقيت هناك حلول . كما لم ينسى ادانته للقيادة الفلسطينية لمنعها رجال أعمال فلسطينين من المشاركة في مؤتمر المنامة والخطة الاقتصادية التي طرحت فيه والتي وكما قال انها فرصة العرب اذا تحلت قياداتهم بالشجاعة للموافقة عليها وان هذه الخطة الاقتصادية ستؤدي الى النمو الذي يمكن ان يخلق مليون فرصة عمل وتخفيض البطالة بنحو عشرة في المائة وكأن القضية الفلسطينية منذ بدايتها محصورة بهذا الموضوع وليست قضية وطن تم اغتصابه وشعب تم طرده ليعش حياة التشرد والفقر والقهر والنضال في سبيل عودته لوطنه وإقامته لدولته المستقلة على ثراه .
وكما ان كوشنير وخطته الاقتصادية لم يتطرقوا لسورية وحصتها من التعويض عن مرتفعات الجولان التي ملّكتها الإدارة الامريكية للدولة الصهيونية ولا التعويض عن إقامة اللاجئين الفلسطينين على أراضيها على مدار السنوات السابقه .
كما لم يرد ذكر لحصة العراق وايران بهذه الصفقة الا اذا كانت حصصهما من خلال صفقات سرية بينهم . والأهم من ذلك ان هذه الخطة الاقتصادية لم تتعرض لحصة الكيان الصهيوني من هذه الصفقة التي قال كوشنير كما قال ترامب ان عليها ان تقدم تنازلات كبيرة لتحقيق الحل السلمي دون ذكر اي شيئ من هذه التنازلات ولا عن ثمنها بأستثناء تمكينها من فلسطين كاملة وفتح الباب امامها للسيطرة على بلاد العربان واقتصادهم .
في بداية انعقاد المؤتمر الاقتصادي في المنامة ، اعتلى جاريد كوشنير صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره وأحد عرابي صفقة القرن وأهم واضعي خطط مؤتمر المنامة الاقتصادي مسرح المؤتمر الدائري والمرتفع عن مكان جلوس الحضور لتبقى أنظارهم شاخصاً للأعلى لتشاهد وتتابع ما يمكن ان يقوله هذا الجهبذ العظيم والذي كان يستعين في حديثه على التكنولوجيا الحديثة في عرض اهم محاور حديثه والذي استهل حديثه بالقول (بأن التوافق على مسار اقتصادي شرط مسبق وضروري لتحقيق السلام ). ولا ادري من أي مدرسة سياسية أواقتصادية استند كوشنير للخلوص لهذه النظرية ، وكيف يكون حل المشاكل الاقتصادية قبل حل المشاكل السياسية او على الاقل التفاق عليها ؟ كيف نضع العربة في المقدمة والخيل بالخلف ونتوقع منها المسير للامام ؟ . ولنفرض ان التوافق تم بالإجماع على الأمور الاقتصادية ثم انتقلنا للأمور السياسية التي ظلت طي الكتمان ولم يتم الإعلان عنها حتى الآن ولم يحصل توافق عليها عند طرحها او وجد بعض الأطراف فيها إجحافاً بحقوقهم . فكيف العمل عندها ، وما هو مصير المشاريع التي طرحت في المؤتمر الأقتصادي ؟ كيف يتم التوافق الاقتصادي اذا كان القصد الواضح والصريح منه ان يكون هذا التوافق هو البديل عن التوافق السياسي وانه هو صفقة القرن لا غيره ؟ . ولماذا لا يكون التوافق السياسي والتراضي عليه اسبق من التوافق الاقتصادي والذي سيكون تحقيقه في هذه الحالة اكثر سهولة وأكثر قبولاً او على الاقل ان يسير الأمران معاً وفي وقت متزامن ويتم فيه الاتفاق على ما هو سياسي وما هو اقتصادي ؟
( ثم تحدث كوشنير وشدد على ان النمو الاقتصادي والازدهار للشعب للفلسطيني غير ممكنين من دون حل سياسي دائم وعادل يلتزم بضمان امن اسرائيل ويحترم كرامة الشعب الفلسطيني ) . ولندقق بهذه العبارة ومضامينها ، فبعد ان قال ان التوافق الاقتصادي يجب ان يكون اسبق من التوافق السياسي عاد هنا وقال ان النمو الاقتصادي والازدهار للشعب للفلسطيني غير ممكنين من دون حل سياسي . وهنا لا بد لنا ان نتسأل ماذا بقي من الحل السياسي الذي يرضي الشعب الفلسطيني بعد ان تصرفت إدارة ترامب تصرف المالك بأن وهبت القدس كعاصمة ابدية وموحدة وتاريخية لدولة اسرائيل ؟ وكيف أصدرت هذه الإدارة صكوك ملكية لأحد أطراف النزاع حولها دون موافقة الطرف الآخر ؟ . الم تقم هذه الإدارة بنقل سفارتها لمدينة القدس الامر الذي لم تجرؤ إدارة اميركية سابقة على فعله برغم قرار الكونغرس الاميركي بذلك ؟ . الم تقم تلك الادارة بالطلب من الدول الاخرى والضغط عليها لتحذوا حذوها وتنحاز لاحد طرفي النزاع على حساب الطرف الآخر . ثم ماذا عن تصريح السفير الامريكي بأسرائيل ديفد فريدمان عندما قال ان من حق اسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية اليها . وقوله انه لا حاجة لإقامة دولة فاشلة في المنطقة ( ويعني بذلك الدولة الفلسطينية ) تجعل المنطقة على حافة انفجار شديد بدلاً من العمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها حروباً جديدة قد تكون مدمرة وتمتد آثارها الى العالم بأسره . الم يلغي كل ذلك حل الدولتين ويلغي حق الفلسطينين بإقامة دولة لهم على ارضهم ووطنهم لكي يعيش للصهاينة بأمن ورغد وسلام .
والم يصرح مبعوث الإدارة الامريكية لمفاوضات السلام بالشرق الأوسط جيسون غرنبيلات بأنه يعارض استخدام مصطلح الإحتلال بحق الإجراءات الإسرائيلية في الاراضي للفلسطينية ، وان التعبير الصحيح ان هذه أراض مختلف ومتنازع عليها ، وانه لا يوجد هناك حدوداً مرسومة بموجب قرار مجلس الامن الدولي ٢٤٢ ؟ اليس هذا سيكون على حساب الشعب الفلسطيني ؟ .
وماذا عن التصرفات التي قامت بها الإدارة الامريكية في مواجهة السلطة الفلسطينية مثل إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في اشنطن ونقل القنصلية الامريكية في القدس الشرقية الى مقر السفارة الجديد . وووقف المساعدات الامريكية المقدمة لبعض المشاريع في مناطق السلطة الفلسطينية ووقف الدعم الذي تقدمه لمنظمة الانوروا والمطالبة بحلها ؟ . فهل بقي بعد ذلك حل سياسي للقضية الفلسطينية من وجهه النظر الامريكية ؟ الحل الذي قال عنه كوشنير بأنه يضمن امن اسرائيل ويحترم كرامة الشعب للفلسطيني دون الاشارة الى حقهم بدولة مستقلة لهم . وهل حفظ كرامتهم محصوراً فقط بتأمين لقمة عيشهم وشربة مائهم الامر الذي سوف يحققه لهم مؤتمر المنامة وان عليهم ان يرضوا بذلك لكي تعيش اسرائيل بأمن وسلام ؟ .
ثم أضاف كوشنير ( ان واشنطن تريد سلاماً حقيقياً يؤدي الى الإزدهار دون ان ينسى ان يتحدث عن عمق مشاعر ترامب ورقتها بخصوص حقوق الفلسطينين وحياتهم بالمستقبل وان هذا هو شغله الشاغل من وراء هذا المؤتمر ) . ولكن اي ازدهار هذا الذي يسلب الفلسطينين كل حقوقهم ويهدر كرامتهم ؟
ثم اقر كوشنير بوجود شكوكاً حيال نوايا الرئيس الاميركي الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولكنه توجه للفلسطينين الذين يرفضون الحديث في الاقتصاد قبل السياسه قائلا : رسالتي للفلسطينين هي انه رغم ما يقوله لكم الذين خذلوكم في الماضي فأن الولايات المتحدة الامريكية لن تتخلى عنكم معتبراً ان الخطة الامريكية لتحقيق السلام هي فرصة القرن وليست صفقة القرن كما يطلق عليها البعض واظهر ترامب بأن كل همه واهدافه هي تحقيق حياة كريمة لهذا الشعب الفلسطيني المسكين . وان ذلك يتم عن طريق الخطة التي تهدف الى جمع خمسون مليار دولاراً لصالح الفلسطينيين ودول المتطقة ، ولايجاد فرص عمل لهم ومضاعفة اجمالي ناتجهم المحلي على ان يمتد ذلك على عشر سنوات قادمة . دون ان يقدم للفلسطينيين اَي بادرة على انهم مخطؤن في شكوكهم بأتجاه دولته وادارته ورئيسه وخطته للسلام . ودون ان يبين لهم ما هي حقوقهم في الارض والسيادة والسياسة والاستقلال . ولم يتحدث الا عن الخمسون مليار دولا ، فهل بعد كل ما قيل وما حصل ظل هناك حرصاً امريكاً على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه ؟.
اما بعد المؤتمر فلم ينسى جاريد كوشنير ان يتهم القيادة الفلسطينية بالفشل في مساعدة شعبها مؤكداً ان الباب لا يزال مفتوحاً أمامها للمشاركة في خطة واشنطن للسلام الذي انطلق الجانب الاقتصادي منها في هذا المؤتمر دون ان يتحدث عن تفاصيل الحل السياسي اذا بقي هناك اَي تفاصيل يمكن التحدث عنها . ودون ان يوضح ما هي الحلول المقترحة ان كانت قد بقيت هناك حلول . كما لم ينسى ادانته للقيادة الفلسطينية لمنعها رجال أعمال فلسطينين من المشاركة في مؤتمر المنامة والخطة الاقتصادية التي طرحت فيه والتي وكما قال انها فرصة العرب اذا تحلت قياداتهم بالشجاعة للموافقة عليها وان هذه الخطة الاقتصادية ستؤدي الى النمو الذي يمكن ان يخلق مليون فرصة عمل وتخفيض البطالة بنحو عشرة في المائة وكأن القضية الفلسطينية منذ بدايتها محصورة بهذا الموضوع وليست قضية وطن تم اغتصابه وشعب تم طرده ليعش حياة التشرد والفقر والقهر والنضال في سبيل عودته لوطنه وإقامته لدولته المستقلة على ثراه .
وكما ان كوشنير وخطته الاقتصادية لم يتطرقوا لسورية وحصتها من التعويض عن مرتفعات الجولان التي ملّكتها الإدارة الامريكية للدولة الصهيونية ولا التعويض عن إقامة اللاجئين الفلسطينين على أراضيها على مدار السنوات السابقه .
كما لم يرد ذكر لحصة العراق وايران بهذه الصفقة الا اذا كانت حصصهما من خلال صفقات سرية بينهم . والأهم من ذلك ان هذه الخطة الاقتصادية لم تتعرض لحصة الكيان الصهيوني من هذه الصفقة التي قال كوشنير كما قال ترامب ان عليها ان تقدم تنازلات كبيرة لتحقيق الحل السلمي دون ذكر اي شيئ من هذه التنازلات ولا عن ثمنها بأستثناء تمكينها من فلسطين كاملة وفتح الباب امامها للسيطرة على بلاد العربان واقتصادهم .