banner
أخبار محلية
banner

"ثورة الفلاشا" تكشف ضعف تغطية الإعلام العربي للقضايا الإسرائيلية

{clean_title}
جهينة نيوز -

مراقبون يدعون إلى استغلال الفرصة وكشف حقيقة الاحتلال العنصرية

  – عمان – خليل نظامي

انتقد مراقبون ضعف تسليط الإعلام العربي على "ثورة الفلاشا" في داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي ما زالت تتصاعد إثر مقتل شاب من يهود "الفلاشا" الأثيوبيين، ما تسبب بإندلاع أعمال عنف متبادل مع رجال الشرطة.

وكان يهود ينحدرون من أصول أثيوبية أطلقوا "شرارة الغضب" في وجه السلطات الإسرائيلية بعد مقتل شخص من يهود الفلاشا برصاص شرطي إسرائيلي، وسط اتهامات من قبل اليهود الأثيوبيين السلطات الإسرائيلية بـ "العنصرية والتحريض عليهم".

وتسلط "ثورة الفلاشا" الضوء على حقيقة دولة الاحتلال بأنها دولة تمارس العنصرية حتى في داخلها بين اليهود أنفسهم، على عكس ما تروج لنفسها في الإعلام الغربي على أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة.

وقال نائب نقيب الصحافيين الأردنيين ينال برماوي ان ما يحدث داخل دولة الاحتلال مخالف لكافة المعايير والمواثيق والمباديء الانسانية، داعيا وسائل الاعلام العربية الى فضح ممارسات وانتهاكات الكيان المحتل لحقوق الانسان وربط ذلك مع ما يحدث حاليا من خلال نقل الاحداث والوقوف عليها وتحليلها من الخبراء والمختصين والمحللين.

وأضاف، ان وسائل الاعلام امامها فرصة لتعرية الكيان المحتل على اعتباره يقدم نفسه امام المجتمع الدولي على انه نظام الديمقراطي يراعي حقوق الانسان ويطبق المعايير والمواثيق الدولية، موضحا ان تعريته سيخدم القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس والسلوكيات التي ينتهدها الاحتلال ضد الفلسطينين كل يوم.

الاحتلال الاسرائيلي استبق الاحداث كي يحافظ على صورته امام المجتمع الدولي وما يدعيه من قيم التسامح والمساواه واحترام جميع الاعراق، اضافة الى ادعائه المزيف بالمشاريع الديمقراطية والحريات بالتعتيم الاعلامي على ما يعانيه داخليا من تناقضات كبيرة، والوقوف ضد اي نشاطات اعلامية عبر المنصات والوسائل الاعلامية الخاصة به.

وبشكل مفاجيء وغير متوقع وبالتزامن مع ذلك تم تعطيل اهم واكبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك – تويتر – انستغرام)، وتعطيل خاصية ارسال مقاطع الفيديو والصور عبر تطبيق "الواتس اب"، حتى لا يطلع المجتمع الدولي على ما ينتهجه الاحتلال من افعال عنصرية وقتل عشوائي وتعذيب لليهود من جماعة "الفلاشا" في تحليلات وتفسيرات لشرائح واسعه من المحلليلن والمختصين.

بدورة قال استاذ الصحافة والاعلام في جامعة البترا جمال التميمي ان معظم وسائل الاعلام العربية تعاملت مع الاحتجاجات التي تحدث في دولة الاحتلال بطريقة تقليدية، مشيرا الى انها ذهبت الى وصف ما حدث ولم تتطرق الى جذور ما حدث.

واوضح التميمي ان ما يحدث في الكيان المحتل يحتاج الى ابعد من ذلك من قبل وسائل الاعلام، موضحا ان ما يحدث مرتبط تماما بثقافة عنصرية متجذرة لدى الكيان الاسرائيلي وتحتاج الى تحليلها وربطها بتاريخ هذا الكيان وما فعله بالشعب الفلسطيني.

وأضاف حول ما يحدث ان هناك "عسكرتاريا" موجهه وهناك ثقافة اغتيال فاشية عسكرية لدى الكيان المحتل ينتهجها ضد الجميع بما فيهم مواطنيه، وهذا لم يختلف عن ما يفعله الكيان في الداخل الفلسطيني، داعيا وسائل الاعلام كافة الى التعمق في تحليل ما يحدث في دولة الاحتلال الاسرائيلي والابتعاد عن وصفها كحدث عادي.

ويشار إلى أن معظم وسائل الاعلام العربية الأكثر انتشارا مرت مرور الكرام على الاحداث الحاصلة حاليا في داخل الكيان المحتل، ولم تتعمق في نقل وقائع ما يحدث فيه من اضطهاد وعنصرية وقتل عشوائي وتعذيب واعتقالات عشوائية.

وكانت ذات الوسائل الإخبارية تسلط في نشراتها على الاحداث والاحتجاجات الشعبية في بعض الدول العربية وتعطي اهتماما لا نظير له في تغطيتها وتحليلها، عبر توجيه رسائل محددة تشي بعدم التعامل مع الخبر على الحياد.

ويتناقض اهتمام الصحافة العربية بالأحداث الدائرة داخل دولة الاحتلال، مع تعاطي وسائل الإعلام الإسرائيلية مع الاحداث الدائرة في أكثر من بلد عربي عبر إفراز مساحات كبيرة من التحليل والتعليق وضخ رسائل وصفت بـ "المسمومة" في كثير من الأحيان.

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير