banner
أخبار محلية
banner

"آمال" تحول الجدران المشوهة بالرسومات والكتابات العبثية إلى لوحات فنية

{clean_title}
جهينة نيوز - لم يعجب "آمال" مناظر الجدران المشوهة بالرسومات العبثية التي تواجهها في دراستها وعملها وكل مكان تذهب إليه، فحولتها بموهبتها الفنية إلى لوحات تسرُ الناظرين.
آمال الحاج أحمد الثانية على دفعتها في جامعة اليرموك والحاصلة على بكالوريوس في الإدارة العامة وشهادة بالعمل التطوعي من اتحاد طلبتها، تمتلك موهبة بالرسم منذ طفولتها، قررت استثمارها في تحويل الكثير من الجدران الى لوحات فنية بعد أن دمرها آخرون بكتابات سيئة والفاظ نابية وخادشة للحياء العام، حيث انها تأمل بان تلقى الدعم المعنوي من المجتمع بما يعزز موهبتها لتحول تلك الجدران الى عالم يشع بالجمال ويمنح الطاقة الايجابية لمن حوله. تقول آمال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وهي تزيل عبارة "لتشييك مزارعكم" من على جدران إحدى المدارس التي قررت أن تزين جدارها في أحد الأحياء، "استمتع بتقديم شيء مفيد لمدرسة درست بها وشارع مررت به، ولا يزعجني الا أن أعود بعد أيام لأجد الجدار عاد وبنفس الرسومات مع أنه أخذ مني وقتا وجهدا كبيرين". وحول موهبتها، اكدت آمال، أن لوالدتها الفضل الكبير في دعمها وتنمية موهبتها، وانه بالرغم من عدم حصولها على وظيفة ثابتة حتى الآن إلا أنها تعتبر المبادرات التي تقوم بها تنسيها انتظار الوظيفة ولو مؤقتا.
وتضيف، ان الجامعة بالنسبة لها لم تكن فقط مكانا لتلقي العلم والدراسة فقط، انما كانت تمثل لها بيتا لها، مبينة انها كانت خلال اعوام دراستها تبحث عن أي عمل تطوعي وتشارك به فكانت كل أعمالها تشعرها بالتميز وكانت تلمس كل ذلك من حديث أساتذتها وزملائها على مقاعد الدراسة. وتؤكد آمال التي تعلم في سلك التعليم مؤقتا، انها استغلت موهبة طفولتها ورسمت جداريات كثيرة للمدارس، ونما لدى طلبتها الذين كانت تعلمهم حب تحويل الكتابات والرسومات المزعجة على الجدران الى مناظر جميلة وتحولت الى لوحات تحمل علم البلاد وخارطتها ورسومات كلها دالة على حضارة هذه الدولة التي قاربت على المئة عام من عمرها. وبينت، أهمية الاهتمام بتعليم الرسم في المدارس خاصة عندما يتم اعطاء هذه الحصة حقها مثل بقية المواد الدراسية الاخرى، وأنها يمكن ان تكون من أروع الحصص ان اهتم بها ولي الامر وإدارات المدارس، مشيرة الى ان إدراك الناس لأهمية الرسم يساهم برفع الذوق الجمالي لديهم، الامر الذي من شأنه ان يكون عاملا اساسيا لتغيير الكثير من السلوكيات غير الصحيحة لدى ابنائهم. واوضحت آمال، بانها على استعداد لاستغلال فرصة الطلاب وحصص التربية الفنية من أجل تعليم التلاميذ هذا الفن.
وتلفت إلى أن المعلم صاحب تأثير قوي على سلوك الطلاب وفي مادة التربية الفنية كان تحويل العقاب إلى ثواب أمر جميل جدا وهو امر تستطيع زراعته بالجيل الجديد مع كثير من الصبر.
وتبين أنها شاركت في عدة معارض أهمها معرض في مجمع النقابات المهنية، وكان الدعم بلا حدود وتم إقامة معرض خاص لها، وتم توفير قاعة وإعلانات مجانا، وتقوم حتى اليوم بعرض كل ما ترسمه في مواقع عرض اللوحات الفنية. وتقوم آمال اليوم بتنظيم البازارات والمهرجانات وتشارك بها بهدف دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والبيتية وعرض منتجاتهم وإيصالها للناس دون أي هدف مادي، وأسست صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ لدعم المشاريع الصغيرة.
يشار إلى أن كثيرا من أسوار المدارس والجامعات والإشارات التعريفية والتحذيرية في الأردن تتعرض إلى التشويه بكتابات عديدة وتحتاج إلى تنمية ثقافة الأفراد في المجتمع وتطبيق القانون عليهم حتى لا يستمر التشويه. -- (بترا)
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير