ترقب ملحوظ يلازم توجيهي 2019...وانطلاق أولى جلساته اليوم
عمان- -فرح شلباية
يشهد امتحان شهادة الثانوية العامة "توجيهي" 2019 ترقبا ملحوظا في الاوساط التربوية جراء التعديلات الاخيرة التي أحدثت تغيريا جوهريا في نظام الامتحان،ولا سيما أن التوجيهي لهذا العام سيعقد على النظام الجديد "الدورة الواحدة" مع إلغاء مسمى الدورة الصيفية والشتوية.
حيث وافق مجلس الوزراء ،في وقت سابق، على إجراء تعليمات معدلة لتعليمات امتحان شهادة الثانوية العامة رقم ٨ لسنة ٢٠١٧.
وأقرت التعليمات الغاء عبارة الدورتين الشتوية والصيفية والاستعاضة عنها بعبارة الامتحان العام والامتحان التكميلي، وبموجب التعليمات تم إقرار عقد امتحان التكميلي وتحديد موعده، وتعديل المادة بإضافة تعديل جديد تحت تعريف (الدورة) بالامتحان التكميلي.
وبموجب التعليمات سيتم عقد الامتحان العام مرة واحدة في كل عام دراسي في شهر أيار او حزيران، وعقد امتحان تكميلي ويحدد موعده بقرار من لجنة الامتحان العام.
كما سمحت التعديلات للطلبة الذين يحق لهم التقدم بطلب اشتراك في الدورة الشتوية لعام ٢٠١٧ لأول مرة واستنفدوا حقهم ولم يستكملوا متطلبات النجاح التقدم للامتحان العام للعام ٢٠١٩ والامتحان التكميلي أياً كان عدد المباحث التي لم يستكمل فيها شريطة أن يكون المتقدم قد نجح مدرسياً وتقدم بطلب اشتراك للامتحان العام على أن يكون الامتحان التكميلي آخر فرصة له بالتقدم.
ووفقا لجدول امتحانات "التوجيهي"،تبدأ ،اليوم الثلاثاء، أولى جلسات الامتحان وتنتهي في الاول من تموز القادم، وبحضور 160 الف مشترك ومشتركة ، بواقع 99927 طالبا نظاميا و 59282 مشتركا من طلبة الدراسة الخاصة، فيما ستعلن النتائج بتاريخ 25/ تموز من نفس الشهر، حيث يضاف عشرة دقائق للوقت المخصص للامتحان لكل جلسة ومبحث.
و يشارك ،اليوم، 124466 طالبا وطالبة،في امتحان مبحث الرياضيات لكافة الفروع الأكاديمية والمهنية،بواقع 110968 مشتركا ومشتركة من الفروع الأكاديمية ،و 13498 مشتركا ومشتركة من الفروع المهنية.
ويعقد امتحان الثانوية العامة في 1469 قاعة مركزية موزعة على 513 مدرسة في المملكة، فيما هيأت الوزارة 42 قاعة احتياط بواقع قاعة واحدة في كل مديرية لأي حالة طارئة.
و قال وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني ، ان الوزارة انهت جميع الاستعدادات الفنية والإدارية اللازمة لعقد الامتحان، مؤكدا حرص الوزارة على توفير البيئة الامتحانية الملائمة التي تضمن تقدم الطلبة للامتحان بكل يسر وسهولة.
وجدد الدكتور المعاني الثقة بقدرة كوادر الوزارة في المركز والميدان على إدارة مجريات الامتحان من خلال ما اكتسبته من خبرات متراكمة في هذا المجال ،مشيرا في هذا الإطار إلى الدور الكبير والهام للأجهزة الوطنية المساندة للوزارة في عقد الامتحان بأعلى المستويات.
وقال إن الوزارة اتاحت لجميع الطلبة المتقدمين في الامتحان العام، فرصة التقدم للامتحان التكميلي الذي سيعقد بعد اعلان النتائج، لغايات استكمال متطلبات النجاح أو رفع المعدل، مؤكدا أن كل طالب يرغب بالتقدم للدورة التكميلية لن يحتاج إلى التسجيل او دفع اي رسوم إضافية.
وقال الدكتور المعاني إن الوزارة حرصت على إبراز جميع التعليمات والإرشادات المتعلقة بالامتحان في أماكن ظاهرة في المدارس التي سيعقد فيها الامتحان، وبما يضمن إطلاع الطلبة عليها والالتزام بها.
كما حرصت الوزارة بحسب الوزير المعاني على إيلاء الطلبة من ذوي الإعاقة ، المتقدمين لامتحان التوجيهي اهتماماً خاصاً من خلال توفير متطلبات البيئة الامتحانية المناسبة لهم من تجهيزات ومستلزمات وكوادر مؤهلة تتناسب وطبيعة إعاقاتهم، فيما حرصت ايضا على تجهيز مراكز التصحيح ورفدها بالمتطلبات اللازمة، و توفير البيئة المناسبة للزملاء المصححين، التي تضمن سير عملية التصحيح بشكل مناسب.
وكانت وزارة التربية والتعليم استحدثت غرفتي عمليات إحداها في مركز الوزارة وأخرى في إدارة الامتحانات والاختبارات لمتابعة امتحانات الثانوية العامة لعام 2019.
فيما و اعلنت وزارة التربية والتعليم عن توفير خدمة معرفة مواقع المدارس والقاعات لطلاب الثانوية العامة الكترونياً عبر موقعها الالكتروني .
ونشرت الوزارة الخدمة على موقعها وصفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عبر الرابط التالي http://schools.bluerayws.com/schoolsloc .
ويستطيع الطالب ادخال اسم المدرسة والمديرية ومن ثم الضغط على بحث.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم وجهت عدداً من الرسائل والإرشادات لطلبة الثانوية العامة ، حرصاً منها على سلامة سير امتحاناتهم ،داعية المشتركين في الامتحان إلى ضرورة الحضور إلى قاعة الامتحان قبل يدء الامتحان بوقت كاف.
وطالبت الوزارة المشاركين باصطحاب بطاقة الجلوس والهوية الشخصية أو جواز السفر يوميا إلى قاعة الامتحان،ومنعت اصطحاب أي من ( أجهزة الهواتف الخلوية ،الساعات الإلكترونية ، والأقلام بأنواعها إلى قاعة الامتحان،مع ضرورة ترك كل ما يتعلّق بالامتحان كالملصقات وقصاصات الورق وغيرها خارج قاعة الامتحان.
وقالت على الطلبة معرفة مكان قاعة الامتحان والوقت اللازم للوصول إليها قبل يوم من بدايته ، وذلك تجنبا للتأخر عن الامتحان ، والحرمان من دخول القاعة،مع التأكد من برنامج الامتحان والمواد المقررة ، والوقت المحدد لكل امتحان، والالتزام بالتعليمات الناظمة للامتحان .
وفي سياق متصل،شهد النظام الجديد ومنذ لحظة الاعلان عنه تفاوتا في الآراء بين طلبة التوجيهي وذويهم وحتى لدى العديد من التربويين،ملاقيا ملاحظات عدة منها الايجابي وبعضها السلبي.
بدورها رصدت "الأنباط" آراء بعض الطلبة حول نظام الدورة الواحدة ،حيث قالوا أن النظام الجديد من شانه أن يقلل لديهم منسوب التوتر والخوف كون الطالب يتقدم لامتحان أي مبحث لمرة واحدة وعلى جلسة واحدة دون الحاجة لفصل المنهاج إلى دورتين كما كان سابقا.
وأضافوا أن الدورة التكميلية جاءت كطوق نجاة لمن لايحالفه الحظ بالنجاح في الدورة الاعتيادية والمنعقدة في شهر حزيران الحالي،متوقعين أن يكون مستوى الأسئلة ضمن المتوسط .
فيما يعتقد الشق الآخر من الطلبة أن نظام الدورة الواحدة سيرهق كاهلهم،ومن الافضل اعادة نظام الدورتين لكي يتمكنوا من اجتياز التوجيهي بنجاح.
وأشاروا أن فكرة التقدم لامتحان في منهاج كامل هي فكرة من شانها أن تربك الطالب وتشتته،سيما ان نظام الفصل الواحد قد طبق سابقا وتم تغيره دليلا على عدم نجاعته،مطالبين الوزارة في حال المضي بتطبيق الدورة الواحدة ان تعقد الدورة في شهر آب كي يتمكنوا من ختم المواد بشكل كامل .
