الخسارة المقلقة !!
جهينة نيوز -أن يخسر منتخبنا الوطني في مرحلة الاعداد لمرحلة طويلة قادمة يحتاج معها للمزيد من اللقاءات الودية القوية ..فهذا امر وارد بل إنه مطلوب تماما حتى يتعرف المدرب على نقاط الضعف والقوة في الفريق .. وحتى يعمل على تعزيز قدرات المنتخب بالاضافة والابعاد والاستعانة بمن يجد فيهم القدرة على تنفيذ افكاره من اللاعبين ..لكن ان تكون الخسارة بمثل تلك القسوة وبالخمسة وبعد اداء مترهل وهزيل ...فهذا ما يطرح العديد من الاسئلة حول كرتنا الاردنية ومدى قدرة منتخبنا على تحقيق امال الجماهير بتحقيق امنية الوصول الى نهائيات كاس العالم في قطر 2022 ..!!
هي خسارة يبدو انها دقت ناقوس الخطر في اروقة اتحاد الكرة في وقت مبكر ..ووضعتنا امام حقيقة ساطعة مفادها غياب التخطيط ..وعشوائية التنفيذ في تواصل مسيرة الاعداد لمسيرة منتخبنا الوطني ..بدليل ان اصحاب الشأن الفني في الاتحاد اتفقوا على الزج بمنتخبنا الوطني في تجربة اعداد قوية امام منتخب افضل من منتخبنا من الناحية الفنية ..فهو ودون النظر لمستواه الفني الذي لا يقارن بالمستويات المتقدمة على الصعيد العالمي ..يتبع للمدرسة الاوروبية المعروفة ..ومن غير المناسب ان تكون اول تجربة للمنتخب بعد نهاية موسم طويل وشاق امام هذا المنتخب ..وما تبع الرحلة من ارهاق ظهر جليا على مستوى المنتخب غير المريح في تلك المباراة ...!!
من حق الجماهير الاردنية التي عبرت عن سخطها واستيائها وقلقها من الخسارة الكارثية التي تلقاها النشامى ..ان تجد الاجابات الشافية من المدير الفني للمنتخب ...وهو الذي خرج علينا بتبريرات غير مقنعة تتعلق بالصيام وتراجع المردود البدني خصوصا في الشوط الثاني من اللقاء ..وهو ما يعزز ما ذكرناه بعدم جدوى التسرع بالزج بفريقنا الوطني في مثل تلك التجارب التي تنعكس سلبا على سمعتنا الى جانب تأثيرها على التصنيف العالمي في مرحلة لاحقة ..اذا ما علمنا بان خروجنا من المنافسة على لقب البطولة الاسيوية من الدور الثاني لم يتم مناقشة اسبابه حتى اليوم ..وكل ما فعله الاتحاد هو منح الثقة بالمدرب فيتال حتى نهاية تصفيات المونديال ...!!!
ومع دخول الكرة الاردنية في اجازة طويلة على صعيد اقامة البطولات الرسمية ..فإن الاهتمام بالمنتخب الوطني في المرحلة القادمة يفترض ان يمثل الاولوية لدى الاتحاد والجهاز الفني من خلال اقامة المعسكرات التدريبية الداخلية وتنظيم اللقاءات الدولية الودية المتدرجة في قوتها ..حتى لا يكون تاثيرها سلبيا على مسيرة النشامى كما حدث في ودية سلوفاكيا الكارثية التي دقت ناقوس الخطر ومن المفترض ان تنبه الجهاز الفني لحجم الضرر ..!!!