2024-05-22 - الأربعاء
banner
كتّاب جهينة
banner

لن نركع ...!!!

جهينة نيوز -

نايل هاشم المجالي

الشعب الياباني رغم بشاعة الكارثة التي سببتها امريكا له عندما القت القنابل الذرية على هيروشيما وناكازاكي ، الا ان البعض منهم لا يتوانى على شكر الشعب الامريكي لانهم ايقظوهم من غفوتهم وغيروا مسار سياستهم الاقتصادية والتكنولوجية .

فلقد كانت اليابان تسير في اتجاه التسلح العسكري ويستنزف منها كل ما تملك ، وها هي الان تنتقل الى عالم التقنيات والتكنولوجيا والرقي الحضاري والاخلاقي لتصبح من اكبر الاقتصادات العالمية .

والشعب اكثر وعياً وادراكاً وتحضراً وانضباطاً بين شعوب العالم ، فرغم عدم توفر الثروات المعدنية ولا النفط الا ان الشعب الياباني استطاع بعد الحرب العالمية الثانية ان ينهض ويستعيد عافيته في تحدٍ لبناء المستقبل المشرق والمتحضر لابنائه وشبابه وشعبه بكافة اطيافه .

واستطاع ان يتجاوز كل المحن التي مر بها عبر السنين الطويلة القديمة والجديدة ، والتي كان اخرها التغيرات المناخية والزلازل والفياضانات والتي ادت الى حدوث اضرار كبيرة بالمفاعل النووي وبالبنية التحتية ، لكنهم بالفكر والعقلانية والابداع والابتكار والتكافل والتضامن استطاعوا ان يتجاوزوا كل المحن دون ان يصدر لهم اي ضجيج .

وبقي بالجانب الآخر الشعب الامريكي مرتكباً المجازر في اليابان يشعر بالذنب على مدار السنين الطويلة لما اقترفه بحق هذا الشعب ولضحايا القنبلة الذرية .

والشعب الياباني يقابل ذلك بكل سعة صدر وعقلانية ، اما نحن في دول العالم الثالث فليس همنا سوى الصراع على المناصب والنهب والسلب على حساب الشعوب المنهكة من الحروب الاهلية والاقتصادات المتهالكة .

حتى اصبح غالبية هذه الدول مسعاها الاول توفير كافة الامكانيات المادية والعسكرية ، وكأننا في سباق تسلح من اجل تدمير شعوب اخرى ، والتلاعب بمصير شعوبها الذي فتكت به الامراض ودمار المدن وقتل النساء والاطفال وتخلفوا عن مدارسهم وجامعاتهم وكأننا نأكل في بعضنا البعض .

شعوب عربية تتلاعب بها قوى الدول العظمى ومن ورائها اسرائيل لتخلق الفوضى العارمة والتخلف ، ولتسوق علينا صناعاتهم العسكرية ومخلفاتهم التكنولوجية دون ان يشعروا بالذنب لما يقترفوه بحق هذه الشعوب العربية .

وهل تجرؤ الدول العظمى وفي مقدمتها اسرائيل على الاعتذار للعالم على ما تقترفه من مجازر يومية بحق الشعب الفلسطيني ، كذلك ما فعلوه بالشعب العراقي والسوري والليبي وغيرهم ، اما اننا شعوب لا تستحق ان تسمع من قتلته اي كلمة ندم او اعتذار ، ام ثقافتهم المتحضرة لا تسمح بذلك .

لكن ليعلموا ان الضربة التي لا تميت ... لا تزيدنا الا قوة ، فشعبنا اوعى من كل الممارسات التي يستخدمونها للفتك به ولاثارة الفوضى وعدم الامن والاستقرار ، بما يخلقونه من فتن واشخاص جندوهم لاثارة الفوضى هنا وهناك ولم يتمكنوا من تحيدنا عن حقوقنا ، وسيبقى الجميع وفي مقدمتهم شبابنا الواعي مدرك لكل الممارسات والفتن التي يطرحها الاعداء ، وسيبقى ولأئنا وانتمائنا لقيادتنا الهاشمية وللوطن وللمواطن اولوياتنا لحفظ الامن والاستقرار والعمل على تحقيق الانجازات .

Nayelmajali11@hotmail.com

تابعو جهينة نيوز على google news