الفيصلي صيّاد البطولات والرمثا خسر الحاضر وكسب المستقبل
عمر الزعبي
اسدل الستار على بطولة كأس الاردن، معلناً عن تتويج جديد لفريق الفيصلي، بعدما تغلب على الرمثا بهدفين دون رد، في اللقاء الجماهيري الذي جمع الفريقان، على ملعب ستاد عمان الدولي.
وشهدت المباراة اجواء جماهيرية كبيرة، قبيل ساعات من انطلاق المباراة، حتى نهايتها، وبالعودة الى اللقاء، انطلقت صافرة الحكم مراد الزواهرة، وسط حذر شديد من الجانبين، من اجل تفادي هدف يخربط الحسابات، مما جعلهم يكتفون بالقيام بواجباتهم الدفاعية، تاركين الحمل على خط الوسط، من اجل امتصاص الدقائق.
بدأت الاخطاء الدفاعية تحضر، من كلا الفريقان، لم يستغل الزحراوي الخطأ من حارس الفيصلي والدفاع، بعدما سدد كرة ضعيفة، ارتطمت بالمدافع ومرت ارضية بجانب القائم الايسر، لتتنفس جماهير الرمثا الامل، على امل استغلال اخطاء الخصم والتسجيل.
الهدف المبكر لم يحضر، حتى الدقيقة ٣١، التي ابتسمت لمهاجم الفيصلي التونسي هشام السيفي، الذي تابع عرضية من زميله عمر هاني ، واسكنها برأسة في شباك مالك شلبية، واضعاً فريقه في المقدمة.
بعد الهدف، غاب الرمثا تماماً عن اللقاء، ولم يكشف عن نواياه الهجومية، ولم تكن هناك ردة فعل حقيقية، لتنتهي الحصة الاولى بتقدم الفيصلي بهدف وحيد.
في الشوط الثاني، دخل الرمثا بثوب جديد، وكشف عن نواياه الهجومية، باحثاً عن هدف، يعيده الى المباراة، وكان من الممكن ان تعلن حالة الفرح في الرمثا، بعدما سجل المدافع هادي الحوراني، هدف برأسه، الغاه الحكم الزواهرة بحجة التسلل.
استمر الرمثا في فرض سيطرته في اللقاء، واستحوذ على خط الوسط، معتمداً على انطلاقات شرارة والزحراوي، لكن تلك الخطورة لم تسفر عن شيء جديد.
وادرك مدرب الفيصلي راتب العوضات، سبب تراجع اداء فريقه، ليزج باللاعب خليل بني عطية، لإعادة خط الوسط الى فعاليته، مما نتج عن هدف ثاني للفيصلي، عن طريق السيفي، بعد ان استلم كرة متقنه من العرسان، ليسجلها في الشباك دون تردد، وليقلص امال الغزلان في العودة الى اللقاء.
دقائق المباراة الاخيرة، لم تسفر سوى عن هجمة خطيرة للرمثا، بعد تسديدة صاروخية من محمد راتب الداوود، تألق معتز ياسين بإبعادها، لينتهي اللقاء بقوز الفيصلي، وليعلن نفسه بطلاً للكأس والدوري لعام ٢٠١٩.
وتسلم لاعبو الفيصلي الكأس ، بحضور رئيس النادي بكر العدوان ومندوب من الشركة الراعية ومندوب من الاتحاد الاردني.
الفيصلي صياد البطولات
وبهذه البطولة، انفرد الفيصلي بعدد التتويج ببطولة الكأس، بعد ان حقق البطولة رقم ٢٠، مقابل ١٩ اندية لبقية الاندية، كما واصل بتحقيقه الارقام القياسية، بوصوله للقب الدوري الاردني ٣٤ مرة.
الرمثا خسر الحاضر وكسب المستقبل
ورغم خسارة الرمثا لنهائي البطولة، لكنه كسب جيل، يوصفه الجميع بإنه الجيل الذهبي، ومستقبل الكرة الرمثاوية، حيث مع غروب شمس الموسم الكروي، جنى ثمار تعبه، باسماء كبيرة، رغم صغر سنها، ابرزها محمد ابو زريق شرارة، وحسان الزحراري، وسائد الخزاعلة، ولؤي الدردور، ويوسف ابو الجزر، وغيرهم من النجوم، الذين سيكونوا بناة ومستقبل الكرة الرمثاوية.