الكوكي هل يكون الخيار الافضل للازرق ويقوده للانتصارات ؟
جمهور الفيصلي ينتظر منه الكثير
عمان - عوني فريج
رغم ان ادارة الفيصلي عملت وجهدت طوال الفترة الماضية من اجل تعزيز صفوف فريقها الكروي في المرحلة المقبلة بعد قرار الفيفا الاخير بفرض العقوبات على خماسي الفريق معتز ياسين وبهاء عبد الرحمن وابراهيم دلدوم وابراهيم الزواهرة والمحترف الليبي اكرم الزوي حيث اجرت عدة تعاقدات وصفتها الاوساط الكروية بالمهمة والمؤثرة ومن شأنها ان تساعد الفريق الازرق على تخطي مرحلة التخبط التي عانى منها في مرحلة الذهاب من الدوري ومن ابرزها المدافعان انس بني ياسين وحسام ابو سعدة والحارس يزيد ابو ليلى والنجم العائد من الاحتراف الخارجي محمود مرضي الى جانب النجوم القدامى ، وهي تعاقدات قد تعيد بعض التوازن للفيصلي وتعيده الى افاق المنافسة من جديد وهو الذي يحتل حاليا المركز الرابع في ترتيب دوري المحترفين ...
ورغم ان الادارة اعطت الضوء الاخضر للاداري المحنك سامر الحوراني امين صندوق النادي ووكيل اللاعبين المعروف محليا للقيام بتلك التعاقدات اعتمادا على ما يملكه من خبرة في هذا المجال حيث قام الحوراني وبسرية تامة بالتعاقد الناجح مع تلك الاسماء المعروفة ...
غير ان ما اثار الاستغراب تلك المفاجأة التي اطلقتها الادارة والمتمثلة بالتعاقد مع المدرب التونسي المعروف نبيل الكوكي القادم من الرمثا بعد خلافات عميقة ادت الى حدوث الطلاق بينهما رغم نجاح الاخير بترك بصمة على اداء الغزلان تمثلت بصدارة فرق المحترفين مع الوحدات في المرحلة الاولى من عمر الدوري ..
ومرد ذلك الى ان الادارة سبق وان اعلنت قبل ايام تعاقدها مع المدرب الصربي ايفان لتولي الادارة الفنية للازرق قبل ان تحول بوصلة الاتجاه نحو المدرسة التونسية العريقة علها تنجح هذه المرة بخلق التوازن واعادة الفريق الى الانتصارات والصدارة بعد تراجع الاداء الملحوظ بسبب عقوبات البطولة العربية التي ساهمت باختلال منظومة الفريق وبالتالي تراجع المستوى الفني ومعه النتائج ..!!
وبكل تأكيد لن تكون مهمة الكوكي وجهازه المعاون سهلة ابدا لاسباب متعددة اهمها ان الوقت الضيق الذي يفصل الفيصلي عن اول مهمة قوية وهي بطولة دوري ابطال اسيا الذي يبدا معها الفريق مشواره نهاية الشهر الجاري امام فريق ناساف الاوزبكي القوي والذي سبق وان خسر الفيصلي امامه قبل سنوات في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي وهو ما يدركه الكوكي ولاعبوه باعتبار ان الفوز وحده يضمن لهم مواصلة المشوار في دوري الابطال والا فان كاس الاتحاد الاسيوي التي يملك الفيصلي معها ذكريات جميلة من خلال فوزه بلقبين فيها ستكون خياره الوحيد والبديل ..
هذا الوقت لن يخدم الكوكي في فرض اسلوبه على اداء فريق يحتاج للكثير من التجانس بعد ان غير كثيرا من هيكله بالتعاقد مع لاعبين والاستغناء عن اخرين ..الى جانب ان فريقا بحجم الفيصلي يحتاج فقط للانتصارات السريعة تعيد للجماهير بسمتها وتدفع بها نحو المدرجات ولن تراها قادرة على الصبر والانتظار اكثر على الفريق باعتبارها كانت تقدم الاعذار للجهاز الفني السابق بسبب غيابات النجوم الخمسة لكن اليوم بات الفريق مكتملا ويحتاج للمسات فنية من قبل المدرب في عملية انعاش تعيد الازرق للبطولات ...وتمنح جمهوره فرصة مواصلة مهمته فوق المدرجات اذا ما علمنا بان جمهور الفيصلي ساهم بحضوره الكبير والمذهل في كل مباريات الفيصلي بالانتصارات والعروض الجميلة التي حققها الازرق في الفترة الاخيرة وبات مهيئا لمرحلة قادمة من الانتصارات اعتمادا على الضخ الاعلامي الكبير الذي رافق حضور وضع الكوكي امام اصعب مهمة يتولاها مدرب !! ...
السؤال المطروح حاليا ...هل يكون الكوكي بمثابة حبل الانقاذ للفيصلي وهل ينجح بما يملك من "كريزما" اشبه بتلك التي كان يملكها المدرب الناجح والراحل نيبوشا بوضع الزعيم في المكانة اللائقة بعد ان يكون قد استفاد من تجربته في ملاعبنا مع الرمثا بقيادة الازرق وتسجيل النجاح ...الايام القليلة المقبلة لديها الجواب على كل تلك التساؤلات ؟!!//
.