هل تهدف العملات الالكترونية لخلخلة الموازين المالية التقليدية؟
عايش ينفي تشكيلها أي تهديد حتى الآن
–عمان – زمن العقيلي
في ظل التغيير المتنامي للتقنية الحديثة ونفوذها القوي الذي ادى الى دمج التكنولوجيا الرقمية في جميع المجالات ومنها التجارية.وعلى اعتبار ان التداول بالعملات خلال المعاملات التجارية جزء اساسي مابات من الممكن ان نشهد في السنوات القليلة القادمة العديد من التغيرات فيما يتعلق بالعملات حيث تتجه دول العالم نحو مستقبل يمكن ادارة اقتصاده العالمي عبر استخدام عملة افتراضية عالمية .
وخاصة انهفي النظام المالي التقليدي .يتم تداول قيم العملات المالية وليس
الأصول . وهذا ما يعني أن المتداول لا يملك العملة الأصلية وإنما يمتلك قيمتها
بعملة معينة أخرى . بالاضافة الى ان النظام المالي التقليدي الذي يهدر به الكثير
من الوقت وحتى من القيمة المتداولة، لذلك رجح الكثير على ان تكون سوق العملات
الرقمية هي سوق المستقبل بلا منازع لأن المستقبل هو مستقبل تقني .
كما
أن الكثير من الدول اليوم تبنت هذه التقنية. وذلك للتخلص من القيود الاقتصادية
المفروضة عليها من قبل الدول الكبرى .مثل فنزويلا التي تبنت لنفسها عملة خاصة
بها وكذلك ايران التي وجدت في هذا النظام حرية واستقلالية أكثر للتهرب
من القيود الاقتصادية الأمريكية.
كما ويرى الكثير من الخبراء أن العملات الرقمية وتقنية البلوكاشين ستسيطر على النظام العالمي وستقلل من امتداد النظام المالي التقليدي .وأن المؤسسات البنكية ستفقد رونقها ودورها الحالي لصالح تقنية البلوكتشينخصوصا وأن التقنية غزت العالم في كافة المجالاتوليس فقط مجال المال والأعمال .
وهناك من يرى من
المحللين والخبراء في الشأن السياسي الدولي بأن العملات الإلكترونية هي سوق جديد
الهدف منه خلخلة الموازين السياسية التقليدية.ورد الاعتبار للاقتصادات النامية من
خلال التملص من العقوبات المفروضة عليهامن قبل الدول الكبرى. حيث تساعد تقنية
البلوكتشين في مزيد من الحرية المالية وتسهل العمليات والتحويلات والاستثماراث ، وتضمن
الخصوصية مما يفك الربط المركزي للاقتصاد
وسوق النفط والمواد الأولية بالدولار واليورو والذهب .
وبهذا
الشأن يرى الخبير الاقتصادي حسام عايش بأن ما يحدث هو ضمن اطار التطور
الرقمي والتقني والتحول شيئا فشيئا نحو الاقتصاد الافتراضي الذي يتطلب هذا التطور.
ويشير عايش قائلا: ان حالة الطفرة التكنولوجية التي نعيشها جعلت من هذه العملات ضرورة فكل ما هو حولنا الان في العالم بات قائما على العالم الافتراضي ، وان سوق هذه العملات وان كان يرتفع وينخفض احيانا الا انها تفرض نفسها باستمرار. وبالتأكيد هناك الكثير ممن يعتبر ان هذه العملات هي عملات المستقبل وان التعامل بها سيفرض نفسه، على المجتمع الاقتصادي والتعاملات الاقتصادية، والتجارية والبنكية، والمصرفية.
كما ويؤكد حسام عايش على ان كل جديد يواجه مقاومة تكون مبنية احيانا على نتائج صحيحة واحيانا على توقعات غير واقعية.وفي جميع الاحوال انهذه العملات اصبحت واقعا و يتعامل بها الكثيرون حول العالم بأسعار عالية وان انخفضت ثم عادت وارتفعت وواجهت الكثير من التقلبات .
إلا ان التعامل بها ممكن وجائز وبعض الدول سمحت التعامل بها سواء من قبل شركات اوافراد .
اما فيما يخص مخاطر التعامل بهذه العملات الرقمية يرى الاقتصادي حسام عايش ان هناك مخاطر بالتأكيد مع التعامل بهذه العملات ، مثلا يستخدمها البعض للايقاع بضحايا، وهناك ايضا من يجد ان التعامل بمثل هذه العملات غير امن كونها عملات رقمية قد تتغير وتتطور، وبالتالي صعوبة الاحتفاظ بها بشكل دائم.
ويضيف عايش : وحتى الان هناك صعوبة في التعامل بها مصرفيا، ولهذا بالتأكيد ما زال هناك خطورة في التعامل بها .اما فيما يخص الترويج لها على انها وسيلة اتبعتها بعض الدول او الشركات للتحايل على العقوبات فأعتقد انه من المبكر القول بانها تهدد الدولار او الدول الكبرى وخاصة انها ما زالت في بداياتها واغلب التعاملات الدولية مازالت تتعامل بالدولار. وبالتالي لا تشكل اي مخاوف حقيقية اوتشكل اي تهديد، حتى الان ولكن في المستقبل ربما .
وفي جميع الاحوال ان الولايات المتحدة الامريكية هي من تهيمن على النظام المالي الدولي القائم وبالتالي هي قادرة على مواجهة اي تهديد لنظامها المالي وسطوتها عليه . //
.