banner
أخبار محلية
banner

سدود المملكة عطشى لمياه الأمطار والتغير المناخي يفاقم الجفاف

{clean_title}
جهينة نيوز -

فيما يصنف حجم مخازين مختلف سدود المملكة الحالي بـ"المتدني"، بدأت ملامح دخول "أربعينية" الشتاء بالتباشير الإيجابية بعد أن شهدت المملكة هطولات مطرية رفدت السدود بمليون و600 ألف متر مكعب بداية الأسبوع الماضي.
ورغم وصف الموسم بالمتدني، إلا أن وزارة المياه والري ما تزال تعول على مزيد من الهطولات المطرية المتواصلة خاصة خلال فترة أربعينية الشتاء والمعروفة بـ"المربعانية"، لتحسين أوضاع حجم المخازين المائية، سيما وأن مجموع ما تحويه السدود من مياه لم تتجاوز 61 مليون متر مكعب، وهو ما يعادل فقط 18.5 % من إجمالي سعتها التخزينية.
مراكز تنبؤات جوية عالمية ومحلية توقعت أن تتأثر المملكة بمنخفض جوي خلال الايام المقبلة، وأن تبقى الفرصة مهيأة لهطول زخات مطرية، مبينة أن درجات الحرارة العظمى ستتراوح بين 14 و7 درجات مئوية، فيما تتراوح الصغرى بين 5 و8 درجات.
وتصل السعة التخزينية الكاملة لكافة سدود وادي الأردن الـ12 الحالية والتي سيتم احتساب مخازينها للموسم الشتوي الحالي (سد وادي العرب، وزقلاب، والملك طلال، والكرامة، وشعيب، والكفرين، والتنور، والوالة، والموجب، والوحدة، وكفرنجة، ووادي الكرك)، إلى نحو 335 مليون متر مكعب.  
وفي هذا السياق، باتت مخاوف قديمة متجددة تترصد الوضع البيئي في مؤشرات ملموسة، تتنبأ بتغيرات مناخية ومائية بالمملكة التي تمر أصلا ضمن تغيرات بدرجات الحرارة ترتفع عن معدلها في مثل هذا الوقت من "مربعانية" الأعوام الماضية.
غير أنه في الوقت الذي يعد فيه الحديث عن ارتفاع طارئ على درجات الحرارة خلال فترة أربعينية الشتاء، مبكرا، يعد ذلك الارتفاع نتيجة عملية حتمية لتزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسجل لدى مراكز الأبحاث العالمية والمؤدي لزيادة تركيزها في الجو.
في الوقت نفسه، يحيي انخفاض درجات الحرارة بشكل ملموس وهطول الأمطار المتفرقة تزامنا مع بداية أربعينية الشتاء التي بدأت في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، وتستمر لنهاية الشهر الحالي، التفاؤل بمرور المملكة بعدة منخفضات جوية تحمل في ثناياها المزيد من الأمطار وبشكل متواصل دون حدوث انحباسات. 
وتتميز مربعانية الشتاء ببرودة شديدة في الطقس وتصاحبها فترات من الانجماد والصقيع، خاصة إذا هبت على المنطقة رياح شرقية، حيث تكون باردة جدا وجافة فيما تشهد أمطارا غزيرة، وأحيانا تساقطا للثلوج، إذا تأثرت المنطقة بكتل هوائية باردة ورطبة من أصل قطبي مع رياح شمالية غربية إلى غربية مصاحبة لمنخفض جوي سطحي، بحسب تقرير سابق صادر عن الأرصاد الجوية.    
وتشكل أمطار المربعانية عادة ما نسبته 30 % من مجموع الموسم المطري العام على مستوى المملكة، حيث سجلت المربعانية، وفق أرقام رسمية عن "الأرصاد"، عدة مواسم تجاوزت فيها النسب المطرية للمربعانية.
وتهدد كوكب البشرية بوادر تتمحور حول "شواهد كبيرة"، بحسب ما وصفها خبراء بيئيون، على تداعيات التغير المناخي في المنطقة، إحداها اختلال توزع احزمة المطر كما ومكانا.
وبينت استنتاجات علمية صدرت سابقا عن اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي الارتفاع في درجة حرارة النظام المناخي (الهواء، والبحار، والمحيطات) والذوبان العام للثلوج والجليد وارتفاع متوسط سطح البحر والموجات الحادة من الجفاف والأمطار الغزيرة.
إلى جانب ارتفاع متوسط درجة حرارة الهواء الجوي بمقدار 0.76 درجة مئوية خلال القرن العشرين، وخلال الفترة نفسها ارتفع مستوى سطح البحر بـ17 سنتيمترا.
وبحسب الدراسات نفسها، فإن المنطقة العربية الواقعة في نطاق المناطق الجافة، والقاحلة من أكثر المناطق عرضة للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية.
وأشار تقرير صدر مؤخرا عن البنك الدولي إلى حجم السحوبات المائية حسب المصدر كنسبة مئوية من السحوبات الإجمالية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبينا أن الأردن يعمل على سحب 60 % من مياهه من مصادر المياه الجوفية، فيما يستخدم ما نسبته 30 % من المياه السطحية، بالإضافة لـ10 % من الاستخدامات الأخرى مصدرها المياه العادمة المعالجة. 
وأوضح تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2009 الذي يصنف الأردن على أنها من الدول التي تعاني إجهادا "ملحوظا" في ندرة المياه، أن الدول العربية بحاجة إلى 27 عاما إضافية بعد العام 2015 لتحقيق الغاية المتعلقة بالمياه.
وتواجه التنمية البشرية نقاطا حرجة للتنمية البشرية كانخفاض الإنتاجية الزراعية، وارتفاع حدة عدم الأمان المائي، وزيادة فرص التعرض للكوارث المناخية

الغد

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير