banner
أخبار محلية
banner

‘‘أربعينية الشتاء‘‘: هطولات مطرية شحيحة وقلق متزايد بين المزارعين

{clean_title}
جهينة نيوز -

11 يوما على بدء الانقلاب الشتوي، أو ما يعرف في الموروث الشعبي بـ"مربعانية الشتاء"، التي تشكل امطارها عادة النسبة الاكبر من الهطول المطري خلال موسم الشتاء، في وقت اعلن فيه الاتحاد العام للمزارعين اول من امس ان نسبة الهطول المطري (قبل منخفض أمس)، بلغت في المناطق الجنوبية صفرا بالمائة، اما في باقي المناطق الشرقية والشمالية فلم يزد معدل الهطول المطري عن 10 % من اجمالي الهطولات المطرية لمثل هذا الوقت. 
في الموروث الشعبي فإن دخول "المربعانية" بجفاف ودون امطار يعني أن معظم أيامها ستكون باردة وقليلة الامطار، وهو يجد بعض شواهده على الارض خلال المربعانية الحالية، التي تعد قليلة الهطول المطري حتى الآن.
ووفقا للحسابات الفلكية، يمتد فصل الشتاء 90 يوماً، ويتميز بانخفاض درجات الحرارة وعبور منخفضات جوية مصحوبة بالأمطار والرياح. ويتكون الفصل من "أربعينية" الشتاء التي تمتد 40 يوماً اعتبارا من 21 كانون الأول (ديسمبر) ولغاية نهاية كانون الثاني (يناير)، وتشتمل على الأيام الأكثر هطولا، وتبدأ مع الانقلاب الشتوي.
وتتبع "المربعانية"، خمسينية الشتاء والمتعارف عليها في الأردن بـ"السعود" وتقسم الى أربعة أقسام؛ وتعرف بـ"سعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الخبايا".
يقول السبعيني الحاج ممدوح السبايلة: "بطلت الدنيا تشتي مثل زمان.. في الأول لما كانت الدنيا تشتي ما كنا نشوف الشمس أسبوع".
ويضيف أن "المربعانية" كانت دوما تدخل بالتزامن مع المطر في أول أيامها، مشيرا الى "أنها لو صدف ودخلت دون مطر فإنها تبقى جافة وباردة دون مطر".
من جهته، قال رئيس اتحاد المزارعين محمود العوران إنه مع دخول "المربعانية" نكون قد دخلنا الشتاء الحقيقي، علما بأن المملكة شهدت قبلها كميات قليلة من الامطار، ما يعني اننا نمر بظروف صعبة من قحط وجفاف وتأخير في الهطول المطري وانعكاسات سلبية على القطاع الزراعي.
ويلفت العوران الى ان الانحباس المطري يؤثر سلبا على القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، والتي تعتمد بشكل كبير على المناطق الرعوية، لذا من الضروري تقديم العلاجات واللقاحات البيطرية للمزارعين من قبل وزارة الزراعة.
وطالب العوران بدعم جميع مزارعي المناطق الجنوبية، وذلك لأنهم "الاكثر تضررا من هذا الموسم المطري، سواء مزارعو الثروة النباتية أو الحيوانية".   
أما منتجو الاشجار المثمرة، وتحديدا اشجار الزيتون فيحتاجون خلال موسم الربيع المقبل، وهي ستكون نهاية فترة السكون، لتزويدهم بالمياه اللازمة لغايات الري التكميلي.
وأكد العوران ان مزارعي المناطق الجنوبية لغاية اللحظة يقومون باستخدام الاعلاف الجافة لإطعام المواشي والتي ستستمر فترة طويلة، حتى ولو جاءت منخفضات وهطولات مطرية، حيث ان خبراء الطقس يتوقعون موسما مطريا سيئا، لذلك لا بد من دعم مربي الثروة الحيوانية وتزويدهم بكميات كافية من الأعلاف (النخالة والشعير). من جهته، يقول رئيس جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري إن مشكلات القطاع الزراعي "تزداد تعقيدا" مع انحباس الأمطار وشح مياه الري والعجز عن فتح أسواق خارجية للمنتوجات الزراعية. يرى الحياري ان القطاع الزراعي يواجه مشاكل وتحديات متمثلة بتوالي أعوام الجفاف وتذبذب الأمطار، وقلة الأراضي الزراعية وندرة الموارد المائية والمخاطر المختلفة، إضافة إلى تراجع حجم التصدير للدول الشقيقة، وتوقف العقود التصديرية.
بيد أنه وفي ظل شح الأمطار خلال الأعوام الأخيرة، يسود تفاؤل مع بداية فصل الشتاء، بانتظار ما ستسفر عنه خواتيمه، وفق الحياري الذي أكد أن المزارع يبقى عنده امل حتى نهاية شهر شباط (فبراير) المقبل.
وقال إن الامطار الهاطلة على المملكة لغاية الآن لا تبشر بموسم زراعي جيد،  فما زالت هناك مخاوف لدى المزارعين جاء تجاربهم مع حدة جفاف ألاعوام السابقة، حيث شكلت لهم خوفا من فلاحة ارضهم، وخصوصا مزارعي القمح والشعير. وزارة الزراعة كانت دعت المزارعين في بيان سابق لها مع بدء مربعانية الشتاء الى اتخاذ التدابير اللازمة والاحترازات الوقائية لحماية مزروعاتهم من تبعات "المربعانية"، ومتابعة النشرة الجوية للتعرف على درجات الحرارة، خصوصا مزارعي وادي الأردن الذين عليهم تدفئة البيوت البلاستيكية والاستفادة من أشعة الشمس وإحكام إغلاق البيوت البلاستيكية ليلا.

الغد

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير