banner
عربي دولي
banner

مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة: تظاهرات إيران "اختبار" من الشعب للحكومة

{clean_title}
جهينة نيوز -

الاحتجاجات تتوسع في إيران والسلطات تعتقل 370 شخصاً.. ونجل الشاه يخرج عن صمته!

 

عواصم  -  كالات  - جهينة نيوز – مامون العمري

 

شيئا فشيئا  تتسع رقعة النار  وقاعدة الاحتجاجات التي  بدأت منذ الخميس الماضي في مدينة مشهد الايرانية ، وه ما استقرأته الانباط في اللحظة الاولى واليوم الاولى لهذه الاحتجاجات وقلنا بانها تتسع وتصل الى الصدامات مع السلطات التي اعتادت القمع  والاعتداء على ابسط حقوق  الانسان في التعبيير عن رأيه وتكميم وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي ،الأوضاع الاقتصادية، من فساد وارتفاع للأسعار ولمعدلات البطالة، كما يبدو أن الاحتجاجات أخذت منحى سياسيا يعبر عن الغضب من سياسة الرئيس حسن روحاني.

يؤكد انتشار الاحتجاجات بأكثر من 40 مدينة، بما في ذلك العاصمة طهران، حجم التظاهرات واتساع نطاقها،فقد تطورت المظاهرات إلى احتجاجات واسعة ضد السلطات، للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين، وإنهاء قمع الشرطة، وتعد هذه أكبر احتجاجات تشهدها إيران منذ المظاهرات المطالبة بالإصلاحات عام 2009، حين خرجت جموع المتظاهرين تأييدا للرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد، ردا على احتجاج الإصلاحيين بشأن نتائج الانتخابات المتنازع عليها التي أعادته للسلطة.

وأكدت التقارير أن متظاهرين كانوا يرددون شعارات مثل "الناس يتسولون، ورجال الدين يتصرفون كالآلهة"، و"ليس لغزة، ليس للبنان، حياتي لإيران"، معربين عن غضبهم إزاء تدخل إيران في شؤون المنطقة.

 وقد أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال أكثر من 370 شخصاً خلال الأيام الأربعة الماضية، في حين يقول ناشطون إن عدد المعتقلين يفوق ما أعلنه النظام رسمياً.

ودعا وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي إلى "عدم المشاركة في التجمعات غير القانونية"، مشيرا إلى أن "المحتجين "يخلقون المشكلات لأنفسهم، ولغيرهم من المواطنين"، وحذر وزير الداخلية من أن الحكومة ستتصدى لهؤلاء الذين وصفهم بـ"مستخدمي العنف ومثيري الفوضى"، قائلا للتلفزيون الرسمي: "الذين يخربون الأملاك العامة، ويثيرون الفوضى، ويتصرفون بشكل مخالف للقانون، سيحاسبون على أفعالهم، ويدفعون الثمن"، على حد قوله

 وكشف أصغر ناصربخت، مساعد رئيس إدارة الأمن في محافظة طهران إن الشرطة اعتقلت حوالي 200 شخص في شارعي انقلاب ووليعصر بالعاصمة طهران خلال ساعات الليل التي شهدت حضورا كبيرا من المحتجين.

وأضاف المسؤول الإيراني أن 40 من المعتقلين، كانوا يقودون المظاهرات في شارعي انقلاب وليعصر بالعاصمة طهران حسب ما جاء في وكالة "إيسنا" الخبرية.

من جانبه قال علي آقازاده، محافظ "مركزي" إن شرطة المحافظة اعتقلت في اليوم الرابع أكثر من 100 متظاهر في احتجاجات وصفها بـ"غير المرخصة".

كما أعلن مدعي عام مدينة كاشان، عن اعتقال أكثر من 60 شخصا، من المحتجين على أوضاع بلادهم السياسية والاقتصادية يوم السبت الماضي.

ورغم تهديد الأمن باعتقال المحتجين وتحذير وزير البلاد بمواجهة المظاهرات وطلب حسن روحاني للتهدئة، توسعت الاحتجاجات خلال الساعات الماضية وانضمت لها مدن صغيرة لأول مرة بعد أربعة أيام من انطلاق شرارتها في مشهد.

وفي هذه الأثناء نشر رضا بهلوي نجل شاه إيران السابق، تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أعلن فيها دعمه للمحتجين في المدن الإيرانية ووصف النظام في طهران بأنه "غير قابل للإصلاح".

وأضاف نجل شاه إيران السابق، إن النظام كانت لديه فرصة خلال 38 عاماً، لم يستغلها، بل أهدر ثروات البلاد في قضايا خارجية ومن أجل الحفاظ على وجوده قتل آلاف الإيرانيين.

بحسب رضا ماراشي، مدير الأبحاث للمجلس القومي الإيراني الأمريكي، فإن الأمر لا يتوقف على الخبز والغاز فقط، إلا أنه يرجع إلى سنوات من شعور الإيرانيين بالظلم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

قال علي رضا نادر، المحلل الدولي البارز وباحث في مؤسسة راند في واشنطن، إن المواطنين فقدوا ثقتهم في روحاني.

وتابع: "ينظر الإيرانيون إلى الحكومة باعتبارها فاسدة للغاية"، وأوضح أنه كان من المفترض أن يحقق النظام الحالي العدالة للشعب بعد ثورة 1979 إلا أنه فشل.

وبحسب كريم ساجد بور، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، فإن المطالبة بحصول المرأة الإيرانية على المزيد من حقوقها يعد أحد الدوافع المحركة للاحتجاجات.

وأضاف: "المرأة الإيرانية على درجة عالية من التعليم، ويشاركون في القوى العاملة، أكثر من أي سيدة أخرى في الشرق الأوسط، إلا أنهن يقمعن باستمرار، وما يحدث الآن جزء من نضالهم من أجل كسب حريتهن وحقوقهن.

شيرين عبادي: تظاهرات إيران بداية حركة كبيرة

وصفت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، التظاهرات التي تشهدها إيران حاليا بأنها ليست سوى "بداية حركة كبيرة" قد يفوق مداها احتجاجات 2009.

وقالت عبادي -المقيمة في منفاها بلندن- "أعتقد أن التظاهرات لن تنتهي في وقت قريب. يبدو لي أننا نشهد بداية حركة احتجاجية كبيرة قد تتخطى بكثير الموجة الخضراء عام 2009، ولن أتفاجأ إن تحولت إلى شيء أكبر".

وأضافت في مقابلة أجرتها معها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن "هناك أزمة اقتصادية في غاية الخطورة، والفساد في جميع أنحاء البلاد بلغ مستويات مروعة. ورفع بعض العقوبات عقب الاتفاق النووي مع أوروبا والولايات المتحدة عام 2015 لم يأت بفوائد فعلية للشعب، خلافا لما كان العديدون ينتظرون".

يُضاف إلى ذلك -كما تقول شيرين- أن "إيران لديها نفقات عسكرية عالية جدا، ولم يعد الناس يتقبلون رؤية هذه المبالغ الطائلة من الأموال تنفق على ذلك".

وأشارت المحامية الإيرانية إلى أن خيبة الأمل تصيب على وجه الخصوص الشباب الذين يعانون أكثر من غيرهم -على حد قولها- من البطالة المرتفعة والفساد، ومن "أجواء الرقابة التي يشعر بها الناس في الشوارع".

وشددت شيرين عبادي -الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003- على أن "الوضع الاقتصادي والفارق المروع بين الأغنياء والفقراء، بين الذين ينعمون بالرفاه والذين لا يحصلون عليه، هو أساس الاحتجاجات. الفوارق الاجتماعية تزايدت بصورة متواصلة في السنوات الأخيرة، وهذا من العناصر الجوهرية لفهم ما يجري".

"فوكس نيوز": على إدارة ترامب دعم التظاهرات في إيران

الاعلام الغربي عموما والامريكي خصوصا يتابع  باهتمام بالغ ما  يحدث من احتجاجات  برصد وتحليل وسيناريوهات تبدو  من خلال حجم التغطيات  التي تفردها لها  فقد تحدثت شبكة "سي إن إن" الأمريكية مع عدد من الخبراء حول ما يحدث الآن في إيران، بعد وقوع احتجاجات لليوم الرابع على التوالي في العاصمة طهران وغيرها من المدن والمحافظات، التي تندد بفساد النظام الحاكم، وتطالب بإنهاء حُكم الرئيس الإيراني الإصلاحي حسن روحاني، والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأعلن التليفزيون الرسمي الإيراني مقتل شخصين بالرصاص خلال مواجهات في مدينة دورود، غرب ايران، وقال نائب حاكم محافظة لورستان حبيب الله خوجاستهبور: "لقد حصلت تظاهرة غير مرخص لها مساء السبت، ونزل عدد من الأشخاص إلى الشارع (...) لكن للأسف قُتل شخصان في المواجهات"، واتهم مجموعات معادية وأجهزة استخبارات اجنبية بالوقوف وراء الاضطرابات.

وقالت (سي إن إن) إن التظاهرات التي تشهدها إيران اليوم تعد الأكبر منذ التحرك الأخضر الذي وقع عام 2009، مُشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغل الموقف وكتب تغريدات تُدين ما يحدث في طهران، وتطالب المجتمع الدولي بمساندة المتظاهرين.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن هذه التظاهرات تعد الأولى التي يتحدى فيها الإيرانيون المُرشد الأعلى للبلاد بشكل مباشر، ويطالبون بالتخلص منه.

ترى هولي داجريس، المحللة الإيرانية الأمريكية، أن أفضل شيء يجب أن يفعله العالم هو الانتظار لمعرفة ماذا سيحدث فيما بعد في إيران.

وتقول: "يعتقد البعض أن التصريحات التي يدلون بها تعود بالنفع على الشعب الإيراني، ولكنها في حقيقة الأمر تضرهم أكثر من أي شيء آخر".

وبحسب سي إن إن، فإنه مع التضييق على وسائل الإعلام لن يرى العالم سوى صورة مشوهة للأحداث، إلا أن النظام لن يستطيع التعتيم على كل شيء، فربما يظهر مقطع فيديو أو صور تكشف حقيقة الأمر، مثل مقطع فيديو مقتل "ندا آغا سلطان"، الشابة الإيرانية التي قُتلت خلال احتجاجات عام 2009، فأصبحت أيقونة الأحداث.

يرى سجادبور أن الإيرانيين قاموا بثورة عام 1979 بدون ديمقراطية، ولكنهم الآن يطمحون إلى الديمقراطية بدون ثورة.

وقال المحلل السياسي إن الشباب الإيراني يسعى الآن إلى المزيد من التحرر وتحقيق التقدم، موضحا أنهم يعارضون الحكومة التي يعلمون أنها ستفعل أي شيء للحفاظ على السلطة.

وأضاف: "وعلى الرغم من أن الكثير من الإيرانيين لديهم أغراض ثورية، إلا أنني لا أعتقد أنهم على استعداد لاستئناف الثورة على غرار ما حدث في سوريا ومصر وغيرها من دول الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الماضية".

وكتب سجادبور في تغريدة على تويتر، الجمعة الماضي، قائلا: "حتى إذا تم التصدي للثورة الإيرانية، كما المتوقع، إلا أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد". مُضيفا: "استياء الشعب من النظام سيبقى وسيستمر وسيعود إلى السطح مرة أخرى في النهاية".

دعا الكاتب كريستيان ويتون، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى دعم التظاهرات المناوئة للحكومة الإيرانية التي اندلعت بعدة مدن داخل إيران، وذلك في مقال له نشر على موقع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

وقال الكاتب: إن "التظاهرات التي امتدّت ليومين في عدة مدن إيرانية لا يُعرف إن كانت سوف تستمرّ أم ستتوفف، إلا أنها تعتبر من المرّات النادرة التي يخرج فيها الشعب الإيراني متحدّياً السلطات، منذ استيلائهم على الحكم عام 1979، وعليه فإن ترامب ينبغي أن يقدّم للمتظاهرين دعماً معنوياً".

وأشار الكاتب إلى أن الاحتجاجات بدأت بمظاهرات صغيرة ضد الظروف الاقتصادية التقشّفية، إلا أنها تصاعدت للتعبير عن المعارضة للسياسات العامة للحكومة الإيرانية.

وأضاف: "بدلاً من هتافات الموت لأميركا والموت لإسرائيل التي كان يتردّد صداها في مدن إيرانية عبر تظاهرات تدفعها الحكومة، باتت المدن الإيرانية وبعفوية تهتف الموت للديكتاتور والموت لروحاني، في إشارة إلى الرئيس حسن روحاني".

وقال إن التظاهرات بدأت في قم، معقل الحركة الفكرية للثورة الإيرانية، التي تعتبر قاعدة الخميني التي عمل من خلالها على إنجاح الثورة ضد شاه إيران السابق عام 1979.

وتابع: "في العام 2009 اندلعت مواجهات مستمرّة وواسعة في عدة مدن إيرانية عقب الانتخابات الرئاسية التي وُصفت بأنها مزوّرة. كان ذلك في عهد إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، ووزيرة خارجيته السيدة هيلاري كلينتون، إلا أنهم وبشكل مخجل جلسوا دون فعل شيء لدعم المتظاهرين، ولاحقاً برّروا صمتهم بأن المتظاهرين لم يكونوا يريدون دعم الولايات المتحدة؛ لأن ذلك سيعني إضفاء صبغة المؤامرة الأجنبية على التظاهرات".

ويقول الكاتب: إن "كل الأنظمة الاستبدادية عندما تخرج الجماهير ضدها تقول إن هذه التظاهرات مؤامرة أمريكية، إلا أن الأمر يتطلب أن تسهم أميركا في دعم المتظاهرين ورفع الدعم عن أي نظام ديكتاتوري؛ فالمؤكد أن الدعم المعنوي للرئيس الأميركي يمكن أن يحدث فرقاً ويؤثر في النتائج السياسية لتلك التظاهرات".

وبغضّ النظر عمّا إذا كانت هذه التظاهرات التي اندلعت في عدة مدن إيرانية ستكون قادرة على تغيير نظام الحكم أم لا، إلا أنها سترسل رسالة واضحة للنظام عن تذمّر الشعب من جراء سياسات إيران، ودعمها وتصديرها للإرهاب إلى الشرق الأوسط، الأمر الذي يجعل من تلك التظاهرات مهمة؛ فهي قد تنجح في إجبار النظام على تغيير سياساته في المنطقة، وحتى برامجه النووية، بحسب الكاتب.

وأشار ويتون إلى أن "على الرئيس ترامب ألا يرتكب خطأ أوباما في تجاهل المتظاهرين الإيرانيين؛ فالكل يعرف أن الشعب الإيراني يمكن أن يكون أكثر تحرراً، ويستحق حكومة أقل خطورة من هذه التي تحكمه، وكان ذلك واضحاً في احتجاجات 2009، ومن ثم فإن على ترامب أن يقف مع أولئك المتظاهرين، خاصة أنهم يخرجون ضد نظام ما زال يعتبر نفسه في حرب مع أمريكا، منذ أن جاء إلى السلطة عام 1979".

وخلص إلى القول: إن "على ترامب أن يترجم تصريحاته المعادية لإيران إلى أفعال، وأن يتصرف بطريقة براغماتية، ويقف إلى جانب المتظاهرين الإيرانيين ضد النظام".

 

 

 

مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة: تظاهرات إيران "اختبار" من الشعب للحكومة

 

وصفت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي الأحد، ما يجري في إيران بأنه "اختبار" من الشعب للسلطات، وذلك بعد ثلاثة أيام من التظاهرات الاحتجاجية على الحكومة والأوضاع الاقتصادية.

وقالت نيكي هايلي في بيان "الشعب الإيراني المقموع منذ وقت طويل يرقع الآن صوته"، معربة عن أملها في أن "تُحترم الحرية وحقوق الإنسان" في هذا البلد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علّق على التظاهرات في تغريدة على موقع تويتر السبت قال فيها إن "الأنظمة القمعية لا يمكن ان تستمر الى الابد"، ثم كتب الأحد "تظاهرات كبرى في إيران، الشعب فهم أخيرا كيف تُسرق ثرواته وتُهدر لتُنفَق على الإرهاب".

وأضافت هايلي "نرفع الأماني والصلوات من أجل الملايين الذين يعانون من الحكومات القمعية في كوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا وخصوصا في إيران".

والأحد، حذّرت طهران المتظاهرين المعارضين للحكومة بأنهم "سيدفعون الثمن"، وحجبت موقعي إنستجرام وتلغرام في محاولة لتجنّب تنظيم تظاهرات جديدة.

 

 

  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news