"الحوت الازرق " تجتاح مدرسة خاصة في الكرك
“جهينة نيوز ” حذرت منها في آب الماضي
الطلاب آذوا أنفسهم بأدوات حادة تنفيذا لأمر اللعبة
اللعبة تنتهي عندما ينفذ اللاعب أمر الانتحار بإلقاء نفسه من سطح عمارة
الكرك – جهينة نيوز - فرح شلباية وجمانة خنفر
علقت مديرة مديرية التربية والتعليم لمنطقة المزار الجنوبي الدكتورة أروى الضمور،على حادثة ضبط مجموعة من الطلبة داخل مدرسة خاصة في محافظة الكرك قاموا بايذاء أنفسهم بأدوات حادة تنفيذا لتعليمات لعبة "الحوت الأزرق" الخطرة والتي قد تؤدي إلى الموت في بعض الاحيان، قائلة: "شئنا أم أبينا سيمارس الأطفال الألعاب الالكترونية".
وصرحت الضمور لـ"جهينة نيوز " ان عدد الطلبة الذين تم ضبطهم لايتجاوز الـ 10 طلاب وهم ضمن الصفين السادس الابتدائي والثامن الأساسي، مشيرة إلا أنه تم التواصل مع أولياء أمورهم لابلاغهم بما حصل وتوعيتهم حول خطورة اللعبة.
وبينت أن الطلبة الذين مارسوا تعليمات اللعبة في حقيقة الامر هم غير مدركين لعواقب اللعبة حيث تبين ذلك عقب محاورتهم ،وتابعت القول :" نحن في عالم متغير تسيطر عليه الألعاب الالكترونية والشبكة العنكبوتية".
وحول سبل العلاج،كشفت الضمور عن وجود مختصين داخل قسم الارشاد في المدرسة تابعوا الطلبة وعملوا على توعيتهم ، بالاضافة لنية المديرية بعقد دورات تثقيفية وتوعوية للمحافظة كاملة للحديث عن خطورة اللعبة ،بالاضافة لعقد مسابقات بالتزامن مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي كمسابقات القراءة والحساب والشعر وغيرها لغايات تعبئة اوقات فراغ الطلبة بما هو مفيد لهم وللمجتمع.
ولفتت الضمور حول خطة المديرية بتوزيع منشورات توعوية في الميدان تخاطب الأهالي والطلبة وكافة شرائح المجتمع ،وقالت نحن شريك حقيقي في محاربة معاول الهدم في المجتمع الأردني،داعية إلى نشر تلك الرسائل في كافة محافظات المملكة وليس في الكرك فقط.
وأعربت الضمور عن سعادتها بتعاون جامعة مؤتة مع لواء المزار الجنوبي وتحديدا كلية التربية لغايات تقديم الدورات التوعوية للطلبة داخل المدراس والاهتمام في الجوانب التربوية والسلوكية للطلبة لتجنب الوقوع في مثل هذه الأغلاط والهفوات مستقبلا.
يذكر أن مصدر أمني كشف،أمس الأحد ،عن ضبط مجموعة من الطلبة تبين بعد التحقيق أنهم مشتركون في لعبة "الحوت الأزرق" قاموا بتحميلها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك خلال تواجد كل منهم في منزل ذويه.
وأشار المصدر أن هذه اللعبة تطلب من المشترك أن يقوم بإيذاء نفسه، إلى أن يستكمل كافة التعليمات المطلوبة منه إلى أن تنتهي بطلب الانتحار بواسطة إلقاء نفسه من سطح العمارة التي يسكنها.
وبين أن الجهات المعنية التقت بالطلبة وذويهم في جلسة شدد فيها على خطورة هذه اللعبة وما يندرج تحتها من أمور لا تحمد عقباها، مقدمين التوعية والإرشاد حول هذا النوع من الألعاب الخطرة التي يتم تحميلها عن طريق تطبيقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون معرفة أو علم ذويهم.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن الأردن شارك دولا عربية وأجنبية بالتحذير من خطورة لعبة "الحوت الأزرق" بعد تسجيل عدد من حالات الانتحار لأطفال تحت سن 15، قاموا بتنفيذ تعليمات هذه اللعبة حرفيا وانتهى المطاف بموتهم.
وكانت جهينة نيوز حذرت في عددها الصادر بتاريخ 2/8/2017 من تخوفات من انتشار لعبة الحوت الازرق بعد ان سجلت ثلاث حالات انتحار بين المراهقين في دولة الكويت .
فيما اقتحمت لعبة "الحوت الأزرق" إحدى مدارس محافظة الكرك وتحديدا المزار الجنوبي عندما حاول عدد من الطلبة تنفيذ التعليمات التي تطلبها هذه اللعبة التي حُذر من خطورتها محليا وعالميا بعد رصد لحالات انتحار في عدد من الدول.
وكشف مصدر أمني أن بلاغا ورد إلى مركز أمن المزار الجنوبي يفيد قيام عدد من طلبة إحدى المدارس الخاصة في منطقة المزار الجنوبي بمحافظة الكرك بإيذاء أنفسهم بواسطة أدوات حادة. وأضاف أن الجهات المعنية تعاملت مع الحادثة فور تلقيها المعلومة وعلى إثر ذلك التحقيق مع الطلبة تبين أنهم مشتركون في لعبة "الحوت الأزرق" قاموا بتحميلها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك خلال تواجد كل منهم في منزل ذويه.
فيما حذرت وحدة الجرائم الإلكترونية في ادارة البحث الجنائي الأهالي واولياء الامور من العاب خطرة وبأسماء متعددة بدأت بالانتشار على الشبكة العنكبوتية والهواتف الذكية تستهدف الأطفال والمراهقين وتستدرجهم نحو ايذاء أنفسهم اوالانتحار.
وحذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الشهر الماضي من تحميل لعبة الحوت الأزرق من خلال الهواتف الذكية.
وقالت الهيئة إن هذه اللعبة تعتمد على آلية غسل دماغ المراهقين في فترة معينة، والطلب منهم تنفيذ مهام غريبه كمشاهدة أفلام رعب والاستماع إلى موسيقى صاخبة والاستيقاظ في اوقات متأخرة من الليل وايذاء النفس، وصولا إلى الانتحار.
يذكر ان هذه اللعبة التي دست سمومها عبر منصات التواصل والتي قد تودي بحياتهم خلال خمسين يوماً و "رحلة الموت" تبدأ بتحدي المراهقين وبدء التحكم بهم و تعتمد فكرة اللعبة الأساسية على ايذاء النفس حيث يطلب القائم على اللعبة برسم حوت بآداة حادة على الذراع و تصويره وإرساله للقائم على اللعبة ليتأكد انها بدأت مرحلة التحدي وتنهال عليه التحديات والطلبات كالإستيقاظ في وقت متأخر من الليل و الذهاب الى اماكن عالية و سماع موسيقى غريبة تضع الشخص في مرحلة نفسية كئيبة و على المشترك التزام الصمت طوال فترة اللعبة واذا قرر المشترك الإنسحاب يهدده الفريق القائم على اللعبة .
وتنتهي في المرحلة الخمسين حيث يطلب من المشترك القاء نفسه من مكان عال والقفز منه مما يؤدي الى انتحاره والموت على الفور
الامن يحذر
حذرت وحدة الجرائم الالكتروينة في ادارة البحث الجنائي الأهالي واولياء الامور من العاب خطرة وباسماء متعددة بدأت بالانتشار على الشبكة العنكبوتية والهواتف الذكية تستهدف الأطفال والمراهقين وتستدرجهم نحو ايذاء أنفسهم اوالانتحار.
وشددت الوحدة على أن هذه الألعاب بدأت تطفو على السطح في الآونة الأخيرة حيث اتخذ منها وسيلة للايقاع بالأطفال واستدراجهم واختراق خصوصيتهم وحتى خصوصية عائلاتهم مستغلين بذلك غياب وعي الأهالي وعدم مراقبة أطفالهم لاستخدام التكنولوجيا الحديثة .
وتابعت الوحدة أن الألعاب تستند بالأساس على انعدام الحس الادراكي والوعي لدى الفئة المستهدفة من اللعبة وهم فئة الأطفال والاحداث ، وخلق روح التحدي لديهم من خلال استغلال حبهم لاثبات ذاتهم مع أقرانهم وزملائهم ، حيث تقوم مبادئ اللعبة التي يستمر التحدي فيها لأسابيع على الطلب من الطفل القيام بأعمال وتحديات بسيطة في البداية ومن ثم الانتقال به الى مراحل اخرى بتحديات خطرة قد تؤدي الى ايذاء الطفل لنفسه وتسبب له في بعض الاحيان للعزلة والاكتئاب وتشعره بحالة عصبية وانحدار حالته النفسية .
وتؤكد وحدة الجرائم الالكترونية أنه ولهذه اللحظة وبحمد لله لم يُسجل في المملكة الأردنية الهاشمية أية حادثة متقدمة بهذا الخصوص سوى حادثة فردية واحدة تم التعامل معها وفي المراحل الأولية لبعض الأطفال في احدى محافظات المملكة ، مهيبة بالاخوة المواطنين واولياء الامور الانتباه واليقظة لتصرفات أطفالهم ومراقبة سلوكهم بما يضمن استخدامهم الامن للشبكة العنكبوتبة من خلال الرقابة المستمرة على اجهزتهم الحاسوبية وهواتهم الخلوية والجلوس معهم وافاههم مدى خطورة مثل تلك الالعاب . . //