وزير العمل يرعى الاحتفال بمئوية العمل الدولية
وقال وزير العمل خلال الاحتفال: إننا في الأردن نقدّر بشدة العلاقات القوية والشراكة المتميزة مع منظمة العمل الدولية لأكثر من نصف قرن، لافتا إلى ان الحكومة الأردنية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والشركاء الاجتماعيين نفذت أول برنامج وطني للعمل اللائق في المنطقة العربية منذ عام 2006 في عدة مجالات، منها: تعزيز فرص العمل، والحقوق العمالية، والحماية الاجتماعية، والحوار الاجتماعي، والإنصاف في الأجور، والتشغيل والتفتيش، ومكافحة عمل الأطفال وبرامج أخرى.
وبين مراد ان الأردن كان منذ نشأته ملاذاً آمنا للعديد من المهجرين واللاجئين، والتي كان أخرها أزمة اللجوء السوري، حيث استضاف الأردن نحو 1,3 مليون لاجئ سوري مما جعل معدل النمو السكاني يرتفع بشكل غير طبيعي.
واضاف ان الأردن كان أول بلد عربي يسهل دخول اللاجئين السوريين إلى سوق العمل وقام من خلال منظمة العمل الدولية بعمل الدراسات اللازمة وتحسين قدرات المؤسسات والتنسيق فيما بينها لمناهضة أشكال العمل غير المقبول وتحسين امكانية حصول اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم على فرص العمل وسبل كسب العيش وعادت هذه الجهود المشتركة بالفائدة على الأردنيين واللاجئين من خلال مشاريع متعددة.
واستعرض مراد مجالات التعاون بين الاردن ومنظمة العمل الدولية خاصة في مجال الحماية الاجتماعية، والحوار الاجتماعي، وتعزيزه كنهج فعّال للوصول الى آراء توافقيّة بين أصحاب العلاقة وشركاء العملية الإنتاجية، مشيرا إلى ان التعاون مع المنظمة وضمن برنامج العمل اللائق أثمر عن تأسيس العديد من المرافق النهارية لخدمة العاملين في الفروع الإنتاجية (مصانع المحيكات).
وبين وزير العمل ان الاردن ملتزم بتحقيق الإنصاف في الأجور بين الجنسين من خلال المصادقة على اتفاقية منظمة العمل الدولية الخاصة بالمساواة في الأجور رقم (100) لعام 1951، حيث كان هناك دور كبير لمنظمة العمل الدولية واللجنة الأردنية للإنصاف في الأجور والقائمين على مبادرة "قم مع المعلم" في تعديل التشريعات ووضع تعريف خاص بالتمييز بالأجور بين الجنسين للعمل ذو القيمة المتساوية ضمن مواد القانون.
وأكد أهمية الدور الذي تقوم به منظمة العمل الدولية بقيادة مديرها العام غاي رايدر وجهوده في قيادة وإدارة هذه المنظمة العريقة التي يسجل لها التزامها وإنجازاتها المتعددة بقضايا العمل والعمال متمنيا المزيد من التقدم والنجاح لها وان تحقق الهدف المنشود وهو تحقيق السلام والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين وتوفير الحماية الاجتماعية وبيئة العمل اللائقة للعمال على اختلاف جنسياتهم وفي مختلف مواقعهم.
وقال نائب مدير عام منظمة العمل الدولية جريج فاينز "إننا نحتفل اليوم في الأردن من بين العديد من الدول بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس المنظمة وهي الأولى من بين منظمات الامم المتحدة التي مضى على تأسيسها قرن من الزمان، لافتا إلى الدور الكبير الذي قام به المؤسسون بهدف تحقيق السلام وتطوير العدالة خاصة ان تأسيس المنظمة جاء بعد الحرب العالمية الأولى والحاجة إلى منع تكرار النزاعات وتوزيع الموارد الوطنية بكل عدالة".
وأكد فاينز ان السلام لا يتحقق إلا بالعدالة، داعيا أطراف الانتاج الثلاث لمأسسة الحوار الاجتماعي وبذل المزيد من الجهود لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية .
واستعرض خلال كلمته العديد من البرامج والمبادرات التي نفذتها المنظمة في الأردن لتحقيق العمل اللائق ودعم فرص تشغيل الأردنيين.
وقال السفير السويسري في الاردن لوكاس جاسير ان دولته تتشرف باستضافة مقر منظمة العمل الدولية التي جرى تأسيسها منذ 100 عام بعد الحرب العالمية الأولى بهدف تحقيق معايير أفضل للحياة والعمل، لافتا إلى ان تحقيق السلام العالمي لا يتحقق إلا إذا كان مبنيا على العدالة وهذا ما انجزته سويسرا من خلال دعم الحوار الاجتماعي بين جميع أطراف الانتاج الثلاث.
وبين السفير ان دولته قدمت ولا تزال العديد من أشكال الدعم الفني للأردن وبالتعاون مع المنظمة لتنفيذ عدد من البرامج المهمة.
وتضمن الاحتفال عرض فيديو حول أهم البرامج التي تم تنفيذها بالأردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وعرض لوحة موزاييك تم تصميمها من قبل بعض الاشخاص من ذوي الإعاقة تأكيدا على مبدأ دمج الاشخاص ذوي الإعاقة كجزء من العدالة الاجتماعية إضافة الى بعض الفقرات الفنية.
--(بترا)