محاضرة بعمان العربية عن المخدرات
وعرض لأنواع التوعية وأساليبها المختلفة، منها الاشتباك مع الفئات المستهدفة على منصات التواصل الاجتماعي، والانتقال بالتوعية إلى أماكن يتواجد فيها الشباب ومنها المقاهي، فضلا عن التشبيك مع الجامعات والكليات والاقسام للحديث عن مخاطرها وأنواعها وطرق تجنب الوقوع في فخها. كما عرض لدور مركز علاج الإدمان في إدارة مكافحة المخدرات الذي تأسس عام 1993، ويعتبر "نافذة إنسانية .. فالعلاج فيه مجاني، ويعتمد السرية، مستدركا أن من يضبط يحال إلى القضاء، في إشارة لضرورة التقاط الفرصة والعلاج من المخدرات قبل الدخول في متاهات الجريمة. وبين العميد الطراونة أن المدمن يمثل خطرا على نفسه وأسرته ومجتمعه، رافضا ربط الادمان بالبطالة والوضع المعيشي حيث أن "87بالمئة من متعاطي المخدرات لا يعانون من البطالة.. ولكن المشكلة أنها أزمة رضا وأزمة قناعة لدى الفرد تقوده للوقوع فريسة التعاطي والادمان. وأوضح أنه لا وجود لأنواع ناعمة من المخدرات، ومن الضروري مواجهة الفكر الذي قد يتسبب ويقود للإدمان. وأكد أن لا وجود لإنتاج المخدرات في الاردن إلا حالة واحدة ضبطت عام 2018 لمصنع حبوب الكبتاغون وبكميات كبيرة أحيل المتورطون فيها إلى محكمة أمن الدولة. وبين رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم أهمية التنوير والتثقيف والتوعية في هذا الموضوع الخطر والمهم، داعيا لثقافة إيجابية تنشر الوعي الجمعي والفردي الرافض والمقاوم لخطر المخدرات. وقال: إن المؤامرات على الأمة والدول لم تعد في شكلها التقليدي باحتلال الارض، بل تشكلت وتنوعت وصارت احتلالا للفكر والعقول، والمخدرات أخطر من ذلك بكثير لأنها تضعف الإنسان، وتضرب فكره وتجعله نهبا لكل أشكال المفاسد والضرر بنفسه وأسرته ووطنه، محذرا الطلبة من أنواع تمثل إدمانا أو قد تقود للإدمان، منها مزاعم بوجود حبوب تساعد على رفع القدرات الذهنية لمن يرغب برفع تحصيله الدراسي وزيادة ساعات الدراسة، فضلا عن حبوب ومنشطات لمرتادي النوادي الرياضية والتي قد تسبب السرطان أيضا. ونظم على هامش المحاضرة معرض لإدارة مكافحة المخدرات، عرضت فيه منشورات توعية وتحذير من مخاطر المخدرات، وعينات من المخدرات وأدوات فحصها وكشفها.