الرمثا ..إنما الحاضر أحلى
جهينة نيوز -مرحلة جديدة يبدأ معها الرمثا مشواره عبر الإدارة الجديدة التي تسلمت أمانة المسؤولية يوم أمس ..لتبدأ خطوات إعادة النادي الى الواجهة من جديد ...وتسجيل نقلة جديدة نوعية تعيد للفرق الكروية وهجها ويستعيد احد اقدم اندية المملكة وأعرقها حضوره ..وهو الذي اوجد حراكا جميلا على ساحة كرة القدم الاردنية منذ انطلاقته الاولى قبل سنين طوال مضت ..وحقق من القاب البطولات الكروية ما عجزت عن تحقيقه العديد من الفرق العريقه الاخرى ..لا بل ان الرمثا يعد اول ناد من خارج العاصمة ..ينهي احتكار فرق عمان المعروفة لبطولات الكرة الرسمية ...وينقل كأس الدوري الى عرينه في اقصى الشمال ...!
الرمثا العريق يبدأ اليوم مسيرة جديدة عبر ادارة ..تخلف إرثا كبيراً ومسيرة طويلة سارت بها الادارة السابقة برئاسة العريق عبد الحليم سماره .. الذي عمل بحق من اجل النادي ..وبذل الكثير الكثير من اجل ان يبقى الفريق الكروي في المقدمة دوما ..وصاحب انجازات وبطولات ..عمل بجد وحارب في جبهات عديدة واختلف مع البعض من اجل اسم الرمثا ..الذي دافع عن حقوقه بعزيمة ورجولة واقتدار ..لم يترك الرمثا في كل اوقاته في قوته وفي ضعفه ..لكنه اثر في النهاية ان يترك الساحة لجيل جديد من ابناء النادي ليقودوا المسيرة ويبدأو خطوات اعادة فرقه الكروية الى سابق عهدها ...!
بطبيعة الحال لن تكون مهمة الرئيس الجديد رائد النادر ورفاقه في مجلس الادارة سهلة .. ولن تكون مهمة العودة الى افاق المجد والبطولات متاحة ...ذلك ان الظروف الصعبة التي مر بها النادي العريق ..تحتاج للكثير من الجهد والعمل والانجاز ...وتحتاج لفزعة كبيرة من كل ابناء الرمثا تذكرنا بتلك التي حصلت في الثمانينات ...عندما اندفع ابناء المدينة نحو العاصمة عمان ليقفوا خلف الفريق .. ويحفزوا همم اللاعبين ليحملوا معهم كاس البطولة ..في مشهد بطولي جميل لا زالت تختزنه ذاكرة كل عشاق غزلان الشمال وما اكثرهم ...
عودة الرمثا من جديد لن تكون مهمة الادارة الجديدة وحدها ..سوف تشمل كذلك ابناء المدينة ورجال الاعمال والجماهير وكل عشاق ومحبي النادي العريق ..فمن المؤسف ان يغيب الفريق عن المشهد الكروي وهو الذي عودنا على غزواته وانتصاراته وجمال ادائه ..ومن المفترض ان تبدأ الادارة اولى خطواتها عبر توجيه الدعم للفريق ونجومه وجهازه الفني ..علنا نشهد نقلة نوعية جديدة تعيد الغزلان الى افاق الانجازات حتى لا نبقى نتغنى بالماضي دون ان يكون الحاضر أحلى ...!//