banner
عربي دولي
banner

صحف الجزائر: الشعب قال كلمته في يوم تاريخي

{clean_title}
جهينة نيوز -

أفردت الصحافة الجزائرية، الصادرة السبت 2 مارس/آذار 2019، حيزاً هاماً لمسيرات الجمعة الثانية، المناهضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، واصفةً إياها بـ «التاريخية».

والجمعة، خرجت تظاهرات حاشدة في العاصمة الجزائرية وجل محافظات البلاد، للجمعة الثانية على التوالي، ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في انتخابات 18 أبريل/نيسان المقبل.

وشارك في المسيرات شباب وأطفال، وكبار وصغار، ونساء، ومسنون إلى جانب شخصيات سياسية معارضة وأخرى تاريخية، على غرار الشخصية الثورية جميلة بوحيرد.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في الشرطة، أن مسيرة العاصمة شهدت مشاركة أكثر من 800 ألف متظاهر.

ماذا قالت الصحف الجزائرية

وخصَّصت صحيفة الشروق (خاصة)، الواسعة الانتشار، صفحتَها الأولى للمسيرات وقالت «متظاهرون في مسيرات سلمية حاشدة بكل الولايات/ جمعة ثانية ضد العهدة الخامسة».

وذكرت الشروق أن مئات آلاف المواطنين خرجوا للاحتجاج سلمياً عبر مختلف ولايات (محافظات) البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن رموز المعارضة التحقت بالمسيرات، ولحق بها شخصيات وطنية وفنانون، رغم بعض أعمال الشغب المحدودة التي تسبب فيها مندسون عند نهاية المسيرات بالعاصمة.

أما صحيفة الخبر (خاصة) فخصَّصت صفحتها الأولى كاملة للمسيرات المناهضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة، وعلقت بالقول «مئات الآلاف خرجوا ضد الخامسة، آن للنظام أن يستمع».

وأفردت الصحيفة حيزاً واسعاً لمسيرات الجزائريين عبر المحافظات.

وأشارت أن هذه المظاهرات فرضت نفسَها على المشهد السياسي والإعلامي الجزائري.

واعتبرت الخبر أن مسيرات الجمعة الثانية ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة كانت عبارة عن امتداد لمظاهرات 22 فبراير/شباط الماضي.

صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية (خاصة)، خصصت هي الأخرى صفحتها الأولى بالكامل للجمعة الثانية من المسيرات الرافضة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

وبصورة لجزائريين يتظاهرون وسط العاصمة رافعين الرايات الوطنية، عنونت الوطن بالقول «مسيرات تاريخية في كامل أنحاء الجزائر، ارحلوا»، في إشارة لشعار ردَّده المحتجون مطولاً.

وأشارت أن الجزائريين ومن خلال هذه المظاهرات السلمية أعطوا إشارة واضحة للسلطة ومسؤولين كبار، الذين كانوا يحذرون ويخوفون من الانزلاق نحو المجهول.

لا يمكن تجاهل مطالب الشعب

أما الموقع الإخباري «كل شيء عن الجزائر» الخاص، في نسخته الفرنسية، فقد تطرق للمسيرات بمقال تحليلي عنوانه «ملايين الجزائريين في الشارع، وماذا بعد».

وقال إن مسيرات الجمعة الأولى في 22 فبراير/شباط الماضي لم تؤثر قيد أنملة على النظام، الذي ردَّ عبر رسالة للرئيس بوتفليقة بعد يومين، في ذكرى تأميم المحروقات 24 فبراير/شباط 1971.

وذكر  أن المعطيات تغيرت بمسيرات الجمعة الثانية، التي لم تشهد مشاركة الآلاف، بل الملايين من الجزائريين في أنحاء البلاد.

وشدَّد الموقع أن «هذا الحدث الفريد من نوعه والتاريخي منذ ثورة التحرير (54-1962) لا يمكن، بل من الصعب أن يستمر النظام في تجاهل مطالبه، وهو رحيل بوتفليقة والنظام الحالي».

ماذا عن وكالة الأنباء الرسمية؟

وتطرَّقت وكالة الأنباء الرسمية للمسيرات، لكنها وصفتها بمظاهرات مطالبة بالتغيير والإصلاحات العميقة.

وذكرت الوكالة الحكومية أن آلاف الجزائريين خرجوا في العاصمة وعدة ولايات (محافظات) في مسيرات سلمية تطالب بالتغيير، وبإصلاحات عميقة في تسيير شؤون البلاد.

ولم تُشر الوكالة لمطالب المحتجين المناهضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، رغم أنها تطرَّقت لذلك في حراك الجمعة الأولى للمسيرات، في 22 فبراير/شباط الماضي.

وفي 10 فبراير/شباط الماضي، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية «لمناشدات أنصاره»، متعهداً في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على «إصلاحات عميقة» حال فوزه.

ومنذ ذلك الوقت، تشهد البلاد حراكاً شعبياً ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، شاركت فيه عدة شرائح مهنية، من محامين وصحفيين وطلبة.

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير