هيرست: قادة أوروبا يدعمون أسوأ ديكتاتور عرفته مصر الحديثة
هاجم ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع «ميدل إيست آي» زعماء أوروبا الذين وصفهم بـ «العظماء والأخيار» بعد إعلان مشاركتهم في قمة أوروبية عربية الأحد 24 فبراير/شباط 2019 في شرم الشيخ، وقال إنهم بذلك يقرون -بقصد أو دون قصد- ما يقوم به عبد الفتاح السيسي أسوأ ديكتاتور عرفته مصر في العصر الحديث.
وقال هيرست في مقال نشره في ميدل إيست آي الجمعة 22 فبراير/شباط 2019، إن توقيت القمة يأتي بعد أيام قليلة من إعدام عدد قياسي من المعتقلين في سجونه، آخرهم الشبان التسعة الذين أعدموا بعد محاكمة صورية في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، ورأى أن الإعدامات في هذا التوقيت ليست مصادفة، وأن السيسي أراد بعث رسالة لمصر يقول فيها السيسي للمصريين إنه يستطيع أن يفعل ما يريد لمن يريد، وينجو بفعلته على المسرح الدولي.
وقال إن السيسي يستغل القادة الأوروبيين ضمن حملة لاكتساب شرعية دولية مهد لها بالإعدامات.
ويعتقد هيرست أن الإعدامات التي قام بها السيسي مجرد بداية فقط، وبحسب موقع «egyptfront.org» فقد أعدم 46 شخصاً عام 2018 وكان هناك 737 على قائمة الانتظار، و51 قضية وصلت إلى نهايتها، مما يعني أنه لم يعد هناك استئناف آخر في المحكمة.
وبتأييدهم للسيسي يلعب القادة الأوروبيون، حسب هيرست، دوراً فعالاً في زعزعة استقرار مصر. ووصف توسك ويونكر ورؤساء الدول العشرين الآخرين الذين سيحضرون القمة بأنهم لا يختلفون كثيراً عن «أغبياء السيسي»، وقال إنها حملة سياسية وليس لها علاقة بالإرهاب أو الأمن، وهي مصممة لسحق أي معارضة للتعديل الدستوري الذي سيوسع بشكل كبير مدة ولاية السيسي وسلطاته كرئيس. وقال إن هذه التعديلات الدستورية مهمة جداً للسيسي لدرجة أنه جعل ابنه محمود مسؤولاً عن تنفيذها.
هيرست المهتم بالشأن العربي قال في نهاية مقاله: لكي نعرف لماذا يتعامل القادة الغربيون باستمرار مع الشرق الأوسط على نحو خاطئ، ولماذا يختارون حلفاء يزعزعون استقرار دولة بحجم وقوة مصر ويحولونها إلى جمر مشتعل، ولماذا الغرب عاجز عن دعم الديمقراطية في العالم العربي، فكل ما علينا فعله هو تسجيل التصريحات التي سيدلي بها زعماء الدول الأوروبية بشرم الشيخ، ومن بينهم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.