السيادة على القلب
جهينة نيوز -لایوجد منطقة خارج سلطة الدولة، والدولة تضرب بحزم.. لایوجد منطقة مستعصیة على الدولة، لایوجد منطقة) .خارج القانون) كل ھذه العبارات مكررة، وسمعناھا ألف مرة.. ومنذ أن وعیت على الدنیا، وأنا أسمع ھذا الكلام .دعوني أقول كلمة صریحة للرئیس ھنالك (3 (أنواع للسیادة.. أولھا: السیادة على البر والبحر , وھذا مفھوم قانوني مرتبط بسلطة الدولة وإنفاذھا للقوانین.. على أرضھا, وثانیھا: السیادة في الجو.. وھذا أمر مرتبط أیضا بسلامة السماء الأردنیة, وعدم اختراقھا من أي طیران .معاد.. وھناك أشكال أخرى للسیادة, یتدخل القانون الدولي في تفسیرھا, وشرح بنودھا أما أخطر أشكال السیادة, فھي السیادة على الوجدان.. في الحب یقولون إن لیلى استولت على قلب عبدالھادي أي: قامت باحتلالھ, والحب یا دولة الرئیس الاحتلال فیھ مشروع ومسموح.. فالحبیبة إن لم تختطف القلب وتتحكم بھ, وتستبد وتحاصر كل الشرایین المتعبة, وتضع حواجزھا على مصب الورید وتسكن كل حجرة من حجرات قلبك.. فھذا لا .یسمى حبا ھذه ھي السیادة الحقیقیة للدولة.. السیادة على الوجدان, وأول من احتل قلوبنا ھو وصفي التل, حین أسس خطابا إعلامیا یقوم على الكبریاء, وحین أنتج من الحكومة أسواراً عالیة محصنة, تحمي كرامة وھیبة الأردني, وحین جعل من سبابتھ بندقیة ومن القلب رمحاً.. وقال للضلوع كوني حارسة للحلم والوطن.. وسمحنا لھ أن یختطف القلب, قلنا لھ: یا وصفي كن في الورید ومصبھ.. وغنت لھ الأردنیات, وطالبات المدارس اللواتي تفتق الحب في عیونھن للتو, علقن .صوره على (مریول) المدرسة.. وكان لھن الأب والعاشق والورد.. والصباح الندي السیادة على الوجدان, یصنعھا من ینذرون الجسد والروح للبلد والعرش والناس, ویقولون حین تأتیھم لحظة الشھادة ..((الموت ولا الدنیة ھل سمعتم عن (راشد باشا الخزاعي), وكیف سكن في القلب.. وأسس بالحب والزعامة والتسامح, سیادة على الوجدان, وما من زعیم أردني أو شیخ.. أو عشیرة إلا وزارت مجلسھ, وجعلتھ باشا على الوجدان قبل أن یكون باشا في أروقة .الدولة ھل سمعتم عن بھجت أبو غربیة, الذي ظل مناضلا مقاتلا حتى حین غزا الشیب رأسھ والعمر استبد بھ, ورفض كل تسویة وكل منصب وكل الإغراءات, وكانت فلسطین ھي الحلم وھي الحیاة والمصیر لدیھ.. بھجت أسس سیادة على ..الوجدان احتلوا قلوبنا بالحب وسنسمح لكم , قاتلوا لأجل ھویتنا.. وسننصبكم أسیاداً على القلب كونوا مثل وصفي التل أو ھزاع, وسنقول لكم.. فلتفرد الدولة سیادتھا على صدورنا ولیس على الأرض... جابھوا مثلما جابھ حابس الیھود في باب الواد, .وسنقول للصبایا.. كحلوا العیون بأسماء سادتنا النجب لكن عن أي سیادة تتحدثون, عن أي قوة؟ والحب ھو القوة الحقیقیة, والثقة ھي الذخیرة الصائبة أیضا, وقلوب الناس ..ھي الھدف الذي یجب أن تصلھ.. كل شيء قد تعالجھ بالقانون والقوة, إلا القلب فھو یحتاج للحب وحده قبل أن تنتجوا سیادة على الأرض, تعلموا الحب أولا.. مثلما تعتق بھ حابس ومثلما أتقنھ ھزاع, ومثلما قاتل بھ وصفي.. أما أنت یا صدیقي یا وزیر الداخلیة.. فاسمح لي أن أقول لك: یبدو أن قلبك متعب مثل قلبي.. وما عادت القلوب تتسع.. .لكن حاول أن تصرح من القلب ولیس من تعلیمات المكاتب الوثیرة