banner
عربي دولي
banner

سوريا.. تنوعت الأسماء والإرهاب واحد... فهل  كان إعلان هزيمة "داعش" كان سابقاً لأوانه ؟ وما سر الاحتقان  مع جبهة النصرة ؟

{clean_title}
جهينة نيوز -

 

 

 

جهينة نيوز  – عواصم ووكالات - مامون  العمري

يتعقد المشهد على الأراضي السورية يوما بعد يوم، وتعمل الخلافات الأيديولوجية، وأحيانا السياسية، على شطر جماعات إرهابية في سوريا إلى فصائل، تقف مدججة بالسلاح في وجه أخرى، والكل على شفا انفجار.

إلّا أنّ الاحتقان بين "جبهة النصرة" ومسماها الجديد "هيئة تحرير الشام"، ربما يكون الأبرز على الأرض السورية، وذلك رغم كونهما يحملان أيديولوجيا مشتركة هي التبعية لتنظيم "القاعدة".

الانباط  مرة اخرى  تعود الى ملف الجماعات الارهابية في سوريا ، والتقاطعات بين الاحلاف  والقوى المتصارعة في الاراضي السورية  ، وعليها  ونحن في هذه المادة نعيد  التأكيد في ان إعلان هزيمة "داعش" كان سابقاً لأوانه اذ المقاتلون باقون في سوريا .

حذّر المحلّل السياسي ميشال كرانز، في مقال بصحيفة "بيزنس إنسايدر" الأميركية، من أنّه على الرغم من إعلان روسيا والرئيس السوري بشار الأسد هزيمة "داعش" الإرهابي في سوريا، فإنّ مقاتلي التنظيم لا يزالون في البلاد وربّما يحاولون إعادة ترتيب صفوفهم.

ويوضح المقال، الذي نقله موقع "24"، أنّه كان مفترضاً أن تتم هزيمة "داعش" في سوريا بعد إتمام القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية تحرير مدينة الرقة (عاصمة "داعش" المفترضة) الشهر الماضي، ولكنّ التقارير الأخيرة تشير إلى استمرار وجود جيوب لـ"داعش" في البلاد، كما أفادت الأنباء أنّ آلاف المقاتلين "الداعشيين" هربوا من معاقلهم السابقة ويتفرقون في جميع أنحاء البلاد، حتّى أنّهم ينتقلون أيضاً إلى تركيا المجاورة.

إعلان سابق لأوانه

ويلفت المقال إلى تصريحات الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" في سوريا، والتي مفادها أنّ إعلان روسيا والأسد هزيمة "داعش" كان "سابقاً لأوانه"، إذ على الرغم من مزاعم روسيا الأخيرة بأنّ سوريا خالية من إرهاب "داعش"، فإن "قوات سوريا الديمقراطية" لا تزال تواجه مقاومة في المنطقة، حيث يدافع "داعش" باستماتة عن المناطق المتبقية في وادي نهر الفرات الأوسط، لكسب الوقت والسماح لعناصره الأخرى بالفرار إلى مناطق جنوب وشمال غرب سوريا بحثاً عن الملاذ أو مواصلة القتال.

"الداعشيون" يهربون من الملاحقة

ورغم سقوط آخر معقل حضري رئيسي لـ"داعش" في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، فإنّ عناصر التنظيم لا تزال باقية على طول الحدود السورية العراقية ذات الكثافة السكانية المنخفضة وفي شمال شرق مدينة حماة في غرب وسط سوريا، وكذلك في الركن الجنوبي الغربي من البلاد بالقرب من الحدود مع إسرائيل، بحسب خريطة الحرب السورية.

وبعيداً عن تلك المناطق، تفيد بعض التقارير أنّ مقاتلي "داعش" لا يزالون طليقين حتى في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري. ووفقاً لبيان صحافي أصدرته فرقة العمل المشتركة للتحالف الدولي ضدّ "داعش" الأسبوع الماضي فإنّ "الداعشيين" كانوا يهربون من القتال على طول نهر الفرات عبر الأراضي التي يسيطر عليها الجيش السوري. ويقول الجنرال جوناثان براغا، مدير عمليات التحالف الدولي: "رغم وجود قوات النظام المدعومة من روسيا في المنطقة، فإنّ "داعش" لا يزال يجد طرقاً للتحرّك بحرّية، ولا يزال يشكل تهديداً".

ويضيف مقال "بيزنس إنسايدر" أنّ مقاتلي "داعش" كانوا قد بدأوا فعلاً الفرار من المناطق الواقعة تحت سيطرة "داعش" حتّى قبل أن يتم غزو مدينة الرقة، واتجه الكثيرون منهم باتجاه الشمال صوب تركيا. وعلاوة على ذلك، استخدم الكثير من "الداعشيين" العديد من الطرق للاختباء بين الأعداد المتزايدة للمدنيين الفارّين من المعارك ضد "داعش"، كما قاموا بدفع رشى للمهربين عند نقاط التفتيش التي أقيمت للقبض عليهم، ولذلك نجح عدد من كبار أعضاء التنظيم مثل ضباط الأمن الداخلي والإداريين في الفرار.

"داعش" يغادر الرقة بالتزامن مع تحريرها

وفي مطلع تشرين الأول الماضي، تمّ التفاوض على صفقة بين "قوات سوريا الديمقراطية" و"داعش" لإجلاء آلالاف المقاتلين وأسرهم من الرقة سراً، قبل أن يتمّ تأمين المدينة للتّحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة. ويروي أحد سائقي الشاحنات التي تمّ تكليفها بمهمة نقل المقاتلين وأسرهم خارج المدينة قائلاً: "أخذنا قرابة 4 آلاف شخص من بينهم نساء وأطفال، وعندما وصلنا إلى الرقة كنّا نظنّ أن أعدادهم ستكون في حدود 200 شخص فقط، ولكن في سيارتي وحدها أخذت 112 شخصاً".

وقامت تلك القافلة، التي تضمّنت أيضاً مقاتلين أجانب، بنقل "الداعشيين" خارج مدينة الرقة واتجهت بهم شرقاً إلى أراضٍ كانت واقعة تحت سيطرة "داعش" في ذلك الوقت. وبحسب المقال فإن مصير ونوايا هؤلاء المقاتلين (فضلاً عن آلاف الداعشيين الذين ينتشرون في جميع أنحاء سوريا والآخرين الفارين إلى تركيا) لا يزال مجهولاً.

ويختم المقال بالإشارة إلى تصريحات أحد كبار الضباط في وزارة الدفاع الأميركية والتي مفادها أنّ الحرب ضد "داعش" في المنطقة لم تنته بعد، إذ يستهدف "داعش" على الأمد القريب البقاء على قيد الحياة، ولكن التنظيم لن يتخلّى عن فكرة "الخلافة"، وفقدان الأراضي ليس مرادفاً للهزيمة بالنسبة إلى "داعش".

جبهة فتح الشام تنشط  من جديد

 في تموز 2016 أعلن أبو محمد الجولاني فك تبعية "النصرة" لتنظيم "القاعدة"، وتغيير اسمها إلى جبهة "فتح الشام"، وذلك في محاولة للهروب من إدراجها على القوائم السوداء للكيانات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة.

وهنا تخلص الجولاني من التبعية لأي كيان أو زعيم آخر، وبدأ يتحرك لتقديم نفسه على أنه الكيان المعتدل والمحرك للأحداث في سوريا، وساعده على ذلك تقديمه من قبل وسائل إعلام تابعة لمموليه على أنه "وجه معتدل".

الجولاني في بداية العام الجاري قرر تشكيل تحالف جديد، يضم كيانات عدة داخل سوريا، تحت مسمى "هيئة تحرير الشام".

وفي ظل تصاعد الخلافات بين زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري والجولاني، يسعى الأول إلى استمالة الكثير من العناصر المؤسسة في الهيئة، وتشكيل جبهة جديدة تحت مسمى "أنصار الفرقان"، بقيادة حمزة نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

بينما قد يسمح الدعم الخارجي الذي يتمتع به الجولاني، بتوسيع رقعة نشاط تنظيمه خارج حدود سوريا، ليصبح تنظيما عالميا.

وتصاعدت الخلافات بعد سلسلة اغتيالات واعتقالات قامت بها "هيئة تحرير الشام" ضد قادة في تيار المنشقين عنها، وتشير تقارير إلى أن الهيئة هي الأقوى حاليا بما لديها من سلاح وعتاد.

وينتشر مسلحو "تحرير الشام" في الشمال السوري، حيث يسيطرون على معظم مناطق ريف إدلب وحماة وريف حلب الجنوبي والشرقي، وفي المقابل يفتقر تيار المنشقين عن الهيئة إلى العتاد والقوة العددية.

ويرجع كثيرون ذلك إلى اتباع الجولاني زعيم الهيئة أسلوب "القضم"، عبر سلسلة الاعتقالات والمعارك التي يخوضها ضد منافسيه من جماعات مسلحة، في مسعى لجعل المنطقة كلها تحت سيطرته.

وما يساعده على ذلك الدعم الخارجي المالي والإعلامي الذي يتلقاه الجولاني، لتقديمه على أنه قوة اعتدال وسط الجماعات المتشددة.

لكن وقائع الأحداث تشير إلى أنّ الجناحين الموالي للقاعدة والتابع للجولاني، لا يختلفان عن بعضهما البعض في النهج الإرهابي، فتاريخ الجولاني يؤكد أنه أسس هذا التنظيم في سوريا عام 2012 بتكليف من أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش".

وفي عام 2013 ألغى البغدادي اسمي "الدولة الإسلامية في العراق" و"جبهة النصرة"، ودمجهما في كيان جديد سمي "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، أو "داعش"، قبل أن يتبعه الجولاني بإعلان الولاء لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، الذي أيد "جبهة النصرة" كفرع لتنظيم "القاعدة" في سوريا.

وهكذا فإن بركان الجماعات المتشدد في سوريا يكاد يثور في أي لحظة، لتبقى المخاوف أن تطال حممه باقي المنطقة، المشتعلة أصلا بالصراعات.

 

نشرت وكالة روسية، إحصائية عن نوعيات الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، كما نشرت التسلسل الزمني للإمدادت التي قدمتها الولايات المتحدة لحليفتها في سوريا.

وبحسب الانفوغراف الإحصائي المنشور؛ فإن يوم 19 تشرين الأول من عام 2014 بدأت أول إمدادات أسلحة أمريكية مؤكدة لقسد ضمن إطار عملية استعادة عين العرب من تنظيم "الدولة"، حيث تم إرسال 24 طنا من الأسلحة والأدوية.

وأشار الانفوغراف إلى أنه في يوم 10 تشرين الأول من عام 2015 عند الإعلان عن تشكيل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أرسلت الولايات المتحدة 50 طنا من الأسلحة والذخيرة بعد 48 ساعة من التاريخ المذكور.

وأضاف أنه في تشرين الثاني من عام 2015، أُرسلت ثاني أكبر شحنة من الأسلحة، إذ تلقت (قسد) أكثر من 50 طنا من الذخيرة، كما استملت في كانون الأول من العام نفسه الشحنة الثالثة من الأسلحة.

وفي أيلول  من عام 2016 أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال الأسلحة الخفيفة للقوات العربية ضمن (قسد)، وفي تشرين الثاني/نوفمبر من نفس العام تم إرسال إمدادات أسلحة، دون معلومات حول الكمية.

ونوّهت "سبوتنيك" إلى أن إرسال أكبر إمدادات الذخيرة كان خلال العام الأخير إلى الحسكة وعين العرب يومي 13 و27 كانون الأول من عام 2016، وبلغ وزن الذخيرة، التي تم إيصالها بالطائرات والمروحيات والشاحنات 75 طنا.

وفي كانون الثاني من عام 2017، أرسلت الولايات المتحدة أول إمدادات للأسلحة الثقيلة والمدرعات ضمن إطار عملية الرقة، كما تم إرسال الأسلحة الخفيفة والذخيرة في وقت سابق.

وفي 29 آذار من عام 2017 أُرسلت أكبر إمدادات للأسلحة، التي تشمل عددا كبيرا من المركبات المدرعة من طراز 4×4 Oshkosh M-ATV، وفي نيسان/أبريل من نفس العام، تم إرسال الدبابات والأسلحة الثقيلة من أجل استخدامها في عملية الرقة.

وبحسب الانفوغراف فإنه في 9 أيار من عام 2017، اتخذ قرار تقديم الدعم للوحدات الكردية، التي تشكل جزءا من "قوات سوريا الديمقراطية"، ضمن إطار الاستعداد لعملية الرقة، وكانت الولايات المتحدة قبل ذلك تؤكد على إرسال الأسلحة للقوات العربية ضمن (قسد) فقط، حيث قدمت الولايات المتحدة خلال شهر كمية كبيرة من إمدادات الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمدرعات والدبابات ووسائل الاتصال.

وفي حزيران  من عام 2017 تم إرسال أنواع مختلفة من الأسلحة خلال شهر واحد استعدادا لعملية الرقة، كما أرسلت الولايات المتحدة 909 شاحنات محملة بالأسلحة الثقيلة والمدرعات، بالإضافة إلى المروحيات الحربية في الفترة ما بين 5-31 تموز  من عام 2017.

وفي آب  من عام 2017، أُرسلت أكثر من 170 شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة والمدرعات وسيارات تويوتا ضمن عملية الرقة، كما تم إرسال شحنتين على الأقل من الأسلحة والمدرعات إلى الحسكة ودير الزور في أيلول  من عام 2017، حيث تم إرسال الشحنة الأولى من الأسلحة باستخدام 120 شاحنة، بينما أرسلت الثانية بـ200 شاحنة.

 وأضاف الإنفوغراف أنه في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2017، تم إرسال 120 شاحنة محملة بالمدرعات والأنواع المختلفة من الأسلحة عبر الأراضي العراقية الشمالية، وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر من نفس العام تم إرسال إمدادات من الأسلحة الثقيلة و120 من المركبات المدرعة "همر" ضمن إطار عملية دير الزور.

كما أشار الانفوغراف الذي نشرته "سبوتنيك" إلى نوعيات الأسلحة المقدمة، من الولايات المتحدة الأمريكية إلى "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال الانفوغراف أن (قسد) استلمت سيارات "Humwee" المدرعة المتعددة الأغراض، وكذلك المدرعات الثقيلة "Cougar"، وقاذفات القنابل "إم كي 19".

 

وأضافت أنها استلمت -أي (قسد)- المنظومات الصاروخية الثقيلة المضادة للدبابات "BGM-71 TOW"، والمنظومات الصاروخية المضادة للدبابات "FGM-148 Javelin"ّ، والبنادق الآلية "M4Carbine" والبنادق الآلية "إم16".

 

  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير