البوكسينج داي ينهي الركود الكروي العالمي
لندن - وكالات
رغم أنها تزيد من ازدحام جدول المباريات في كرة القدم الإنجليزية، لا تزال مباريات "البوكسينج داي"، تحظى بشعبية هائلة ومكانة خاصة، لما يحمله اليوم من طابع عريق، فهو تقليد إنجليزي يضاهي تاريخ كرة القدم نفسها.وفي الوقت الذي ينفصل فيه لاعبو مسابقات الدوري الأخرى في القارة الأوروبية عن المنافسات للاحتفال بالكريسماس مع عائلاتهم، ينصب تركيز اللاعبين في مسابقات الدوري بإنجلترا، على الاستعداد للمباريات التي تقام في "البوكسينج داي". وتنطلق منافسات المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، مساء اليوم، بلقاء توتنهام مع ساوثهامبتون، وتشيلسي مع برايتون، ومانشستر يونايتد مع بيرنلي، ووست بروميتش ألبيون مع إيفرتون، وواتفورد مع ليستر سيتي، وهيديرسفيلد مع ستوك سيتي، وبورنموث مع وست هام، وليفربول مع سوانزي سيتي.وتستأنف يومي غدا، بلقاء نيوكاسل مع مانشستر سيتي، والخميس بلقاء كريستال بالاس مع آرسنال. وبدأ تقليد إقامة مباريات البوكسينج داي، اعتبارا من لقاء فريقي شيفلد وهالام في 26 كانون أول عام 1860، أي قبل تأسيس مسابقة الدوري. وتستمر هذه الشعبية، رغم أن المسئولين حاولوا في الماضي، الحد من الرحلات الطويلة على المشجعين من خلال إقامة مواجهات ديربي، ولكن لا يزال بعض المشجعين يقطعون رحلات طويلة لحضور المباريات.وحتى الخمسينيات من القرن الماضي، كان اللاعبون عادة ما يخوضون مباريات يوم الاحتفال بالكريسماس، ثم يضطرون للعب مجددا بعدها بـ 24 ساعة في البوكسينج داي، لكن الأمر تلاشى الآن، خاصة وأن المدربين يشكون بالفعل من جدول المباريات المزدحم.ويرى العديد من اللاعبين السابقين والمدربين الحاليين أن كرة القدم الإنجليزية ستستفيد، كما هو الحال في باقي دول أوروبا، من تحديد إجازة شتوية للمنافسات.
وبعد أن فرض هيمنته على صدارة الدوري الإنجليزي خلال النصف الأول من الموسم، يتطلع مانشستر سيتي، إلى مواصلة النتائج المبهرة أملا في تحقيق أرقام قياسية يضيفها إلى سجلات التاريخ في المسابقة.وفي الوقت الذي يطمح فيه مانشستر سيتي إلى أرقام غير مسبوقة، لا بد وأن فرقا أخرى بالدوري الممتاز تنشغل كثيرا بالتفكير في إمكانية تقليص الفارق أو اللحاق بالسيتي المنطلق بقيادة المدير الفني بيب جوارديولا.ولم يتلق السيتي أي خسارة في الدوري الممتاز في الموسم الحالي حتى الآن، وإنما حقق 18 انتصارا وتعادلا واحدا لينفرد بالصدارة برصيد 55 نقطة وبفارق 13 نقطة أمام أقرب منافسيه مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني ، وقد حقق رقما قياسيا بالفعل إثر تحقيق 17 انتصارا متتاليا بالدوري الممتاز.وإلى جانب إحكام قبضته على صدارة الدوري الممتاز، تأهل السيتي إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا والدور قبل النهائي بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، ويستهل مشواره في كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير المقبل.وربما لم ينساق جوارديولا للحديث كثيرا عن تكهنات فوز فريقه بالألقاب الأربعة، ولكن التوازن الذي يحققه الفريق في المنافسة على مختلف الجبهات، يشير إلى أن أي إنجاز للفريق هذا الموسم ليس مستبعدا.ومن بين الإنجازات المتاحة أمام مانشستر سيتي، تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم تشيلسي في موسم 2004 / 2005 عندما حصد إجمالي 95 نقطة بالدوري الممتاز، كما أنه ربما يكرر إنجاز آرسنال في 2003 / 2004 عندما حافظ على سجله خاليا من الهزائم طوال الموسم.ونجح جوارديولا في أن يضفي أسلوبه المميز على أداء السيتي، والذي يتسم بالتمريرات السريعة وسهولة الوصول إلى مرمى المنافس، كما أن الفريق أظهر قدرة في التعامل مع الضغوط من خلال حسم المباريات بأهداف متأخرة حتى في حالة عدم الظهور بأفضل مستوياته.كذلك ظهر اللاعبون الكبار بالفريق، أمثال سيرجيو أجويرو وديفيد سيلفا وكيفن دي بروين ، بأفضل مستوياتهم .