معركة استعادة ادلب … !!!
جهينة نيوز -زاوية سناء فارس شرعان
في الوقت الذي تعمل فيه تركيا على اقامة منطقة آمنة شمال سوريا لمحاصرة العناصر الارهابية مثل قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على منطقة الجزيرة شرق الفرات شمال شرق سوريا بالاضافة الى العناصر الارهابية الاخرى مثل التنظيمات الكردية وتنظيم داعش رغم الخلاف بين تركيا وروسيا بهذا الصدد الا ان سوريا تحشد قواتها لاستعادة محافظة ادلب التي اوضك جبهة النصرة الخاضعة لتنظيم القاعدة ان تحتلها بالكامل خاصة بعد الاعلان الروسي بان اتفاقية ادلب لم تنفذ بالكامل مع تركيا …
الخطوة الاولى التي اتخذها النظام على طريق استعادة محافظة ادلب تتمثل باعتقال العناصر الفارة من خدمة العلم في سوريا والحاقها بالقوات المسلحة السورية وتدريبها على مختلف انواع السلاح لاشراكها في معركة تحرير ادلب والقضاء نهائيا على المعارضة السورية … فرغم التعليمات العسكرية السورية بعدم الحاق الفارين من الخدمة بالجيش السوري بالقوة الا ان القوات المسلحة والاجهزة والمخابراتية تضع الحواجز الامنية في مختلف انحاء سوريا وتلقي القبض على الفارين من خدمة العلم وعرضهم في مراكز خاصة للتدريب للتدريب على مختلف انواع السلاح والحاقهم بالوحدات العسكرية في الجيش السوري بعد ان تدربوا على استخدام السلاح.
الجيش السوري قرر رفع سن المكلفين بخدمة العلم والفارين من هذه الخدمة من ٤٠ - ٤٥ عاما ما ضاعف اعداد الفارين الذين تم ضبطهم وتدريبهم وتجهيزهم للالتحاق بالوحدات العسكرية السورية التي بدأت بنقلها الى محافظة ادلب التي شهدت مؤخرا صدامات دموية بين جبهة النصرة الخاضعة لتنظيم القاعدة وبين الجيش الحر وبعض فصائل المعارضة ما مكن النصرة من احراز تقدم في مختلف مناطق ادلب وباتت تسيطر على غالبية مساحة محافظة ادلب الأمر الذي يتطلب حشد الجهود لمواجهة النصرة والعمل على تحرير ادلب وابعاد النصرة عن سوريا.
الاستعدادات السورية تجري على قدم وساق لتحرير ادلب والقضاء على التنظيمات الارهابية وخاصة جبهة النصرة وتنظيم داعش الذي يتواجد بكثرة وذلك في مناطق الحدود السورية العراقية تساعده في ذلك التنظيمات الايراني في كل من سوريا والعراق وخاصة تنظيمات الحشد الشعبي التي تتزايد على الحدود العراقية السورية لتنفيذ المخططات الايرانية الرامية الى اقامة طريق بري بين طهران وبيروت مرورا ببغداد ودمشق …
الاستعدادات السورية لتحرير ادلب ترافقت مع توقيع اتفاقيات بين النظام السوري وايران وغالبيتها اقتصادية الطابع سياحية وتجارية وثقافية وتعليم اللغة الفارسية في المدارس السورية واستخدام سيارات النقل السياحي بين دمشق وطهران ما يمكن ايران من استغلال سوريا والعراق سابقا للتخفيف من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي على ايران.
تأمين الطريق البري بين طهران وبيروت عبر بغداد ودمشق تزداد اهمية في هذه المرحلة بعد القرار الامريكي بالانسحاب من سوريا لا سيما بعد تراجع الولايات المتحدة من سحب قواتها من سوريا عن سحب قواتها في قاعدة التنف الامريكية الواقع على المثلث الاردني السوري العراقي الذي يمس الطريق البري بين ايران وطهران.
بقاء القوات الامريكية في قاعدة التنف من شأنه مضايقة الوجود الايراني على الطريق البري بامكانية تنظيم هذا الطريق بين حين وآخر ما جعل ايران تتمسك بوجود قوات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية للمساهمة في عملية الطريق البري بين ايران ولبنان عبر العراق وسوريا … !!!