كيت ميدلتون تقود الكفاح ضد الانتحار بين الأطفال
كشفت صحيفة Mirror البريطانية أن دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، ستطلق حملة لتسليط الضوء على الصحة العقلية للأطفال، إذ تكشف الأرقام أنَّ معدلات الانتحار زادت بـ3 أضعاف، لتصل إلى أعلى مستوىً لها منذ 35 عاماً.
يُذكر أن 16 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً، في 2017، انتحروا وفقاً لبيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، تفيد بأنَّ العدد قد ارتفع عن الأطفال الـ5 الذين انتحروا في العام الذي سبقه، فضلاً عن 207 حالات انتحار بين المراهقين في العام نفسه، حسب موقع Mirror البريطاني.
معدلات الانتحار بين الأعمار ما بين 15 و19 عاماً تضاعفت
كذلك، تكشف البيانات الأولية من عام 2018، أن معدلات الانتحار بين الأعمار المتراوحة بين 15 و19 عاماً في إنجلترا قد تضاعفت تقريباً خلال 8 سنوات، إلى أكثر من 5 أفراد من كل 100 ألف.
يظن الخبراء أن التدخل المبكر أمر جوهري، إذ تبدأ أكثر من نصف المشكلات قبل بلوغ سن 14 عاماً، وتصل إلى 75% ببلوغ سن 18 عاماً.
وستزور كيت، (37 عاماً)، المدارس هذا الأسبوع، ضمن فعاليات أسبوع الصحة النفسية للأطفال.
وقال مصدر في القصر الملكي: «بصفتها أُماً لـ3 أطفال، تعتزم الدوقة تسليط الضوء على الصحة العقلية للأطفال، باعتبار ذلك أحد أدوارها الرئيسة بصفتها فرداً في العائلة الملكية».
وأضاف قائلاً: «إنها تشعر بالشغف تجاه الأطفال ورفاههم، وقد ظهر هذا التركيز بالفعل على أنه جزء ضخم مما تعتبره عملها. وبفضل حملة Heads Together ومنتدى Royal Foundation، مهدت الأسرة الملكية الطريق لمناقشة هذا الموضوع بشكل أكثر انفتاحاً».
وقال المصدر: «تؤمن الدوقة بأن الصحة النفسية للأطفال والشباب واحدة من أكبر التحديات في وقتنا الراهن».
ستزور كيت ميدلتون المدارس للتوعية
ومن المقرر أن تزور كيت، الإثنين 4 فبراير/شباط 2019، المدارس بصحبة الجمعية الخيرية Place2Be، التي تقدم الدعم والمشورة في المدارس.
وقالت كاثرين روش، الرئيسة التنفيذية لجمعية Place2Be: «لقد رأينا أيضاً أنماطاً مشابهة لتلك الموجودة في البيانات. التدخل المبكر مؤثر للغاية».
وفي الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني 2019)، بدأ شقيق كيت، جيمز ميدلتون (31 عاماً)، الانفتاح والحديث عن كفاحه مع الاكتئاب.
وقد تحدث زوجها، الأمير ويليام (36 عاماً)، وشقيقه الأمير هاري (34 عاماً)، عن معركتهما الخاصة، باعتبار ذلك جزءاً من حملة Heads Together التي أطلقاها مع كيت عام 2016.
وفي معرض حديث ويليام عن انصرافه إلى زملائه لدعمهم، حينما كان طياراً في الإسعاف الجوي، قال: «لو لم أضطلع بما فعلته، لكنت انزلقت في منحدر حاد، وبتُّ أتعامل مع مرض عقلي على مستوى مختلف».
وبالتطرق إلى الحصول على مشورة منه بشأن فقدان أمه ديانا، قال هاري: «ربما كنت على وشك الانهيار في مناسبات عدة».
وتطلق المدارس حملة لدعم الصحة النفسية
جاءت البيانات الصادمة في الوقت الذي كشف فيه وزير التعليم، داميان هيندز، الإثنين 4 فبراير/شباط 2019، عن تطبيق برامج لدعم الصحة النفسية للتلاميذ، وانطلاقها في 370 مدرسة بإنجلترا.
وأثنى هيندز على عمل أفراد العائلة الملكية، في أثناء إطلاقه دراسة للمركز الوطني للأطفال والعائلات «آنا فرويد»، بالشراكة مع كلية لندن الجامعية.
وقال: «من المفيد أن يُظهر أفراد العائلة الملكية مثل هذا الدور القيادي في تلك الأصعدة».
وأضاف هيندز أيضاً أنه يتوقع من عمالقة الإنترنت أن يمنعوا الأطفال عن الوصول إلى المحتويات التي قد تسبب لهم الأذى، بعد أن قال والد مولي راسل، الفتاة التي انتحرت وهي في الـ14 من عمرها عام 2017، إن إنستغرام «ساعد في قتل ابنتي».