banner
عربي دولي
banner

مسرح اليمن ... مليون إصابة محتملة بالكوليرا و "السيناريو الأسوأ" لكابوس الحرب قادم

{clean_title}
جهينة نيوز -

 

 

 

 

عواصم - وكالات - جهينة نيوز  - مامون العمري

سأبدأ ملف اليوم  في مسرح الصراع المشتعل في اليمن ، وها هي المليشيات الحوثية المدعومة من طهران تطلق صاروخا ثانيا على العاصمة السعودية الرياض ، فهل ذلك تحذير إيراني لأميركا، أم مجرد حلقة جديدة في حرب الحوثيين مع السعودية جارة اليمن؟

سؤال طرحه مراسل الصحيفة لوفيغارو المخضرم جورج مالبرونو قائلا في البداية إن السعودية سرعان ما وصفت الصاروخ بأنه "إيراني-حوثي".

غير أن مالبرونو لفت إلى أن وزارة الدفاع الأميركية لم توجه أصابع الاتهام هذه المرة إلى إيران على عكس الصاروخ الأول، إنما اكتفت بالإعلان عن التوصل لمعلومات "تفيد بإطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا على السعودية"، على تعبير أحد المتحدثين باسمها.

وفي هذا الإطار، نبه الكاتب إلى أن ما حاولت السفيرة الأميركية في مجلس الأمن نكي هيلي الترويج له عبر عرض بقايا ما قالت إنه صاروخ "قيامة" الإيراني الذي أطلقه الحوثيون على الرياض "لم يكن مقنعا"، مضيفا أن إيران نفت تسليمها صواريخ بالستية للحوثيين.

لكن مالبرونو نقل هنا تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن الصاروخ الأول الذي أطلقه الحوثيون على الرياض كان "بدون شك من صنع إيراني"، غير أنه أبرز الغموض الذي ما زال يلف مسألة التاريخ الذي تسلم فيه الحوثيون هذا السلاح أي "هل كان قبل أو بعد الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على نقل الأسلحة للمتمردين اليمنيين".

وبغض النظر عن هذا الجدل المحتدم ينقل مالبرونو عن دبلوماسي عربي قوله إن "هدف طهران من إطلاق هذه الصواريخ هو تحذير الولايات المتحدة من أنها إن استمرت في تهديداتها لإيران فإن عليها أن تدرك أن قواعدها العسكرية بالمنطقة في مرمى الصواريخ الإيرانية".

ويضيف الكاتب أن لدى طهران في اليمن إضافة إلى الحليف الحوثي عددا من المستشارين العسكريين الذين أرسلهم حليفها اللبناني حزب الله ليكونوا سندا لمليشيا الحوثي.

وينقل مالبرونو عن مصدر في المخابرات الفرنسية قوله إن اكتفاء طهران بهذا العدد المحدود من المستشارين يعني أن طهران وحزب الله ربما يكونا مستعدين لتقديم بعض التنازلات للسعودية في الملف اليمني على خلاف الملفات العراقية والسورية واللبنانية التي يعتبرانها أهم إستراتيجيا.

وثمة من يعتقد أن هدف الحوثيين من الاستمرار في إطلاق الصواريخ على السعودية هو دفعها للقبول بتسوية معهم، خصوصا بعد اغتيال هذه المليشيات حليفها السابق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، لكن السعودية بدلا من ذلك كثفت قصفها لمعقل الحوثيين في شمال اليمن موقعة 136 قتيلا ما بين 6 و16 كانون الأول الحالي.

وكشف القيادي في الحراك الجنوبي اليمني، رائد الجحافي  الأسباب، التي تدل على أن "السيناريو الأسوأ" لكابوس الحرب اليمنية، هو القادم.

وقال الجحافي" إن تسارع الأحداث وتشعبها في المسار اليمني الراهن، يؤدي لتضييق حلقة "التحالفات داخليا وخارجيا".

وتابع قائلا "تلك التحالفات مصابة بالفتور، بسبب اتجاه الأحداث والتوقعات لمسارات معاكسة ومختلفة".

وأشار إلى أنه لم يعد بوسع أي جهة داخلية أو خارجية التعويل على قوى يمنية بعينها، مضيفا "وصلت الأمور إلى حالة الإرباك والتخبط".

وأرجع هذا إلى حالة "انعدام الثقة خاصة شمالا، حيث فقد التحالف العربي آخر أوراقه، التي ظل يراهن عليها بقوة، وهي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي انهار بأسرع من المتوقع".

وأردف قائلا

"سقوط صالح بتلك السرعة سبب حالة من الإحباط لدى المراهنين عليه من الخليجيين، وهو الأمر الذي دفع التحالف للبحث عن أوراق أخرى في الشمال، وبالقطع لم يكن أمامه سوى الورقة المهملة، أو بالأصح الورقة التي كان قد قرر إنهائها وهي حزب الاصلاح اليمني".

وقال الجحافي "لكن كل المؤشرات باتت تؤكد استحالة استمرارالتعويل كل فصيل على الآخر في حلف الضرورة، و هذا يظهر أن كل طرف فقط يريد استخدام الآخر لفترة زمنية ما إلى أن يحقق أهدافه".

وأشار الجحافي، إلى أنه فِي نهاية المطاف لم يبق أمام الخارج إلا الجنوب، الذي وإن كان قد فقد الثقة بالحليف الخليجي تماما.

وعاد وأكد أن جميع المؤشرات توحي بأن الجهة الخارجية القابلة لإقامة تحالف حقيقي وقوي هي "روسيا"، خاصة وأنه ينظر إليها الجميع بأنها الصديق الحقيقي، الذي يعتمد عليه في تحقيق أهداف الجنوبيين، واستمرار ذلك التحالف وديمومته وقدرته على مواجهة كافة المصاعب والظروف المستقبلية ومصاعب الوقت الراهن.

وأوضح قائلا

"روسيا هي الحليف القادم بقوة الذي يستطيع رسم ملامح مستقبل ليس الجنوب فحسب بل ملامح اليمن والمنطقة".

واختتم الحجافي، قائلا "ستنتهي الحرب في سوريا عما قريب وسيكون الدب الأبيض في محطته القادمة والكرة في ملعب القوى الجنوبية، التي حزمت أمرها وحددت مصيرها تجاه مد يدها للدب الروسي، الذي لا يتراجع أو يغير مسار استراتيجيته أو يخدع حلفائه".

 

الاوضاع الانسانية في اليمن

 

 في الوضع الانساني قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة، في حين يعاني أكثر من 80% من السكان من نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

وأكدت اللجنة الدولية يوم الخميس أن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب.

وسجلت منظمة الصحة العالمية 2219 حالة وفاة منذ بدء تفشي وباء الكوليرا في أبريل/نيسان الماضي. ويشكل الأطفال قرابة ثلث حالات الإصابة بالعدوى.

وقالت منظمة الصحة العالمية في الثالث من كانون الأول إن تفشيا جديدا للكوليرا قد يضرب اليمن خلال أشهر بعد إغلاق التحالف العربي بقيادة السعودية المنافذ الجوية والبرية والبحرية مما أدى لانقطاع الوقود عن المستشفيات وتوقف ضخ المياه وعدم وصول المساعدات إلى أطفال يتضورون جوعا.

وتحدثت منظمات إغاثية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن تراجع أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا بعد حملات طبية مكثفة، إلا أنها عادت وحذرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من احتمال عودة الكوليرا إلى الانتشار بعد منع دخول المساعدات إلى اليمن.

وقال مارك بونسان منسق شؤون الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "البكتيريا تقاوم بشدة وتستطيع العيش في الماء لمدة طويلة". وأضاف "عندما تصبح الظروف مواتية تتكاثر (الكوليرا) فورا".

وقبيل إعادة التحالف السماح بإدخال المساعدات إلى اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية في العاشر من الشهر الماضي أن حملة مكافحة وباء الكوليرا معرضة لـ "نكسات خطرة" بسبب الحصار.

وقالت حينها إن في اليمن أكثر من 913 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، مطالبة إلى جانب منظمات إغاثية دولية برفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات خصوصا عبر ميناء مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

كما حذرت الهيئة الفيدرالية الروسية المشرفة على حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان (روسبوتربنادزور) المواطنين الروس من تفشي مرض الخناق (الدفتيريا) في اليمن.

 وأعلنت هذه المؤسسة الحكومية الروسية عن تسجيل 28 حالة وفاة نتيجة هذا المرض هناك.

وجاء في بلاغ صدر عن الهيئة ونشر على موقعها بالإنترنت يوم السبت: "مع حلول يوم 4 كانون اول ، تم تسجيل 318 حالة اشتباه بالإصابة بمرض الخناق في اليمن. وسجلت 28 حالة وفاة هناك نتيجة المرض".

وأشارت المؤسسة الرقابية المذكورة إلى أن 95% من حالات الوفاة بهذا المرض في اليمن، كانت بين الأطفال دون سن 15 عاما.

وقال البيان: تقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المنظمة غير الحكومية "أطباء بلا حدود" بتقديم الدعم الطبي والإعلامي والإرشادي التوضيحي لوزارة الصحة اليمنية في مجال مكافحة تفشي هذا المرض وبعض الأمراض الخطيرة الأخرى.

 وطلبت روسبوتربنادزور من المواطنين الروس أخذ هذه المعلومات بالاعتبار عند تفكيرهم بزيارة اليمن.

تجدر الإشارة إلى أن الدفتيريا أو الخناق هو مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي لدى الإنسان وتنتقل العدوى فيه عن طريق التلامس أو تنفس رذاذ إفرازات الأشخاص المصابين. وفي غالبية دول العالم يجري تلقيح الأطفال للوقاية من المرض الذي في حالة عدم معالجته بالوقت المناسب قد يؤدي إلى الموت.

 

وقالت الرياض الأربعاء إنها ستسمح ببقاء ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين والذي يعد منفذا ضروريا لدخول المساعدات، مفتوحا لمدة شهر رغم أن الحوثيين أطلقوا صاروخا جديدا باتجاه الرياض.

وقد اكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الخميس، حرص بلاده ودول التحالف العربي على أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، وأمن الدول المجاورة، وعلى توفير كافة المساعدات والمواد الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني.

وجاء ذلك، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وأعربت ماي خلال الاتصال عن ترحيب بلادها بالإجراءات التي اتخذها تحالف دعم الشرعية في اليمن بإعادة فتح الموانىء بهدف تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الشعب اليمني.

وأكدت ضرورة مواصلة إجراءات التفتيش للحيلولة دون تهريب الأسلحة والصواريخ للأراضي اليمنية وتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة والمنطقة.

 وفي اليمن يواجه أكثر من سبعة ملايين شخص خطر المجاعة، وفقا للمنظمة الأممية.

 

 

التحالف: سفينة محملة بالوقود تصل ميناء الحديدة اليمني

 

أفاد مصدر رسمي بقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بأنه ورد إلى خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بقيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن طلب تصريح دخول سفينة تحمل اسم Bahia Danas تحمل على متنها 13 ألفا و808 طن متري من الوقود إلى ميناء الحديدة.

وذكر المصدر أن السفينة قد وصلت فعلا إلى الميناء الساعة 8:48 من صباح هذا اليوم.

مؤكدا حرص قوات التحالف على استمرار ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية.

وكان المتحدث باسم التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، قد قال بأن ميليشيات الحوثي تعيق توزيع اللقاحات، وتنهب المساعدات الطبية والغذائية.

فيبدو أن ميليشيات الحوثي لا تنفك عن مواصلة عرقلتها وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الإنسانية.

اتهامات المالكي تأتي رغم إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاشتباه بحالة إصابة مليون شخص بالكوليرا، وسط توقعات بظهور موجة جديدة من المرض في مارس وأبريل المقبلين.

وكانت قيادة التحالف أعلنت يوم الأربعاء السماح باستمرار فتح ميناء الحديدة - الخاضع لسيطرة الانقلابيين - لاستقبال المواد الإغاثية والمستلزمات التجارية.

قيادة التحالف قالت إنها ستسمح باستمرار فتح ميناء الحديدة لمدة 30 يوماً لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن بشأن الميناء.

خطوة لاقت ترحيباً من حكومات غربية عدة بينها بريطانيا، التي عبرت عن قلقها تجاه استمرار ميليشيات الحوثي في عرقلة وصول المساعدات وزعزعة الاستقرار في الإقليم.

 

  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news